تحريات هجوم البدرشين تكشف إشعال الجناة النار في جثامين الضحايا

 استهدف 3 مسلحين مجهولين ملثمين يستقلون دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، اليوم الجمعة، سيارة شرطة، أثناء مروها بطريق قرية أبوصير في اتجاهها إلى المنطقة الأثرية، باستخدام الأسلحة الآلية، ما أسفر عن استشهاد 5 شرطيين، وفروا هاربين.

وتلقت أجهزة الأمن بالجيزة، بلاغاً  بتعرض سيارة شرطة لإطلاق نار من قبل مجهولين، ما أسفر عن سقوط ضحايا، وانتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، إلى موقع الهجوم، للوقوف على آثاره وملابساته، فيما أُخطرت النيابة العامة لبدء التحقيقات. وكشفت تحريات مباحث الجيزة، أنه أثناء مرور سيارة شرطة "بوكس" بقرية أبو صير، والمعين لملاحظة الخدمة الأمنية في محيط المنطقة الأثرية، ويستقلها أميني شرطة و3 مجندين، تربص لها 3 مجهولين ملثمين يستقلون دراجة نارية، وأطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية باتجاه السيارة.

وأضافت التحريات، ان الجناة أطلقوا النار أولاً على عجلات السيارة، لإجبارها على التوقف، وبادر أحدهم بإطلاق النار على "كبينة" السيارة، فيما استهدف الآخر صندوق السيارة. وأفادت التحريات بأن الجناة استولوا على أسلحة الشرطيين الضحايا، عبارة عن (3 أسلحة آلية وطبنجتين)، وجهاز لاسلكي، وسكبوا مادة مشتعلة على الجثامين وأشعلوا النار في جثث الضحايا، بعد أن تأكدوا من مفارقتهم الحياة، فيما تمكن أهالي المنطقة من إخماد النيران المشتعلة في الجثامين باستخدام المياه بعد أن رحل الجناة فارين.

وفرغت الأجهزة الأمنية وفريق النيابة العامة كاميرات عُثر عليها معلقة في محيط الحادث، على بعد 100 متر عن موقع الهجوم، أعلى محطة وقود بالمنطقة، لمحاولة تحديد هوية الجناة، والوقوف على ملابسات الحادث. وكشفت التحريات أن تسجيلات الكاميرات رصدت تمركز الجناة أعلى كوبري أبو صير في انتظار سيارة الشرطة، وكذلك وقائع تنفيذهم للجريمة التي لم تستغرق 3 دقائق، وهروبهم باتجاه أحد الشوارع المتجه إلى مناطق الحوامدية بالجيزة.

واستمع فريق البحث إلى أقوال اهالي المنطقة، والذين أفادوا بأنهم لم يتعرفوا على منفذي الحادث، وأنه بدا عليهم أنهم غرباء عن المنطقة وليسوا من سكانها. وقال أهالي المنطقة، إنهم حاولوا إيقاف الجناة أثناء هروبهم، إلا أنهم أطلقوا أعيرة نارية في الهواء للتهديد.