متاحف حول العالم لا تخشى احتضان التغيير والتكنولوجيا وتعرض المستقبل بدلًا من الماضي

عندما تفكّر بمتحف، ما الذي تتخيّله؟ هل تتخيّل معروضات من العصور الوسطى؟ أم مجموعة من التماثيل الكلاسيكيّة والتحف القديمة؟

وبينما سيكون هناك متّسع دائمًا لتلك الهياكل التقليدية الحاضنة للتاريخ، أصبح هناك تحوّلًا نحو نوع مختلف من المتاحف التي لا تخشى احتضان التغيير والتكنولوجيا.

وإليك 7 متاحف تقوم بذلك من حول العالم:
متحف "ArtScience"، سنغافورة

وفي قلب سنغافورة، يتواجد مبنى مستوحى من زهرة اللوتس يجمع بين الفن، والعلوم، والتكنولوجيا.

وأصبح متحف "ArtScience" معروفًا بمعارضه التي تتخطّى الحدود.

وخلال العام الماضي، نقل معرض الواقع الافتراضي الخاص به الزوار إلى حديقة "سيكويا" الوطنية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، كجزء من تجربة متعدّدة الحواس نظّمتها مجموعة "Marshmallow Laser Feast" للفن التّجريبي.

ويُعد "Crystal Universe" من التركيبات التي يتميز بها المتحف، وهو عبارة عن رحلة تخطف الأنفاس إلى النجوم، حيث يُحاط الزوار بأكثر من 170 ألف من مصابيح الـ"LED" التي تستجيب لهم.
متحف المستقبل، الإمارات العربية المتحدة

ويمتلك متحف المستقبل روائع عالية التقنية موزعة عبر 7 طوابق، بالإضافة إلى طريق معدني يحلق فوق رؤوس الزوار، وصفوف من الكبسولات الأسطوانية المعلقة التي تعرض صورًا رقمية لمختلف النباتات والحيوانات، ولكنها مجرّد غيض من فيض.

ويحتضن المتحف أيضًا عائلة حقيقية من الروبوتات، بما في ذلك روبوت يصنع القهوة يُدعى "بوب"، وآخر شبيه بالبشر يُدعى "Ameca".
متحف سول للروبوتات والذكاء الصناعي، كوريا الجنوبية

وتم تخصيص متحف سول للروبوتات والذكاء الصناعي لتعزيز العلوم، والتكنولوجيا، والابتكار في المجتمع.

وستتوزّع الرّوبوتات في جميع أنحاء المتحف بالطبع، ومن المقرّر أيضًا أن يتحوّل المتحف إلى مركز للتقنيات الذكية التي يمكن للزوار التفاعل معها، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز، والواقع الافتراضي.

وكان من المقرّر افتتاحه في عام 2023، ومن المتوقّع افتتاحه الآن في أواخر عام 2024.
متحف "عُمان عبر الزمان"، سلطنة عُمان

وافتُتِح متحف "عُمان عبر الزمان" مؤخرًا بالقرب من مدينة نزوى القديمة.

ويستخدم المتحف أحدث التقنيات لتوجيه الزوار عبر مختلف السلالات والحضارات التي شكّلت البلاد.

ويمكن للزوار فيه الدخول إلى عالم الواقع الافتراضي، حيث ينتقلون داخل المباني الشهيرة في البلاد، مثل قصر العلم، وهو من ضمن أماكن إقامة سلطان عُمان.
متحف "سميثسونيان" الوطني للطيران والفضاء، واشنطن

ويحتفظ هذا المتحف بأكبر مجموعة من الطائرات والمركبات الفضائية التاريخية في العالم، مع وجود أكثر من 68 ألف قطعة.

ويبذل المتحف جهدًا كبيرًا لتطوير صالات العرض والمساحات من أجل تجارب التعلم الغامرة.

وأطلق المتحف العام الماضي معرضًا يُدعى "One World Connected" يشمل سلسلة من التجارب التفاعلية.

وفي معرض يُدعى "Walking on Other Worlds"، يمكن للزوّار اختبار شعور التواجد على أسطح 7 كواكب مختلفة.
متحف "دالي"، فلوريدا

وفي متحف "دالي"، حدثت عملية إحياء تكنولوجية سمحت للزوار بالتفاعل مع الفنان السريالي الإسباني، سلفادور دالي، وذلك باستخدام نسخة أعاد الذكاء الصناعي تصوّرها لدالي.

وتم العمل على المشروع الذي يُدعى "Dalí Lives" بالشراكة مع وكالة "Goodby Silverstein & Partners" للإعلانات.

ووظّفت الشركة أكثر من ألف ساعة من التعلم الآلي لتدريب خوارزمية الذكاء الصناعي على معرفة جوانب من وجه دالي.

وأصبحت بحوزتها 125 مقطعًا لفيديوهات تفاعلية بالآلاف من التشكيلات المختلفة، ما يجعل تجربة الزائر مع دالي المُعاد تخيّله فريدة تمامًا مثل الفنّان نفسه.
متحف "Misalignment"، الولايات المتحدة

ويتمتّع الذكاء الصناعي بالقدرة على فعل الخير والشر، ويهدف متحف "Misalignment" إلى إظهار مخاطره المحتملة للزوار.

وعبر الجدار، يمكن رؤية نص يقول "آسف لقتل غالبية البشرية" فوق معروضات المتحف، بما في ذلك تركيبة أعاد فيها الذكاء الصناعي تخيّل لوحة "خلق آدم" للفنان مايكل أنجلو.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سالزبورغ موطن القلاع والمتاحف الجذابة

تعزيز التعاون بين مصر والسعودية في مجال ترميم الآثار وتطوير المتاحف