"مصر اليوم" يرصد تعامل وسائل الإعلام المصرية والعربية مع حادثة الطائرة المنكوبة

على عكس المتوقع من قبل القراء أن تكون تغطية الصحف الأجنبية ضد حادثة الطائرة المصرية وأن توجه اللوم على الفور إلى شركة مصر للطيران واستبعاد فرضية الحادث الإرهابي وربما السخرية من الحادث، إلَّا أن صحف عربية ومصرية تعاملت بشكل غير مسؤول مع الحادثة في الوقت التي تحدثت فيه صحيفة الإندبندنت البريطانية أنه ربما يكون الحادث نتيجة وجود قنبلة على متن الطائرة وعدم تحميل مصر مسؤولية ذلك.

ونشر موقع جريدة "النهار" اللبنانية، تقرير بعنوان "من هي الفنانة المصرية التي كانت على متن الطائرة المنكوبة"؟، حيث قام بنشر قصة مضيفة الطائرة المصرية ميرفت عفيفي التي تم تداولها مؤخرًا، ليضع عنوانًا من أجل الإنتشار الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يتنافى مع مراعاة مشاعر أسر الضحايا تماما وتقديم الدعم والتضامن لهم.

وسعى موقع "ساسة بوست" القريب من جماعة الإخوان السخرية من الحادثة، ونشر على صفحته الرسمية على موقع "تويتر" في شكل استطلاع، حيث جاءت الإختيارات التي وضعها كإجابات على سؤال "في رأيك ما الذي أدى إلى سقوط الطائرة المصرية"؟، ساخرًا من الأوضاع السياسية في مصر، بعد أن وضع "مصر أم الدنيا" ضمن الاختيارات، وهو ما اعتذر عنه بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له مؤخرًا من قبل المتابعين.

أما صحيفة " اليوم السابع" نشرت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي الـ"فيسبوك" دعاء رد الغائب في محاولة للإنتشار دون التركيز على تفاصيل الحادثة ومراعاة مشاعر أسر الضحايا.

وظهرت قناة "الجزيرة" بأفكارها التي تحمل دائمًا رسائل سياسية تقوم بإقحامها على أخبارها، وهو ما فعلته عندما نشرت بوست على تويتر تقول فيه "سقطت الطائرة أو تم إسقاطها, المؤكد أن قطاع الطيران المصري ضرب في مصداقية أدائه"، ويرى المراقبون أن هذا الأمر لم يعد شكل من الأشكال الصحفية حيث لم يعتبر تصريح من خبير وإنما رأي خاص بها, ولم تكتفي تلك الصحف ووسائل الإعلام بذلك بل حصلت على تحليلات خرافية ليس لها محل في الواقع وتبدو سخرية دون أي مراعاة للحادث الأليم وأسر الضحايا ووضع فرضيات لا تمت إلى الواقع بصلة.