القاهرة - محمود حساني
أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى الدور المهم للرئيس المقدوني في تعزيز قيم الحوار والتسامح والتفاهم بين الحضارات والأديان المختلفة، مشيرًا في هذا السياق إلى أهمية إعلاء هذه القيم وتضافر الجهود الدولية سواء على المستويات الرسمية أو الشعبية لترسيخ قيم السلام والتسامح واحترام الآخر في ظل ما يتعرض له العالم من تنامٍ لأفكار التطرف الهدامة، وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي صباح السبت، في قصر الاتحادية الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف، وذلك في إطار زيارة خاصة يقوم بها الرئيس إيفانوف إلى مصر للمشاركة في مؤتمر دولي حول الأمن والديمقراطية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن الرئيس رحب بالرئيس جورجي إيفانوف، معربًا عن تقديره لزيارة سيادته إلى القاهرة، مؤكدًا تميز العلاقات بين البلدين والتطلع إلى دفعها قدمًا في المجالات كافة، وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس جورجي إيفانوف أعرب من جانبه عن سعادته بزيارة مصر للمرة الثانية خلال عام واحد، مثمنًا حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
كما أكد تقديره لعلاقات الصداقة والتفاهم بين البلدين، سواء في المحافل الدولية أو على المستوى الثنائي، وحرصه على تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع المشترك على الشعبين، مشيرًا في هذا السياق إلى أهمية مصر ودورها النشط في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء تناول سبل دفع وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على أهمية استفادة قطاعي الأعمال في البلدين من الفرص الاستثمارية المتوفرة لدى الطرف الآخر.
كما تم التطرق لعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن استعراض آخر المستجدات الدولية فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى مكافحة التطرف، وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر ومقدونيا عام 1955، حيث شهدت فترة ازدهار غير مسبوقة في عقدي الخمسينيات والستينيات، إبان حقبة حركة عدم الانحياز التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، وما صاحبها من روابط وثيقة بين الزعيمين جمال عبدالناصر، وجوزيف تيتو، رئيس اتحاد الجمهوريات اليوغسلافية التي كانت مقدونيا من بينهم، ألا أن تفكك يوغسلافيا السابقة، وما شهدته المنطقة من حروب في عقد التسعينيات انعكس على مستوى العلاقات التي تم تخفيضها إلى دون مستوى السفير لمرتين في تلك الفترة.
ثم عادت العلاقات الدبلوماسية بين مصر ومقدونيا في حزيران/ يونيو 1995، وعقدت مشاورات سياسية أخيرة على مستوى مساعدي وزير الخارجية في القاهرة في نيسان/ إبريل 2004، وقد أجرى وزير الخارجية المصري، زيارة إلى مقدونيا في شباط/فبراير 2014 .
أرسل تعليقك