القاهرة - أكرم علي
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أنه لا توجد أي فرصة في الديكتاتوية في مصر بسبب وجود دستور وقانون وإرادة الشعب.
وأوضح السيسي في حوار مع شبكة سي إن إن الأميركية، مساء السبت، أن الدستور والقانون وإرادة الشعب "عوامل لا تسمح لأي قائد أن يبقى في منصبه بعد فترته"، وحول اعتزامه الترشح لفترة رئاسية ثانية في عام 2018 قال السيسي "أولا ننجح في مهمتنا خلال الأربعة أعوام الأولى، التحديات كثيرة في مصر".
وتعهد السيسي بإصلاحات اقتصادية قائلا "أعد المصريين بوجود إصلاحات اقتصادية ومواجهة الأزمات الاقتصادية بكفاءة، نسعى لإيصال الدعم للفقراء وفي مصر الدعم يصل إلى كل الطبقات، الفقراء والأغنياء يحصلون على الدعم، عندما ندعم المواد البترولية والكهرباء فنحن نقدم الدعم للأغنياء أكثر من الفقراء، وبالتالي نسعى لوضع إجراءات حمائية للمحتاجين للدعم بصورة أكبر"، وبسؤاله عن التحدي الاقتصادي الأكبر الذي يواجه الرئيس السيسي في الوقت الحالي رد قائلا "النمو السكاني، ننمو بمعدل 2.5 % سنويا، في بداية العام كان تعداد المصريين 90 مليون نسمة والشهر الماضي وصلنا إلى 91 مليونا"، مشيرًا الى أن هذا العدد من السكان "يحتاج تعليم ورعاية صحية وفرص عمل ووحدات سكنية وهناك احتياجات غذائية لهم"، مضيفًا : "نحن متحفظون على ربط مصطلح الإرهابيين بتنظيم داعش فقط، فالإرهابيون والمتشددون ليسوا فقط داعش، وهذا المصطلح أصبح يستخدم فقط عند الإشارة لداعش، وهذا غير صحيح، نحن نؤمن أن الإرهابيين والمتشددين خطيرين ويستخدمون العنف والقتل والدمار للوصول إلى أهدافهم".
وتحدّث السيسي عن حجم مشكلة التطرف في مصر وعدد المتطرفين، مشيرًا الى أن "الإرهاب في العالم أجمع وعدد الإرهابيين في نيجيريا ومالي والصومال والعراق وأفغانستان وليبيا وسورية، هذه الظاهرة منتشرة في العالم كله".
ودعا السيسي العالم للاتحاد في مواجهة ظاهرة الإرهاب قائلا "إذا لم نتحد جميعا وإذا لم تبذل الجهود الدولية لمواجهتها، فالعالم سيعاني من هذه الظاهرة لأعوام مقبلة، التحديات في مواجهة الإرهاب كبيرة، والحرب على الإرهاب ستمتد لسنوات طويلة لأن الخطر بدأ منذ سنوات عدة مضت، كانت هناك تحذيرات ضده ولكن الإجراءات الاحترازية لم تتخذ".
وأشار السيسي إلى أنه قبل عامين ونصف العام خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حذر من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع في هذه الحرب، ودعا آنذاك إلى تبني استراتيجية لمواجهة هذه الإيديولوجية المتطرفة "التي تحول الشباب إلى أداة للقتل والتدمير وحتى الآن لم يتم التعامل مع هذه المسألة بشكل جاد"، وعن التعريف المناسب لما يحدث وما إذا كان يمكن إطلاق مصطلح "إرهاب إسلامي متطرف"، قال السيسي إنه "تطرف، تطرف إسلامي، وهذا أمر يجب مواجهته، وأنا إنسان مسلم وصعب علي جدا جدا أن أقول هذا، ولكن يجب علينا إصلاح الخطاب الديني، هناك أسباب للتطرف يجب مواجهتها منها أسباب سياسية واقتصادية وثقافية، مشيرا إلى أن مصر لديها مبادرة لتصحيح الخطاب الديني حتى لا يستخدم الدين كحجة للقيام بأفعال تؤدي إلى العنف والتخريب والقتل والتدمير".
أرسل تعليقك