توقيت القاهرة المحلي 13:14:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زلزال الإنتخابات اللبنانية يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زلزال الإنتخابات اللبنانية  يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها

الانتخابات البرلمانية اللبنانية
بيروت - فادي سماحة

أحدثت الانتخابات النيابية  اللبنانية والنتائج التي تمخّضت عنها خريطة في خارطة التحالفات التقليدية و حالت دون عودة بعض الشخصيات السياسية الى الندوة البرلمانية  وحضور شخصيات أساسية حليفة لحزب الله بسبب نتائج الاقتراع  في الخارج والداخل . إ معها مرحلة جديدة تنتظر لبنان خصوصاً وأن تغييرات أساسية طرأت على المشهد السياسي بفعل خسارة الأكثرية الحاكمة التابعة للمحور الإيراني سطوتها على الساحة الوطنية، لا سيما على الصعيد المسيحي في ظلّ التراجع الكبير في شعبية “التيار الوطني الحرّ” وخسارته شعار “الحزب المسيحي الأقوى”، فحازت “القوات اللبنانية” على صدارة التمثيل المسيحي وتحجّم الغطاء المسيحي لـ “محور الممانعة”.

وفي قراءة للنتائج التي أفرزتها الانتخابات حتّى اللحظة، يلحظ مدير “معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية” الدكتور سامي نادر عبر أكثر من نقطة بارزة، أوّلها “تراجع القوّة المهيمنة على البلد أي “حزب الله” وحلفائه. الرسالة الأولى هي أن قاعدة شعبية واسعة قالت “لا” للمحور الإيراني وللقوى المتحالفة معه ولاصطفاف لبنان فيه. التراجع لم يأت نتيجة خسارة الحزب لعدد من المقاعد بل لأن القوى المتحالفة معه إن كان في الشارع المسيحي أو السني أو الدرزي خسرت مقاعد، وحتّى الحزب خرق لصالح قوى تغييرية في الجنوب. إذاً ما من شكّ في أن هذه النتائج تشكّل نكسة أساسية لهذا المحور”.

ثانياً، التمثيل المسيحي بحيث “لم يعد التيار الوطني الحرّ بإمكانه القول إنه يمثّل أغلب المسيحيين، ولهذا الأمر تداعيات عدة على المستوى السياسي والجيوسياسي وعلى المنطقة وعلاقات لبنان الدولية…”.النقطة الثالثة الملفتة، بحسب نادر، هي “تمثيل القوى التغييرية وقوى الثورة بشكل أكثر من رمزي، مثلاً في بيروت الثانية والشوف نرى قوى شبابية تغييرية شكلت اعلام الثورة تمكّنت من خرق حاجز قوى التقليد وهذه نتيجة علينا التوقف عندها والتأمّل فيها”، مضيفاً “القوى السيادية وهذه الوقفة والصرخة ضدّ اصطفاف لبنان في المحور الإيراني، إلى جانب القوى التغييرية الجديدة ستشكّل قاعدة لكتلة برلمانية سيادية إصلاحية”.

ويشير إلى أن “النقطة الرابعة ترتبط بالمجتمع السني الذي جدّد قياداته، بمعنى أنّه خرج من عباءة سعد الحريري واتّجه إلى شخصيات سيادية أو جديدة عصرية، لذا لا بد من التوقف عند هذه النقطة. والدعوة إلى المقاطعة لم تستجب في عكار وطرابلس، ويمكن تفسير السبب لأن الأوزان الثقيلة التي كانت تحشد، لا سيما أصحاب المال، لم تشارك هذه السنة، لكن في شكل عام كانت المشاركة أكثر من 2018 مثل ما حصل في صيدا وبيروت”.ولا ينفي نادر وجود جانب سلبي لنتائج الانتخابات يتمثّل بـ “العودة نوعاً ما إلى الانقسام العامودي الشبيه بـ 8 و14 آذار”، معتبراً أن “هذه الانتخابات رفعت نسبة التوازن في مجلس النواب وفي المشهد السياسي إلا أن البلد ذاهب على الأرجح إلى انقسام سياسي أكثر عمقاً، علماً أن قاعدة 14 تجددت ونفضت الغبار عن نفسها وتوسّع تمثيلها بأوجه أكثر وقيادات جديدة. وهنا ترد إلى الأذهان صورة العراق حيث انتصرت القوى المناهضة لإيران لكن لا يمكنها الحكم وتشكيل حكومة وانتخاب رئيس إذ لا تزال للقوى الأخرى قدرة على التعطيل. صحيح أن “حزب الله” وحلفاءه لم تعد لهم القوة المسيطرة، إلا أنهم لم ينهاروا ولا يزالون ممثلين ولديهم قدرة على التعطيل”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النتائج الأولية للإنتخابات النيابية اللبنانية 2022 بالاسماء والدوائر الإنتخابية

اللبنانيون إلى صناديق الإقتراع وإجراءات أمنية مشدّدة لإنتخاب أعضاء برلمان جديد وسط أزمة إقتصادية خانقة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلزال الإنتخابات اللبنانية  يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها زلزال الإنتخابات اللبنانية  يودي بحلفاء حزب الله الأساسيين و خسارة الممانعة سيطرتها



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 12:13 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
  مصر اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 12:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
  مصر اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 12:05 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«تلايا الليل» تضيء مسرح المجمع الثقافي

GMT 09:21 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضيركيك الأكلير بالشوكولاتة

GMT 12:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إيمري يرفض التفريط في هدف سان جيرمان

GMT 10:35 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

ديكورات مطابخ عصرية باستخدام الخشب مع اللون الأسود

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تدرس استخدام "الثلج الناري" لحلّ أزمة الطاقة

GMT 16:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يؤكّد أن إجراءات التحقيق مع "تشيلسي" مازالت مُستمرة

GMT 09:44 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

"فولكس واغن" تجذب الأنظار بسيارتها "آرتون"

GMT 08:47 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

"كيا سورينتو" ترفع شعار "التغييرات المتواضعة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon