توقيت القاهرة المحلي 09:13:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من المعادن النادرة إلى التكنولوجيا المتقدمة ملفات حاسمة على طاولة المفاوضات الأميركية-الصينية في لندن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - من المعادن النادرة إلى التكنولوجيا المتقدمة ملفات حاسمة على طاولة المفاوضات الأميركية-الصينية في لندن

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
لندن - سليم كرم

تستأنف الولايات المتحدة والصين، الاثنين 9 يونيو 2025، جولة جديدة من المفاوضات التجارية في لندن، في محاولة لكبح التصعيد المتبادل ونزع فتيل التوتر بين القوتين العظميين حول عدة ملفات استراتيجية من بينها المعادن الأرضية النادرة والتقنيات المتقدمة.
تأتي هذه الجولة بعد أسابيع من التوتر الذي شهدته العلاقات بين البلدين، خاصة بعد قرار الصين فرض تراخيص على تصدير سبعة معادن نادرة ومغناطيسات مصنوعة منها، وهي التي تسيطر بكين على 90% من المعروض العالمي لها، ما أثار قلق واشنطن وأوروبا واليابان التي تعتمد بشكل كبير على هذه المواد في صناعات السيارات والطائرات والطاقة المتجددة.

ويشارك في وفد الولايات المتحدة وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، بالإضافة إلى الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، فيما يقود الوفد الصيني نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنج، الذي ترأس الجولة السابقة في جنيف الشهر الماضي.

وتأتي المفاوضات بعد مكالمة هاتفية استمرت أكثر من ساعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج، اعتُبرت مؤشراً على تخفيف حدة التوتر، حيث اتفقا خلالها على متابعة المحادثات التجارية، بينما تبادل الطرفان تحذيرات بشأن تايوان وقضايا أخرى.

يأتي هذا في وقت تواجه إدارة ترمب ضغوطاً داخلية، حيث قدمت تقريراً إلى الكونغرس يعبر عن قلقها من السياسات النقدية الصينية، دون تصنيفها رسمياً كدولة متلاعبة بالعملة، لكنها حذرت من إمكانية اتخاذ هذا التصنيف في المستقبل.

كما تحاول واشنطن عبر هذه المفاوضات تسريع صادرات المعادن النادرة من الصين، واستعادة تدفقها كما كان قبل فرض بكين قيود التصدير في أبريل الماضي، في مقابل مطالبة بكين برفع القيود الأميركية المفروضة مؤخراً على بيع تقنيات متقدمة، منها محركات الطائرات وأشباه الموصلات، والتي تعد ذات استخدامات مدنية وعسكرية.

في سياق متصل، تفرض هولندا أيضاً قيوداً على بيع معدات تصنيع أشباه الموصلات إلى الصين، ما يزيد من تعقيد المشهد التقني والتجاري بين البلدين.

وتشهد هذه الجولة تحوّلاً في محور النزاع من الحرب على الرسوم الجمركية إلى معركة السيطرة على الموارد الحيوية والتكنولوجيا المتقدمة، حيث يضغط الجانب الأميركي من أجل تسريع شحنات المعادن النادرة والمغناطيسات، بينما يطالب الجانب الصيني برفع القيود المفروضة على صادراته التقنية.

وعلى الرغم من التوترات، يبدي الرئيس ترمب تفاؤلاً حذراً حيال المحادثات، مؤكداً على تقدمها، بينما يظل المستثمرون في الأسواق المالية أكثر حذراً ويعتبرون التفاؤل محدوداً نظراً لتعقيدات الأزمة والملفات العالقة.

تظل التحديات كبيرة أمام الطرفين، خاصة مع استمرار التوترات القانونية المتعلقة بالرسوم الجمركية الأميركية على السلع الصينية، والتي تنتظر قرارات نهائية من المحاكم الأميركية، فضلاً عن المخاوف الاقتصادية العالمية من تباطؤ النمو وعدم استقرار سلاسل التوريد.

وفي الصين، تواجه السلطات مشاكل اقتصادية مستمرة بسبب تباطؤ سوق العقارات وتراجع الإنفاق المحلي، مما دفع الحكومة إلى دعم التصدير والاستثمار الصناعي لتعويض ضعف الاستهلاك.
ويأمل الطرفان في التوصل إلى اتفاق شامل يحد من التوتر التجاري، يضمن للشركات الأميركية وصولاً أوسع إلى السوق الصينية، ويخفف من القيود المفروضة على الصادرات التقنية، ويُعيد توازن العلاقات الاقتصادية بين القوتين.

قد يهمك أيضــــــــــــــا 

وزير الخزانة الأميركي يؤكد من الرياض أن واشنطن لا تريد الانفصال عن اقتصاد بكين

زيارة ترامب إلى الخليج تنتظر صفقات تريليونية وسعي لنفوذ سياسي وفرض أدوار إقليمية في ملفات غزة وإيران والتطبيع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المعادن النادرة إلى التكنولوجيا المتقدمة ملفات حاسمة على طاولة المفاوضات الأميركيةالصينية في لندن من المعادن النادرة إلى التكنولوجيا المتقدمة ملفات حاسمة على طاولة المفاوضات الأميركيةالصينية في لندن



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 22:26 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أسبانيا تفوز على تونس 36 / 30 في مونديال اليد

GMT 23:38 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يطلب الدعاء لـ حماه محمد الصغير

GMT 03:13 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما "متعمد"

GMT 21:48 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

إشبيلية يقتنص فوزًا مثيرًا من فالنسيا في الدوري الإسباني

GMT 02:41 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزوجة السابقة لتامر عاشور تتضامن مع مي حلمي ضد محمد رشاد

GMT 09:41 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

البوريك التركي

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة الفرنسية تعتقل رجلا توعد المدرسين بالانتقام

GMT 09:08 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق آيتن عامر على إصابة الفنانين بـ كورونا في الجونة

GMT 06:44 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الأربعاء 28تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 12:41 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 4 أشخاص فى حادث تصادم على الطريق الإقليمى في الشرقية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon