الرئيس السيسي يبحث مع نظيره السنغافوري سبل الاستفادة من تجارب بلاده في تحقيق النهضة

اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس سنغافورة طوني تان على تنشيط التبادل التجاري بين الدولتين الفترة المقبلة، مؤكدًا أن هناك تنسيق كامل بينهما في مختلف القضايا الإقليمية والجهود المبذولة لتسوية مختلف الأزمات، وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السنغافوري في قصر الاتحادية اليوم الاثنين، إن مصر مهتمة بالاستفادة من التجربة السنغافورية في مجالي النقل والتعليم، مضيفًا" العلاقات بين مصر و سنغافورة تشهد تقاربًا كبيرًا خلال المرحلة الحالية".

وأوضح الرئيس المصري أن العلاقات الثنائية بين مصر جيدة، وأن الزيارة تتزامن مع  مرور 50 عامًا على انطلاق العلاقات بين البلدين، مشيدًا بالنموذج السنغافورى  في قدرة الشعوب على التعايش مما ساعده على الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وأشار السيسي إلى أنهما استعرضا مختلف العلاقات الثنائية بين البلدين والتمسك بالعلاقات الثنائية بينهما، وأنه اتفق مع تان على الاستفادة بخبرة سنغافورة فى مجالي الموانئ والطاقة والنقل وذلك في إطار خطط مصر الطموحة للتنمية، وتطرقت المباحثات للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وسبل تنشيط التبادل التجاري واستعراض الفرص الواعدة للاستثمار في مصر، وتابع الرئيس المصري إلى اتفاق البلدين على ضرورة بذل مزيد من الجهد للتسوية السياسية لقضايا المنطقة، بما يحافظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها، فضلًا عن التنسيق لمواجهة الإرهاب وتكثيف منابع تمويل الإرهاب ووقف تجنيد عناصر جديدة، وإعادة العمل على تأكيد سماحة الدين الإسلامي الحنيف.

وكشف رئيس سنغافورة طوني تان أن مصر تنعم بقناة السويس التي تعد منفذًا للتجارة العالمية، وأن توسعة قناة السويس وإيجاد منطقة اقتصادية في العامين الماضيين مسائل في غاية الأهمية، مؤكدًا أنه  مشروع مهم ومن شأنه أن يعزز المطامح الاقتصادية المصرية السنغافورية، واتفق مع الرئيس السيسي أن هناك مساحة كي يعمل البلدين على نطاق أكبر.

وشدد تان أن مصر وسنغافورة بهما مجتمعات متعددة تدعو إلى التسامح والتفاهم وتقف ضد العنف والتطرف، موجهًا التحية للرئيس السيسي على قيادته والسير على درب الإصلاح، وقال الرئيس السنغافوري إن مصر تستضيف جامعة الأزهر وهي أقدم الجامعات في العالم، وهو الخيار الأوحد للراغبين في دراسة الدراسات الإسلامية في العالم، مشيرًا أن هناك 300 طالب سنغافوري في مصر، وعند التخرج يعودون إلى خدمة المجتمع الإسلامي في سنغافورة، وأكد أن تبادل الزيارات مع مصر فتح مجال جديد للتعاون، وأدى إلى زخم العلاقات الثنائية.

وتابع تان أن مصر مرت بالكثير من التحديات خلال الفترة السابقة، مؤكدًا أن الشعب المصري قادر على تحقيق التقدم الاقتصادي وأن كلًا من مصر وسنغافورة قاما بعمل علاقات من خلال محاور مائية، مشيرًا إلى أن سنغافورة هى محور التجارة فى آسيا، ومصر تمتلك قناة السويس التي تعد من أهم ركائز المشاريع المشتركة.