القاهرة - محمود حساني
ذكر نائب المدير العام لشركة روسيا لطائرات المروحية، إيجور تشيتشيكوف - في تصريحات صحافية الأربعاء لوكالة أنباء روسية - أنهم سيكونون مستعدين لتسليم أولى دفعات طائرات من طراز "كا-52" للدول الأجنبية التي تعاقدت على شرائها في عام 2017.
وصرّح مدير عام الشركة ألكسندر ميخييف – في كانون الأول/ديسمبر 2015 – بأنّ مصر تعاقدت على شراء طائرات هليكوبتر من طراز "كا-52". وطورّت روسيا، هذا الطراز للاستخدام مع حاملتي الطائرات الميسترال اللتين كانتا قد صنعتا بناء على طلب موسكو لاستخدامهما في تدعيم الأسطول البحري الروسي إلا أن الصفقة أُلغيت نتيجة عقوبات الغرب على روسيا بعد أحداث أوكرانيا. وحاملتا الطائرات "ميسترال" اللتان اشترتهما مصر من فرنسا صنعتا خصيصًا لمروحيات "كا-52" المسماة بالتمساح، وبهذا تكون مصر قد فازت بصفقة نادرة التكرار، شارك في تصنيعها بلدان كبيران في عالم السلاح بحريًا وجويًا، وتضافرت فيها خبرات عسكرية وتكنولوجية متطورة عالية متعددة الأطراف.
وتعتبر مروحيات "كا 52 — التمساح" من المروحيات القتالية الأكثر تطورًا في فئتها، وهي مصممة لتدمير الدبابات والمعدات العسكرية المدرعة والأهداف الحية، في جميع الظروف الجوية وفي أي وقت، كما أنها مروحية عسكرية مناسبة لجميع الأحوال الجوية ولا تقل "كا-52" في مواصفاتها الفنية والقتالية عن مروحية« AH-64»(أباتشي) الأميركية، وإن كانت تتفوق عليها في كم التسليح الضخم وتنوعه والتفوق في إمكانيات الاشتباك مع الأهداف الجوية والانفراد بالقدرة على قيادة القوات، أو توجيه مجموعة من المروحيات، وفي السرعة ومدى الطيران والتحليق وأيضًا حماية الطاقم، بسبب المقاعد القابلة للقذف، مما لا يتوافر للأباتشي.
ويعتبر التعاون العسكري أحد أهم الركائز التي تقوم عليها العلاقات المصرية الروسية، وهو تعاون يعود إلى تاريخ طويل ، تحديدًا إلى عام 1955، مع وصول أول شحنات أسلحة ومعدات عسكرية سوفتية إلى مصر . وتشير تقارير عسكرية، إلى وجود 30 % من الأسلحة الروسية في القوات المسلحة المصرية، وكانت الأسلحة الروسية تمثل عصب القوات المسلحة المصرية خلال حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973. وفي أعقاب ثورة 30 يونيو/حزيران 2013 توطدت العلاقات العسكرية مع روسيا، حيث وقّعت مصر اتفاقية لاستيراد أسلحة روسية بقيمة 3.5 مليار دولار، وتقدّر قيمة صفقة الصواريخ المضادة للطائرات "أنتي – 2500" بـ500 مليون دولار، لتحصل على أسلحة روسية متنوعة ما بين هجومية وقتالية ودفاعية، أبرزها صواريخ "S300"وطائرات "ميج 29 إم" و"ميج 35 "، ومقاتلات "سو 30"، وزوارق صواريخ وقاذفات آر بي جى، ودبابة "تي 90".
ولم يتوقف التعاون بين مصر وروسيا على صفقات السلاح فقط بل امتدت الى تدريبات عسكرية بحرية لم تحدث من قبل وذلك في إطار التعاون بين البلدين وحققت تلك التدريبات أهدافها كاملة.
أرسل تعليقك