القاهرة - حسام السيد
سادت حالة من اللغط الشديد داخل جنبات النادي "الإسماعيلي" بعد أن تعالت بعض الأصوات التي تطالب بترشح علاء مبارك وهو نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك لرئاسة النادي في الفترة المقبلة، وذلك بعد أن حصل على البراءة من الاتهامات التي قضى بسببها فترة داخل السجن عقب اندلاع ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وخرج منه منذ أسابيع قليلة .
وجاء خروج نجلي مبارك من السجن وظهورهما في عزاء والدة الصحفي مصطفى بكري ليفتح الباب حول عودتهما للحياة العامة بصورة طبيعية، خاصة أنّ علاء مبارك أشتهر بعشقه الشديد للنادي "الإسماعيلي" قبل الثورة .
وروّج بعض مؤيدين نظام مبارك لفكرة ترشحه لرئاسة النادي بسبب الخلافات والأزمات المالية التي تضرب كيانه في الفترة الأخيرة، وهي الفكرة التي التقطها المعارضين لمجلس الادارة الحالي برئاسة العميد محمد أبو السعود لتنتشر على نطاق واسع على الرغم من صعوبة حدوث ذلك بسبب المخاطر الأمنية التي تهدد عائلة الرئيس الأسبق .
ونشر وكيل اللاعبين محمد شيحة عبر حسابه الرسمي في موقع "فيسبوك" عبارات إشادة بمبارك وطالب بترشحه لرئاسة النادي في ظل خلافاته مع مجلس الإدارة ، وهو ما قوبل باستهجان من بين قطاع كبير من الجماهير بشكل عام .
ورد بعض القانونيون على ذلك بأنه لا يحق لعلاء مبارك الترشح في مجالس الإدارات بسبب صدور حكم سجن ضده في قضية استيلاء على المال العام في القصور الرئاسية، ولابد أن يحصل على حكم نهائي بالبراءة ويحرك دعوى رد اعتبار بعد 6 أعوام من تنفيذها أو البراءة لأنها من الجرائم المخلة بالشرف والتي تمنع صاحبها من الترشح في الانتخابات بشكل عام ، بالإضافة إلى أنّ هناك اشتراطات معينة وأبرزها أن يكون مقيمًا في الإسماعيلية وأن يكون عضواً في النادي لمدة لا تقل عن عامين قبل الترشح .
ويرى قطاع كبير من الجمهور أن طرح الفكرة يحمل في طياته استفزاز كبير للشعب المصري بشكل عام ، وأن فكرة تدوير كوادر السياسة وعودتهم إلى الحياة من جديد عبر بوابة الرياضة لا يمكن أن ينتج عنه إلا مزيد من الاحتقان وقد يؤدي إلى اندلاع ثورة ثالثة .
أرسل تعليقك