توقيت القاهرة المحلي 00:06:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلال خطبة حضرها الآلاف في كرايستشيرش الجمعة

إمام مسجد النور يُؤكِّد أنّه رأى الكراهية في عينَي مُنفِّذ الهجوم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إمام مسجد النور يُؤكِّد أنّه رأى الكراهية في عينَي مُنفِّذ الهجوم

مسجد "النور" في نيوزيلند
ويلينغتون ـ عادل سلامه

أعلن الإمام جمال فودة الذي نجا من الحادث المتطرّف في مسجد "النور"، أن نيوزيلندا "لن تنكسر" في خطبة حضرها الآلاف في كرايستشيرش الجمعة، داعيا قادة العالم إلى القضاء على خطاب الكراهية، قائلا: "المذبحة لم تأتِ بين عشية وضحاها".

وقال فودة متحدثا من منصة مؤقتة أقيمت في هاغلي بارك قبالة المسجد الذي تحاصره الشرطة بعد أسبوع من الهجوم، إنه في محاولة لنشر الكراهية قام المسلح الذي قتل 50 شخصا وجرح 42، بإشعال شرارة الحب والرحمة بدلا من الكراهية، وأضاف "وقف الجمعة الماضي في هذا المسجد ورأيت الكراهية والغضب في أعين الإرهابي، واليوم من نفس المكان أرى الحب والرحمة في عيون الآلاف من النيوزيلنديين والبشر من جميع أنحاء العالم"، وأعقب الخطبة دعوة عامة للصلاة والتي تم بثها عبر الإذاعة والتلفزيون الوطني، وصمت الحضور دقيقتين حدادا.

وجلس الناجون الذين أصيبوا في إطلاق الناس على مقاعد المصابين في الصفوف الأمامي في المكان المؤقت لإقامة الصلاة، وفي الخلف اجتمع آلاف النيوزيلنديين من غير المسلمين بمن فيهم رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، مرتدين الحجاب لإظهار الاحترام، وقالت الوزيرة "نيوزيلندا تأن معكم، نحن متحدون".

اقرأ أيضَا :

نيوزيلندا تعيد افتتاح المسجدين وتسلمهما إلي المجتمع الإسلامي

ووقف ضباط الشرطة مدججين بالسلاح يحرسون الصلاة في الهواء الطلق، بينما حلّقت الطائرات المروحية في سماء المنطقة، كما أعلنت الوزيرة أرديرن الخميس، تشريعا يقضي بأن تكون الشرطة هي الوحيدة التي يمكنها استخدام البنادق الهجومية التي يحملونها.

وذكر فودة "حاول هذا الإرهابي تمزيق أمتنا بفكر شيطاني مزق العالم، لكن بدلا من ذلك أظهرنا أن نيوزيلندا لا تقبل الكسر، وأشكر الجيران الذين فتحوا أبوابهم لإنقاذنا من القاتل، وأولئك الذين استخدموا سياراتهم لمساعدتنا"، وشكر فودة أرديرن على المحافظة على تماسك العائلات وتقدير المسلمين بارتداء وشاح بسيط قائلا "قيادتها نموذج يقدم درسا للعالم".

وظهرت آثار التضامن الذي أبدته أردرين من نساء في جميع أنحاء نيوزيلندا، بداية من ضابطات الشرطة إلى العاملات في المجالس والصحفيات والجمهور عامة، حيث نشر البعض صورهن مرتدين الحجاب تحت هاشتاغ #headscarfforharmony و  #ScarvesInSolidarity، تحت رعاية مجلس المرأة الإسلامية في نيوزيلندا والجمعية الإسلامية النيوزيلندية.

ودعا فودة حكومات نيوزيلندا والدول المجاورة إلى مواجهة خطاب الكراهية، مضيفا "كان ذلك نتيجة الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين من قبل بعض الزعماء السياسيين وبعض الوكالات الإعلامية، ويعدّ حادث الأسبوع الماضي دليلا قاطعا على أنه ليس للإرهاب لون أو عرق أو دين"، وقالت أردرين في نعيها للجالية الإسلامية "وفقا للنبي محمد، فالمؤمنون بتعاطفهم المتبادل وتراحمهم مثل جسد واحد، إذا عانى جزء واحد منه فيشعر الجسم كله بالألم، نيوزيلندا تأنّ معكم، نحن واحد"، وكانت أنيليس زوان من بين النساء اللاتي ارتدين الحجاب طوال الجمعة قائلة "إنها طريقة لإظهار التعاطف مع هذه الواقعة"، وتم دفن العديد ممن قُتلوا في هجوم الجمعة الماضي بعد أن أكملت الشرطة فحص الهوية الرسمية للجثث الخميس، وكان من بين 26 شخصا تم دفنهم الطفل مقداد إبراهيم (3 أعوام) حيث جاءت شقيقته لولو إبراهيم من بيرث في أستراليا لإبداء تقديرها.

وقالت لولو إبراهيم "شقيقي الذي لم ألقَه قط، تمنيت لو قابلته، لكن ربما أقابله يوما ما في الجنة"، بينما لم يستطع البعض الحضور مثل تاج محمد كامران، الذي لم يحضر الدفن نتيجة إصابته في قدمته بعد إطلاق النار عليه، وحضرك أمران الصلاة في المسجد على كرسي متحرك مرتديا رداء المستشفى، باكيا عندما شاهد صورة ابن عمه قتيلا في الهجوم، بينما اضطر آخرون من المصابين إلى العودة إلى المستشفى جراء الجروح التي يصعب معها الخروج دون رعاية دائمة.

وقال محمد شهداد الذي لم يوجد في المسجد الأسبوع الماضي لمرضه المزمن جالسا على كرسي متحرك "اليوم كان من الصعب عليّ الخروج، هذا هو المسجد المحلي لمدينتي، لكن كان من المهم أن ننظر إلى الخارج لنرى حجم الدعم الذي حصل عليه المسلمون من المجتمع المحلي وفي جميع أنحاء نيوزيلندا.. إنه مشهد مؤثر للغاية".

 

قد يهمك أيضَا :

عودة المُصلّون إلى مسجد "النور" في نيوزيلندا بعد 8 أيام من المذبحة

أشهر عصابات نيوزيلندا تحرس المسلمين خلال صلاة الجمعة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إمام مسجد النور يُؤكِّد أنّه رأى الكراهية في عينَي مُنفِّذ الهجوم إمام مسجد النور يُؤكِّد أنّه رأى الكراهية في عينَي مُنفِّذ الهجوم



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon