توقيت القاهرة المحلي 03:33:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترسيخاً لفكرة أن الفن والثقافة من أهم أدوات القوة الناعمة للشعوب

التراث العربي يسيطر على الأعمال الفنية في معرض استوكهولم الدولي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التراث العربي يسيطر على الأعمال الفنية في معرض استوكهولم الدولي

لوحة تحتفي بالتراث العربي - عمل للفنانة شادية القشيري
استوكهولم ـ مصر اليوم

برزت المشاركة العربية في «معرض استوكهولم الدولي 2019» للفنون التشكيلية، الذي يعقد حالياً بالعاصمة السويدية استوكهولم، بما يعد ترسيخاً لفكرة أن الفن والثقافة يعدان من أهم أدوات القوة الناعمة للشعوب ذات التأثير المباشر أو غير المباشر، وأنهما السبيل للتعبير عن السلام والتقارب والتواصل الحضاري.

يشارك في المعرض 35 فناناً وفنانة، من بينهم عشرون فناناً وفنانة من مصر، إلى جانب فنانين من العراق، وفلسطين، وتونس، والجزائر، والمغرب، والبحرين، والكويت، وروسيا، وإيرلندا، وفنلندا، والسويد، واليونان. فيما يأتي تنظيم المعرض من جانب «شبكة الفنانين المهاجرين في الاتحاد الأوروبي» (European Union Migrant Artists Network)، التي يقع مقرها في العاصمة الفنلندية هلسنكي، ونشأت بواسطة مجموعة من الفنانين المهاجرين قبل أكثر من عقدين.

من جانبه، يقول الفنان سعد الفلاحي، منظم المعرض لمصادر إعلامية: «يهدف هذا المعرض إلى توطيد العلاقات وتبادل الخبرات الثقافية والفنية بين الشعوب العربية وباقي الشعوب؛ فالغاية أن يكون هناك ترويج للثقافة والفنون العربية على ساحة القارة الأوروبية، وأن نوصل أعمال الفنانين العرب المميزة إلى أوروبا؛ لذا كان اختيار نخبة من الفنانين من بلدان عربية متعددة، وعدد من أساتذة كليات الفنون لإيصال رسالة أن الفن أداة للتواصل الحضاري والسلام العالمي».

اقرأ أيضًا:

حشد من الفنانين يشارك في معرض الفنون التشكيلية في العراق

تتسم المشاركات العربية في فعاليات المعرض بالتعدد والتنوع في الأساليب والثيمات الفنية المتعددة المطروحة من جانب الفنانين المشاركين، مع الاحتفاظ بخصوصية الرؤى الخاصة بكل فنان، حيث حاولت المشاركات أن تعكس مشاهد حول الهوية والتراث، وأخرى عن البيئة والطبيعة، وكذلك الاهتمام بالخط العربي وفن الحروفية وغيرها، فيما تم التعبير عن هذه الأعمال بتنوع المدارس الفنية، حيث توزعت أعمال المشاركين بين المدارس التجريدية والواقعية والحديثة والانطباعية، بالإضافة إلى فن البورتريه.

ويوضح الفلاحي أنه لم تختَر ثيمة فنية مقيدة بموضوع ما، لكن الباب كان مفتوحاً أمام جميع الفنانين من الدول العربية كافة للتعبير عن أنفسهم بما يصب في صالح فكرة المعرض، وبما يمد جسور المحبة والتواصل مع الآخر.

وبدوره، يشير الفنان أمير الخطيب، مدير شبكة الفنانين المهاجرين في الاتحاد الأوروبي، إلى أهمية التواجد العربي بمثل هذه التجمعات الفنية، بما يعكس هوية الإنسان دون حواجز أو معوقات، معتبراً أن الفن لغة الإنسان المتحضر التي لا تحتاج إلى ترجمة، وأن الأمم تقاس بفنانيها ومبدعيها ومثقفيها.

ويوضح أن المعرض يأتي ضمن سلسلة من المعارض في أوروبا تنظمها الشبكة للانفتاح على العالم، مثمناً ما حظي به افتتاح المعرض من حضور جمهور غفير من المثقفين والنقاد والمهتمين بالفن التشكيلي، إلى جانب افتتاحه من جانب سفير العراق لدى مملكة السويد السفير أحمد الكمالي.
من بين المشاركين في المعرض، تقول الدكتورة إيمان أنيس، الأستاذة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان المصرية: «أشارك في المعرض بلوحتين مستوحاتين من الفن المصري القديم، وهما عبارة عن معلقتين نسجيتين مطبوعتين، الأولى تبرز ثلاثاً من العازفات الفرعونيات والزخارف النباتية، والأخرى لمجموعة من الآلهة التي كان يقدسها المصري القديم».

وتثمّن أنيس مشاركتها في المعرض؛ كونه يضم نخبة من الفنانين المتميزين عربياً، إلى جانب هدف المعرض في ترسيخ القوة الناعمة، وتأكيد دورها الكبير في نشر الأفكار والمعتقدات والتراث والفنون إلى العالم، وبالتالي يكون لها أثر كبير لا تقدر عليه القوة الخشنة.
أما الفنان الدكتور محمد محيي الدين محمود، الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية جامعة بني سويف، فيشارك بعدد من أعماله بمجال التصوير الفوتوغرافي، التي تدور في منطقة النوبة جنوبي مصر، حيث يحاول البحث بعدسة الكاميرا الخاصة به عما يحرك الإحساس سواء في اللقطات الآدمية أو المناظر الطبيعية أو حتى في المناطق الأثرية.

وعن مشاركته بالمعرض، يقول: «أتمنى أن تتكرر تجربتي مع شبكة الفنانين المهاجرين في الاتحاد الأوروبي لمعارض أخرى قادمة؛ لما لمسته من تقدير للفنانين وإثراء الحركة الفنية والحرص على إيصال رسالة سلام وحب وتآخٍ بين مختلف الشعوب العربية والأجنبية».

قد يهمك أيضًا:

"الثقافة" تنظم ورشة فنون تشكيلية بعنوان "صناعة الفخار" في الأقصر

رئيس قطاع الفنون التشكيلية يفتتح معرض "سيمفونيات" للفنانة وهاد سمير

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التراث العربي يسيطر على الأعمال الفنية في معرض استوكهولم الدولي التراث العربي يسيطر على الأعمال الفنية في معرض استوكهولم الدولي



GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon