توقيت القاهرة المحلي 02:54:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحذيرات من اندلاع انتفاضة ثالثة في ظل استمرار العدوان على الأقصى

الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى الـ 15 للانتفاضة الثانية وسط تواصل انتهاكات الاحتلال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى الـ 15 للانتفاضة الثانية وسط تواصل انتهاكات الاحتلال

انتهاكات جيش الاحتلال في المسجد الأقصي
غزة – محمد حبيب

يحيي أبناء الشعب الفلسطيني الاثنين، الذكرى الـ15 للانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) التي اندلعت في الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر 2000، بعد أن استباح رئيس الوزراء الإسرائيلي "الأسبق" أرئيل شارون باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له حيث أثار دخول شارون المسجد الأقصى وتجوله في ساحاته استفزاز المصليين الفلسطينيين فاندلعت المواجهات بين المصليين وجنود الاحتلال في ساحات المسجد فسقط 7 شهداء وجرح 250، فيما أصيب 13 جنديًا إسرائيليًا وكانت هذه بداية شرارة الانتفاضة.

وقد تخللت أعوام الانتفاضة العدد من المواجهات بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" كَبَدت الاحتلال خسائر كبيرة، شملت مقتل عشرات المستوطنين وجنود الاحتلال، وتدمير عدد من الجيبات العسكرية ودبابات ومدرعات للاحتلال، كما استهدفت قوات الاحتلال قطاع غزة، بالعديد من العمليات العسكرية والاجتياح، منها عملية "الدرع الواقي" و"أمطار الصيف" و"الرصاص المصبوب"، والتي راح خلالها الآلاف من الشهداء والجرحى.

وخفت حدة هذه الانتفاضة التي راح ضحيتها أكثر من 6000 شهيد، فيما أصيب أكثر من 500 ألف جريح، حتى تم تطبيق ما تسمى "خطة فك الارتباط أحادي الجانب"، في عام 2005،  حيث تم بموجبها إخلاء المستوطنات الإسرائيلية ومواقع جيش الاحتلال من قطاع غزة.

وقد استهدفت "إسرائيل" خلال انتفاضة الأقصى أبرز قيادات الصف الأول من القادة الفلسطينيين باغتيالهم، أمثال الرئيس ياسر عرفات، وقادة حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب وصلاح شحادة، والأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى.

وعلى صعيد المقاومة الفلسطينية، فخلال انتفاضة الأقصى تميزت بالتطور والتقدم، فصنعت أنواع من الصواريخ المختلفة التي استخدمتها فيما بعد في المقاومة ضد "إسرائيل"، وقصف مدن الاحتلال، وخلق نوع من التوازن في الرعب.

وخلاله اغتالت الجبهة الشعبية، وزير السياحة "الإسرائيلي" (زئيفي)، فيما قتل العشرات من الإسرائيليين خلال اجتياحات المدن الفلسطينية والاشتباك مع رجال المقاومة وعمليات المقاومة النوعية، أبرزها كان مقتل 58 جنديًا إسرائيليًا من بينهم قائد وحدة الهبوط المظلي "الإسرائيلي" (الكوماندوز) في معركة مخيم جنين، فضلاً عن جرح 142 آخرين.

انتفاضة الأقصى بدأت وأشعلت شرارة الشهادة والمقاومة والدفاع عن المقدسات، لتعلن أن الشعب الفلسطيني، لن يتنازل عن مقدساته وأرضه بسهولة، وسيقاوم حتى تحرير كامل أرضه من دنس الاحتلال، في ظل الانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى واقتحامات المستوطنين المتكررة.

ويعتبر الطفل الفلسطيني محمد الدرة، رمزًا للانتفاضة الثانية، فبعد يومين من اقتحام المسجد الأقصى، أظهر شريط فيديو التقطه مراسل قناة تلفزيونية فرنسية، في 30 أيلول/ سبتمبر2000، مشاهد إعدام حية للطفل الدرة (11 عامًا)، الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي، في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة.

