القاهرة – حسام السيد
تحتفل رابطة "ألتراس أهلاوي" بالذكرى الثامنة لتأسيسها يوم 13 نيسان/أبريل عام 2007 عن طريق مجموعة من الشباب الذين استلهموا الفكرة من رابطات الألتراس التي غزت الملاعب الأوربية بصيحات جديدة ومثيرة في التشجيع للأندية الكبيرة .
وارتبط "ألتراس أهلي" في مصر بالعديد من الأحداث المثيرة للجدل، وبعد أن قدّم لوحات فنية رائعة في المدرجات عن طريق "دخلات التيفو" وطرق الهتاف والتشجيع وغيرها، وتحوّل إلى صدام مباشر مع رجال الشرطة وعداء رجال الإعلام وارتكب أعضاءه عددًا من الأحداث الخارجة عن النص كإشعال النيران في جماهير الأندية المنافسة ثم استفزاز جماهير بورسعيد لتقع مجزرة ستاد المصري التي أودت بحياة 72 مشجعًا من الشباب ووصولًا إلى حريق اتحاد الكرة ونادي الشرطة وغيرها من الأحداث المؤسفة التي كان الألتراس بطلها .
ويعتنق شباب الألتراس بشكل عام أفكارًا تبدو غريبة للبعض مثل الإيمان بالحرية المطلقة التي ترفض خضوعهم للتفتيش أو حرمانهم من إدخال وسائل تشجيع ممنوعة مثل المواد الحارقة والألعاب النارية والشماريخ واللافتات المسيئة، وكذلك العداء المطلق لجماهير الأندية المنافسة لها باعتبار أن التعصب أساس التشجيع، وهو ما أدى إلى فقدان قطاع كبير من الجماهير للتعاطف معها.
ويقدر عدد المنتمين إلى "ألتراس أهلي" بمئات الآلاف، وكانت مدرجات الملاعب تتزين بحضورهم قبل أن تأخذ الأمور منحى دموي بالاعتداء على رجال الشرطة وإحراق سيارتهم وقطع الطرق وغيرها من الأمور التي أدت في النهاية إلى حرمان الجميع من التواجد في المباريات .
وحاول البعض استخدام "ألتراس أهلي" في المعادلة السياسية بعد الثورة بسبب توحد الآلاف منهم وقوتهم وزار أكثر من مرشح رئاسي اعتصامهم أمام مجلس الشعب عقب مجزرة بورسعيد، فيما كان موقف الرابطة الرسمي خلال ثورة يناير بعدم التحرك وأن يشارك فيها كل من يرغب بشكل شخصي.
أرسل تعليقك