القاهرة – أكرم علي
أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أمس الثلاثاء، نجاح صفقة بيع حاملات المروحيات من طراز "ميسترال" بين باريس والقاهرة.
وأوضح البيان أن الرئيسين هولاند والسيسي اتفقا على تفاصيل الصفقة المنتظرة، ونجاح المفاوضات التي جرت بينهما، على بيع مصر حاملتي طائرات فرنسيتين من طراز "ميسترال" بعد إلغاء صفقة كانت مزمعة لبيعهما لروسيا.
وقال مكتب هولاوند في بيان قصر الإليزيه: "إن كل من الرئيس المصري ونظيره الفرنسي اتفقا على مبدأ وشروط استحواذ مصر على الحاملتين".
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق عادل العدوي أن خطوة شراء السفن، رائعة للغاية وتزيد من ميزان القوة العسكرية لمصر في ظل التوترات الخارجية والتي تجري في الدول المجاورة للقاهرة وتعزز من قوة مصر الإقليمية في الوقت الحالي.
وأوضح العدوي في تصريحات لـ "مصر اليوم" أن فرنسا تتفاوض مع مصر بصدر رحب في إتمام الصفقات دون تعقيد، وذلك بسبب اتجاه مصر إلى السلاح الفرنسي بقوة أخيرًا، والتنسيق القوي بين البلدين في الفترة الأخيرة زاد بشكل ملحوظ، حيث تعمل فرنسا على دعم مصر بالسلاح في إطار مفاوضات سلسلة غير معقدة.
وكان وفدًا عسكريًا مصريًا رفيع المستوى وصل باريس قبل أيام للتفاوض على شراء السفينتين الحربتين من طراز "ميسترال" التي رفضت فرنسا تسليمهما إلى روسيا، بسبب الأزمة الأوكرانية، مفضلة تعويض موسكو على تمكينها من حاملتي المروحيات المتطورة.
وقالت صحيفة "لاتربيون" الفرنسية في تقرير سابق لها إن المفاوضين المصريين تحولوا قبل عشرة أيام إلى أحواض صناعة السفن في مدينة سانت نازار شمال فرنسا، لمعاينة السفن الراسية فيها، لإتمام الصفقة في نشرهما في البحر الأبيض المتوسط، وفي البحر الأحمر، في إطار الإعداد لتدخل عسكري ممكن في مناطق مجاورة مثل اليمن أو ليبيا.
وبينت الصحيفة في الأخير أن السلطات العليا الفرنسية مهتمة شديد الاهتمام بمصر التي تمثل زبونًا من ذهب، خاصة بعد صفقات السلاح الكبرى التي عقدتها القاهرة مع باريس منذ عام والتي تضمنت 24 طائرة "رافال" مقابل 3 مليارات يورو، و4 فرقاطات من طراز "غو ويند" مقابل 1 مليار يورو، والفرقاطة المتعددة المهام "فرام" بـ900 مليون يورو، إضافة إلى تسليح هذه السفن والطائرات بما يعادل 1.1 مليار يورو.
أرسل تعليقك