وأثار إعدام الجيش "الإسرائيلي" للطفل الدرة، مشاعر غضب الفلسطينيين في كل مكان، مما دفعهم بالخروج في مظاهرات غاضبة، ووقوع مواجهات مع جيش الاحتلال أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات منهم.
وتميزت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، مقارنة بالانتفاضة الأولى، بكثرة المواجهات وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.

وبحسب أرقام فلسطينية و"إسرائيلية" رسمية، فقد أسفرت الانتفاضة الثانية عن استشهاد 4412 فلسطينيًا و48322 جريحًا، فيما قتل 1069 إسرائيليًا وجرح 4500 آخرون.
وتعرضت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلال انتفاضة الأقصى لاجتياحات عسكرية، وتدمير لآلاف المنازل والبيوت، وتجريف آلاف الدونمات الزراعية.

ومن أبرز أحداث الانتفاضة الثانية، كان اغتيال وزير السياحة في حكومة الاحتلال آنذاك، رحبعام زئيفي، على يد مقاومين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وعمل شارون على اغتيال أكبر عدد من قيادات الصف الأول في الأحزاب السياسية والعسكرية الفلسطينية، في محاولة لإخماد الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 2000 ولإضعاف فصائل المقاومة وإرباكها، وفي مقدمتهم مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين.

وشهدت الانتفاضة الثانية، تطورًا في أدوات المقاومة الفلسطينية، مقارنة بالانتفاضة الأولى، التي كان أبرز أدواتها "الحجارة" و"الزجاجات الحارقة".

وعملت فصائل المقاومة خلال الانتفاضة الثانية، على توسعة أجنحتها العسكرية، وقامت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بتطوير سلاحها في الانتفاضة الثانية، وتمكنت من تصنيع "صواريخ" لضرب المدن والبلدات الإسرائيلية.

وكانت مستوطنة "سديروت"، على موعد مع تلقي أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع، أطلقته كتائب القسام، بعد عام من انطلاقة انتفاضة الأقصى (26 تشرين أول/ أكتوبر 2001)، لتطور بعد ذلك وعلى نحو متسارع من قدراتها في تصنيع الصواريخ، ووصولها إلى "تل أبيب".

وتوقفت انتفاضة الأقصى في الثامن من شباط/ فبراير لعام 2005 بعد اتفاق هدنة  في قمة "شرم الشيخ"، إلا أن مراقبين يرون أن الانتفاضة الثانية لم تنتهِ لعدم توصل الفلسطينيين و"الإسرائيليين" إلى أي حل سياسي، واستمرار المواجهات في مدن الضفة.

وقال سياسيون فلسطينيون، إن "ما تشهده القدس من اقتحامات متكررة، قد تكون شرارة لاندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة".

وشهدت العديد من الأحياء الفلسطينية، في القدس، خلال الأيام الماضية، مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية وعشرات الشبان الفلسطينيين الغاضبين، جراء الاقتحامات الصهيونية المتكررة لساحات الأقصى، التي لقيت تنديدًا إسلاميًا ودوليًا. ويحذر مسؤولون فلسطينيون من أن استمرار الانتهاكات "الإسرائيلية" قد يشعل انتفاضة فلسطينية ثالثة.

وكانت الانتفاضة الفلسطينية الأولى أو "انتفاضة الحجارة" كما يسميها الفلسطينيون، قد اندلعت يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 1987، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ثمّ انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين.

ويعود سبب الشرارة الأولى للانتفاضة لقيام سائق شاحنة "إسرائيلي" بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز بيت حانون "إيريز" شمال القطاع.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى الـ 15 للانتفاضة الثانية وسط تواصل انتهاكات الاحتلال الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى الـ 15 للانتفاضة الثانية وسط تواصل انتهاكات الاحتلال



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon