توقيت القاهرة المحلي 19:34:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد تقرير الغارديان "بي بي سي" تنشر تقريرا عن المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بعد تقرير الغارديان بي بي سي تنشر تقريرا عن المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا

الدور الروسي في سوريا أسهم في إيجاد أرضية لتجنيد المتطوّعين السوريين
لندن - ماريا طبراني

كشفت محطة البي بي سي التلفزيونية البريطانية عن توجه مقاتلين سوريين للحرب الى جانب القوات الروسيةً مقابل  سبعة آلاف دولار أميركي و من أجل القتال في الخطوط الأمامية في الحرب الروسية على أوكرانيا. وتزامن نشر المعلومات بعد إعلان موسكو قبل حوالي أسبوعين أن نحو 16 ألف مقاتل من الشرق الأوسط قد تطوعوا للقتال إلى جانب الجيش الروسي فيأوكرانيا.  ووفقاً لمحطة ال "بي بي سي" يعيش "حسن" مع زوجته وثلاثة من أطفاله في إحدى المدن السورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة. ولم تكشف اسم المدينة ولا اسمه الحقيقي من أجل سلامته.

و سبق لحسن أن خدم في صفوف الجيش السوري مدة تسع سنوات، وهو يفكر الآن في العودة إلى ميادين القتال كمتطوع إلى جانب روسيا.ويقول إنه رغم معارضته للحرب و لا يتفق مع أهدافها  لأن  "روسيا ترتكب مجزرة في أوكرانيا، وتستغل فقر السوريين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم فتعطيهم قدرا صغيرا من المال من أجل القتال إلى جانبها والموت في سبيلها".
يقول إن كسب المال هو الدافع الرئيسي لتطوعه، إذ مُنح 7000 دولار من أجل القتال في الخطوط الأمامية ونصف هذا المبلغ للعمل في الخطوط الخلفية. وتقول  بي بي سي إنها نجحت  في  العثور على عدد من المجموعات الخاصة في فيسبوك والصفحات الإلكترونية التي تروّج للتطوع من أجل القتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. 
ولواحدة من هذه المجموعات أكثر من 20 ألف متابع. 

وجاء في أحد المنشورات: "نحن ثلة من الشباب الذين خدموا في الجيش، وحصلنا على عقد للقتال في صفوف الفرقة الخامسة. نرجو من أي عضو من أعضاء هذه المجموعة أن يساعدنا في التوجه إلى روسيا". كما جاء في منشور أخرى أن المتطوعين سيستلمون مبلغا قدره 1500 يورو (1600 دولار أمريكي) شهريا. وجاء في المداخلة أيضا أن "الحكومة الروسية ستتكفل بتحمل كل النفقات من مأكل وملبس، وإذا أصيب المتطوع في القتال سيمنح تعويضا كبيرا". كما جاء في المداخلة أن الروس سيمنحون المتطوعين مكافأة تبلغ قيمتها 50 ألف يورو (55 ألف دولار) عندما تضع الحرب أوزارها كتعبير عن الشكر. 

وقال أحد السوريين في مداخلة أخرى: "بالنسبة لي، قد أُقتل، ولكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي هو توفير المال لولدي وزوجتي. سيكون الأمر مشابها لما جرى في ليبيا، إذ سنتقاضى المال ونسافر ونموت في بلد ليس بلدنا ولكن ستكون لنا قبور في نهاية المطاف". قال لنا حسن إن "المال الموعود هو الذي يدفع السوريين إلى التطوع للقتال"، وأضاف "هناك أعداد كبيرة تتقدم للتطوع. وأعرف شخصيا  200 على الأقل تقدموا بطلبات للتطوع". 
"العدو واحد".. رسالة من إدلب إلى أوكرانيا 
سوريا وأوكرانيا: أوجه الشبه والاختلافات
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن روسيا فتحت 14 مركزا للتطوع في مدن سورية منها دمشق وحلب وحماة. تحدثت بي بي سي نيوز عربي مع شخص على منصة فيسبوك يقول إنه يجند الشباب للقتال إلى جانب القوات الروسية. ويضيف: "إن التجنيد للحرب الأوكرانية مشابه تماما للتجنيد للقتال في ليبيا، فهناك ممثلون في المناطق المختلفة. وللمتطوع الحق في تغيير رأيه بعد التقدم. لن يجبرك أحد على الذهاب". يذكر أن سوريا تستورد نسبة كبيرة من احتياجاتها من الحبوب من أوكرانيا وروسيا، وفي الشهر الماضي أعلنت الحكومة السورية أنها بصدد تقنين بعض المنتجات كالحنطة والسكر بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا. ويقول حسن، "إن 80 في المئة من المتطوعين إنما يتطوعون من أجل لقمة العيش". 

ويضيف: "لقد تسببت الحرب في أوكرانيا في رفع أسعار الوقود والمأكل والمشرب وكل شيء". ولم تتمكّن "بي بي سي " من التأكد من فرضية توجه أي مقاتل سوري إلى أوكرانيا حتى الآن، لكن روسيا كانت قد ساندت الحكومة السورية في الحرب الأهلية التي دارت في سوريا، بينما يؤكد الإعلام الروسي حاليا أن العسكريين السوريين يرغبون في رد هذا الدين. 
ولكن حسن يقول إنه وغيره إنما يتوجهون للقتال من أجل المال وليس لدواع إيديولوجية. 
ويقول: "روسيا ليست مستعدة لخسارة جنودها، طالما هناك من يرغب في القتال مقابل المال". 
ويضيف أن المتطوعين الذين تقبل طلباتهم يخضعون للتدريب في قاعدة حميميم القريبة من اللاذقية قبل نقلهم جوا إلى روسيا. 
وتقول روسيا إن 1351 من جنودها قتلوا في الحرب، بينما تقول الولايات المتحدة إن عدد القتلى الروس قد ناهز 7000. 
وبعد 11 سنة من الحرب الأهلية، تقدر لجنة الانقاذ الدولية بأن 60 في المئة من السوريين - أي نحو 12 مليون نسمة - يعانون من الجوع ويواجهون صعوبات في توفير قوتهم وقوت أسرهم. 
لا تريد أسرة حسن أن يذهب إلى أوكرانيا، ولكن بعد 11 عاما من الحرب الأهلية يقول إنه لا يملك خيارا آخر. ويقول "علي الذهاب من أجل المال. من المرجح أن يموت 90 في المئة من المتطوعين في هذه الحرب". 

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت الغارديان قبل أسبوعين تقريراً ، بعنوان "السوريون ينضمون لصفوف الروس، في أوكرانيا".
وقال  التقرير التحليلي، إنه بعد نحو 11 عاما من الحرب، ودمار المدن السورية، وغالبية الجيش السوري، دشن الجيش، عملية تجنيد جديدة، لكن المجندين هذه المرة ليسوا مستجدين، ولن يقاتلوا على أي من الجبهات الداخلية في البلاد.
ويضيف "إنهم فقط طليعة لما يمكن اعتباره، أكبر عملية للتجنيد برعاية حكومية، في العالم، وخلال أيام يمكن أن ينتشر الجنود السوريون على خطوط الاشتباك في أوكرنيا، لتعزيز الجبهات الروسية المعطلة، في أوكرانيا التي ستشهد قيام بوتين بتحصيل ثمن قاتل، لقيام موسكو  من دور ساند الرئيس بشار الاسد ".
وأضاف التقرير أن الطليعة السورية التي بلغ قوامها، 150 مقاتلا، وصلت روسيا قبل اكثر من أسبوعين . و حسب استطلاعات أجهزة الاستخبارات الغربية،  قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا، يبلغ نحو 40 ألف مقاتل، وهو ما يشكل قطاعا لا يستهان به، من القوات العاملة، في الجيش السوري.
ووفقا للغارديان  إن في الجانب الاقتصادي ربما يكون القتال، هو واحد  من الوظائف القليلة، إن لم تكن الوحيدة التي تدعمها الدولة في مرحلة ما بعد الحرب، حيث يحصل غالبية المتطوعين الجدد على نحو 15 دولار أمريكي شهريا بينما يحصل المتطوعون للقتال مع الروس على رواتب شهرية تتراوح بين 600 دولار، و3 آلاف دولار، حسب الرتبة، والخبرة القتالية، لكن حتى أقل الرواتب كفيلة بإغراء المتطوعين للهروب من الفقر.
ويضيف، أن السوريين أسسوا مراكز للتجنيد، في 14 مدينة سورية مختلفة، في حلب ودمشق، ودير الزور، وحمص، وحماه، علاوة على الرقة، التي كانت قبل أقل من 5 سنوات، عاصمة لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح التقرير  "إنهم يتوافدون بالعشرات، على قاعدة النظام السوري العسكرية في الرقة، حسب ما يؤكد المقاتلون الأكراد التابعون، لقوات سوريا الديمقراطية، شمال شرقي البلاد، ويشير  إلى أنه وزملاءه يمكنهم رؤية المتطوعين، كما أن المقاتلين الأكراد تلقوا دعوات من الجانب الروسي، بالانضمام إلى المتطوعين".
ونقل التقرير  عن مقاتل كردي قوله "لا علم لي حتى الآن، بقبول أي عنصر كردي، لهذا العرض".

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دمار هائل في دنيبرو وحظر تجول في كييف مع استمرار المفاوضات مع روسيا وأميركا ترصد نماذج نهاية الصراع

القوات الأوكرانية توقف تقدّم القوات الروسية على جميع الجبهات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد تقرير الغارديان بي بي سي تنشر تقريرا عن المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا بعد تقرير الغارديان بي بي سي تنشر تقريرا عن المتطوعين السوريين للقتال في أوكرانيا



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:49 2021 الجمعة ,09 تموز / يوليو

أداء متباين للنفط لعدم توصل اتفاق أوبك بلس

GMT 11:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

بتروجيت يقصي المقاولون العرب من بطولة كأس مصر

GMT 14:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

محلات GHINA FASHIONISTA تطرح تشكيلتها الجديدة للعام الجديد

GMT 06:22 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

عمرو أديب يحذر من فيلم سبايدر مان الجديد

GMT 01:26 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

«الأوقاف» تنظم ندوة «زواج القاصرات» بعد غدٍ

GMT 12:14 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وصلة غزل بين بسمة بوسيل وتامر حسني بعد "حضن" في الكواليس

GMT 23:53 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

هند صبري تحتفل بعرض "حلم نورا" في الجونة

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يفكر في ضم الثنائي إريكسن وراشفورد إلى صفوفه

GMT 01:46 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

مجلس إدارة "الزمالك" يقرر رحيل إسلام جمال

GMT 09:05 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة برادا ريزورت 2018 تطرح تصميمات مثيرة لمحبي الرياضية

GMT 12:17 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

أشهر الأماكن السياحية الترفيهية في مدينة الغردقة

GMT 06:40 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد أن النمل يشكل ربع أرقام الحيوانات على الأرض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon