توقيت القاهرة المحلي 03:04:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضمن فعاليات الاحتفاء بالإمارة ضيف شرف نيودلهي للكتاب

الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة

المؤرخ الدكتور حمد بن صراي خلال الجلسة
الشارقة ـ مصر اليوم

استضاف جناح الشارقة ضيف شرف الدورة الـ27 من معرض نيودلهي للكتاب الأربعاء، جلسة نقاشية بشأن حضور التراث والتاريخ الهنديين في المخطوطات والكتب والأشعار العربية القديمة.

وشارك في الجلسة التي أدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، الباحث والمؤرخ الدكتور حمد بن صراي، الذي عرض أمام الحضور عددا كبيرا من المصادر والوثائق التاريخية العربية التي ورد فيها ذكر الهند، متوقفا عند ما تحمله من دلالات بشأن علاقة العرب بالهند منذ ما يزيد على ألف وخمسمائة عام.

واستهل بن صراي حديثه بالقول إن "الحضور الهندي في التراث العربي المكتوب يشمل كل نواحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفنية إلى جانب الكثير من الأساطير والحكايات الشعبية المستمرة في الذاكرة الخليجية والعربية حتى يومنا هذا".

وصنّف بن صراي محتويات المصادر العربية بشأن الهند إلى عدة عناوين رئيسية هي: العجائب والغرائب في بلاد الهند، والعادات والتقاليد والأديان، والموانئ والطرق والملاحة، والفتوحات الإسلامية وانتشار الإسلام، والأشجار والحيوانات، والبيئة والطبيعة والتضاريس والتربة، والحياة الاجتماعية والعلاقات بين الفئات والطبقات المختلفة، والإمارات والممالك الهندية وعلاقتها بالمسلمين، بالإضافة إلى الطب والحكمة والأدوية.

وذكر بن صراي أهم الكتب العربية القديمة التي تتناول واقع الحياة في الهند في تلك المرحلة من التاريخ مثل كتاب (التخت) المختص بالطرق الهندية في الحساب وممارسة الرياضيات لمؤلفه سنان بن الفتح الحراني المتوفى عام 942 م، و(كتاب أخبار الهند) وكتاب (عمال الهند) إلى جانب كتاب (ثغر الهند) لمؤلفها أبي الحسن علي بن محمد بن عبدالله بن أبي سيف أبوالحسن المعروف بالمدائني والمتوفى عام 225 هجري، وأشار الدكتور بن صراي إلى أن لهذا المؤلف الذي اشتهر بالأدب ما يزيد على 270 مصنفا، كما نوه بن صراي بأن كتب المدائني الثلاثة بشأن الهند مفقودة ولم يعثر عليها حتى الآن، ومن بين الكتب المفقودة أيضا ذكر الدكتور بن صراي كتاب (علم الهند) وكتاب (جوامع الموجود في خواطر الهنود) من تأليف أبي الريحان محمد بن أحمد البيروني، وكتاب (تاريخ الهند) لأبي عاصم محمد الهروي، وكتاب (نوادر الألفاظ في لغات الهند) لسراج الدين على خان بن حسام الدين أكبر أبادي.

أقرأ أيضاً :  هيئة الشارقة للكتاب تبحث فرص التعاون مع الناشرين الهنود

وبين الدكتور حمد بن صراي أن كتب الحديث النبوي والسيرة النبوية تناولت الكثير من الأخبار عن الهند، كما تحدثت عن غزوة الهند وعلاقة ذلك المكان بالقصص الدينية والتي يقول البعض إن الهند كانت مسرحا لها، وأشار بن صراي إلى أن الهند ذكرت كثيرا في الكتب العربية الإسلامية، وروت علاقة المسلمين مع الهند خلال العهد الأموي والعباسي وما تخللها من حروب ونزاعات وتجارة وعلاقات مختلفة الصور، ومن أشهر الكتب التي صدرت في هذه المراحل، كتاب (تاريخ الأمم والملوك) للطبري، و(مروج الذهب) للمسعودي، و(الكامل) في التاريخ لابن الأثير، و(البداية والنهاية) لابن كثير، وكتاب (العبر) لابن خلدون، حيث ورد فيها أن آدم عليه السلام نزل في الهند، كما تطرقت إلى أخبار ممالك الهند القديمة، وللفتوحات الإسلامية في زمن الخلفاء الرشادين، أما عن حضور الهند في الشعر العربي القديم، فقال بن صراي: "الشعر مرآة الواقع، ينقل تفاصيل ما كنا لنجدها في المخطوطات التوثيقية، كما أن جماليته وسهولة حفظه جعلته حارسا لذاكرة الشعوب، إلى جانب أن بعض الشعراء وصفوا رحلاتهم إلى الهند وصفا دقيقا مما جعلنا نتعرف من خلالهم على عادات الشعوب وطبيعة الأسفار وظروفها في تلك الفترة، كالشاعر بشر ابن أبي خازم الأسدي الذي وثق بأشعاره رحلته البحرية نحو الهند.

وقال بن صراي: "القارئ للشعر العربي القديم، لا شك سيلتقي بأبيات شعر تعبق برائحة الهند، واسترشد بن صراي بقول عنترة: الساق منها مثل ساق نعامة، والشعر منها مثل حب الفلفل، وقول امرئ القيس: وباناً وألوياً من الهند ذاكياً، ورنداً ولبني والكباء والمقترا".

وتطرق بن صراي لمعاني كلمة الهند في اللغة والأدب العربيين وقال: "عندما نذكر الهند بكسر الهاء فنحن نعني اسم البلاد والنسبة منها هندي، والهنادك هم رجال الهند، وكذلك أسماء السيف، هنداوي ومهند فهي منسوبة للهند أيضا"، وفي نهاية الجلسة طالب د.حمد بن صراي بالمزيد من التعاون بين المثقفين والمؤرخين والباحثين العرب والهنود لجمع التراث المشترك بين البلدين وإعادة تصنيفه وحفظه ليكون مرشدا معرفيا للأجيال القادمة لتاريخ هذين المركزين الجغرافيين الهامين، الهند والبلاد العربية، وليعرفهم مدى مساهمتهما في تشكيل الحضارة الشرقية والعربية الحديثة.

قد يهمك أيضاً : 

منصة مشتركة لبحث فرص التعاون بين الإمارات والهند في مجال النشر

جمعية "الناشرين الإماراتيين" تُنظّم ندوة تتناول مقومات صناعة النشر في البلاد

 

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة الشارقة تكشف تاريخ حضور الهند في المصادر والمخطوطات العربية القديمة



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة

GMT 02:43 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 00:45 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب يصرح بأن تركي آل الشيخ "رمز" من رموز الثقافة

GMT 14:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

تعرف على مواصفات أيباد برو المنتظر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon