القاهرة - محمود حساني
قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار حسين قنديل، السبت، بالإعدام شنقًا لـ7 متهمين، في قضية قتل مساعد مدير أمن الجيزة الأسبق، اللواء نبيل فراج، كما قضت المحكمة بالسجن المُشدد لـ5 متهيمن آخرين، وبراءة متهم واحد في القضية.وألزمت المحكمة، المتهمين الصادر في حقهم أحكام، بالمصروفات الجنائية، ومصادرة المضبوطات.
وشهدت محيط المحكمة، إجراءات أمنية مشدّدة قبل جلسة النطق بالحكم، وأحاطت قوات من الأمن المركزى محيط قاعة المحكمة من الخارج، وتواجدت عناصر الأمن على غير العادة بشكل مكثف داخل القاعة، ومشطتها بالكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات، واصطف المجندون على المقاعد المتاخمة لقفص الاتهام الزجاجى الذي يقبع به المتهمين الـ13 منذ الساعة 10 صباحًا. وأخضعت القوات، المحامين وممثلى وسائل الإعلام لتفتيش دقيق قبل السماح لهم بالدخول إلى قاعة المحاكمة، وسمح القاضى ببث إجراءات الجلسة وتصويرها لإذاعتها على القنوات الفضائية.
وهتف المتهمون الذين وصلوا في ساعة مبكرة من مقار محبسهم إلى مقر المحكمة، «براءة براءة إن شاء الله»، و«الله أكبر الله أكبر»، وبدا ارتداء متهمين اثنين لبذلة الإعدام «الحمراء»، وارتداء متهمًا واحدًا لبذلة «كحلى»، الصادر ضدهما أحكامًا في قضايا جنائية أخرى، بينما ظهر 10 متهمين ببذل بيضاء اللون.
وغاب عن حضور الجلسة للمرة الأولى، أهالى المتهمين، الذين كانت هيئة المحكمة تسمح بحضورهم لجميع الجلسات، والالتقاء بهم لبعض الوقت، والحديث إليهم. وكان المتهمون الصادر في حقهم حكم بالإعدام هم : محمد سعيد فراج وشهرته محمد القفص 43 عامًا، ومصطفى محمد حمزاوى 29 عامًا "محبوس"، وأحمد محمد محمد الشاهد 33 عامًا حاسب "محبوس"، وشحاتة مصطفى محمد وشهرته شحات رشيدة 28 عامًا "محبوس" وصهيب محمد نصر الدين فرج الغزلانى، محمد عبد السميع حميدة وشهرته أبوسمية "محبوس"، ومحمد النحاس. والصادر في حقهم حكماً بالسجن المُشدد هم " عبدالغني العارف بالله ابراهيم وجمال محمد امبابي وصلاح فتحي حسن ووليد سعد ابو عميرة واحمد المتولي السيد جابر"، كما قضت ببراءة فرج عبدالحافظ.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين في ختام تحقيقاتها، عدة اتهامات، تضمنت ارتكاب جرائم متطرفة وإنشاء وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها منع مؤسسات وسلطات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى واستهداف المنشآت العامة بغرض الإخلال بالنظام العام واستخدام العنف فى تنفيذ تلك الأغراض. كما أسندت لهم النيابة تهم قتل اللواء نبيل فراج مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فى قتل ضباط وأفراد شرطة وإحراز أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات ومتفجرات وتصنيعها ومقاومة السلطات، وحيازة أجهزة اتصالات بدون تصريح لاستخدامها فى المساس بالأمن القومى للبلاد.
وقضت محكمة جنايات الجيزة ، في 14 أب/أغسطس 2014، بإعدام 12 من بين 23 متهماً في القضية، كما قضت بالسجن المؤبد على 10 متهمين وبراءة واحد، ثم قبلت محكمة النقض، في شباط/فبراير 2015، الطعن المُقدم من 12 متهماً في القضية (منهم 7 صدر ضدهم حكم بالإعدام) وأقضت بإلغاء الأحكام الصادرة في حقهم وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة مغايرة خلاف الدائرة التي أصدرت الحكم. وتعود تفاصيل الواقعة إلى 12 أيلول/ سبتمبر 2013، عندما اقتحمت وزارة الداخلية المصرية، مدعومة بقوات من الجيش، مدينة كرداسة، لملاحقة عدد من المتهمين الهاربين، وأسفرت العملية عن مقتل مساعد مدير أمن الجيزة، اللواء فراج ،وإصابة 9 من الجيش والشرطة.
أرسل تعليقك