توقيت القاهرة المحلي 23:16:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عصابة دولية تسرق ملايين الجنيهات من المصريين وتُهربها للخارج عبر تطبيق "الرمال البيضاء"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عصابة دولية تسرق ملايين الجنيهات من المصريين وتُهربها للخارج عبر تطبيق الرمال البيضاء

مواقع التواصل الاجتماعي
القاهره - مصر اليوم

كشفت وسائل الإعلام المصرية عن سرقة عدد كبير من المصريين عن طريق عصابة دولية تدير تطبيق يسمى بـ"وايت ساندز" والتي تعني الرمال البيضاء.وقالت إحدى ضحايا عملية النصب وتدعى سهام، إنها تعرفت على التطبيق عن طريق صديقة لها، دعتها للاشتراك لأنه مربح جدا، فإذا اشتركت في باقة سنوية قيمتها 6 آلاف جنيه يمكنها أن تربح 7900 جنيه شهريا، فاعتقدت سهام أن هذا التطبيق هو طوق النجاة الذي سيمكنها من إجراء الجراحة لابنتها، لكن أحلامها تبددت سريعا، بعدما توقف التطبيق فجأة، فور نجاحه في جمع ما بين 3-5 مليارات جنيه من 6 ملايين مشترك داخل مصر، وفقا لما أعلنه العاملون بالتطبيق قبل توقفه عن العمل بأيام.

وأشارت إلى أن التطبيق قام بتحويل الأموال إلى عملات رقمية مشفرة وتهريبها للخارج، مستخدمين محافظ رقمية لإحدى شركات المحمول الكبرى في مصر، ليصبح التطبيق بذلك أول قضية نصب إلكتروني متكاملة الأركان في مصر.ونوهت بأن تطبيق الرمال البيضاء أو وايت ساندز في مصر، هو نفسه تطبيق Super Likee في اليمن الذي أغلق قبل شهور، وهو نفسه تطبيق Golden Fleece في إيطاليا، وهولندا، إضافة إلى دول أخرى، ورغم اختلاف مسميات التطبيق في كل دولة، إلا أن منهجية العمل واحدة في الدول التي ذكرناها سابقا، فطريقة الربح، وقيمة الباقات هي نفسها، إضافة إلى هيكل التطبيق وصور الصفحات والواجهات التي تفتح للمشترك، تتطابق تماما في الدول السابق ذكرها.

وقال مديرو التطبيق إن تطبيق وايت ساندز تابع لشركة أمريكية تسمى Omnicom، وتتيح حلول تسويقية بما في ذلك الإعلان عن العلامة التجارية وإدارة علاقات العملاء، والتخطيط الإعلامي، وغيرها من الخدمات. أرسلنا بريدا إلكترونيا إلى الشركة الأمريكية لسؤالها عن حقيقة تبعية التطبيق لها، ولم ترد عليه حتى لحظة نشر هذا التحقيق.وبدأ التطبيق عمله في مصر، منتصف أكتوبر 2021، وعهدوا إلى يوتيوبر متخصص في إعداد فيديوهات عن التكنولوجيا والتطبيقات وغيرها ودفعت لها فتاة تدعى "حفصة" أموالا حتى يُعد فيديو عن التطبيق يشرح فيه آلية الربح للجمهور، وبعدها نظم التطبيق فاعلية في إحدى كافيهات وسط البلد بمحافظة القاهرة، لشرح وتعريف الجمهور بآلية عمل التطبيق وكيفية الربح منه. 

اعتمد التطبيق آلية لجذب المشتركين ليدفعوا أموالهم دون تردد، تقول نهي عبدالعال (24 عاما)، إحدى ضحايا التطبيق بمحافظة الإسكندرية، إنها لم تصدق أن التطبيق سيوفر لها ربحا، لكنها رأت ابن خالتها اشترك وسحب أموالا بالفعل، وربح مبلغا أكبر من الذي دفعه، ما شجعها هي ووالدتها ووالدها للانضمام إلى التطبيق، واشتركوا بمبلغ كبير أملا في تحقيق ربح، لكن التطبيق أغلق قبل أن يستردوا حقهم. وقال محمد الحديدي 28 عاما، أحد ضحايا التطبيق بمحافظة القليوبية، إن تطبيق الرمال البيضاء بدأ عمله في مصر منتصف أكتوبر 2021، وادعى مديري التطبيق أنه تابع لشركة أمريكية كبرى تسمى Omnicom ، ويعتمد على طريقتين للربح: "الأولى نظام الشجرة العمودي وفيه يحصل كل مشترك على نسبة 15% من قيمة اشتراك كل عضو جديد، ويحصل على نسبة 5% من قيمة اشتراك جميع المشتركين الباقين، والطريقة الثانية هي إتمام المهمات اليومية، وتشمل مشاهدة وتنزيل مجموعة فيديوهات على قنوات يوتيوب أو صفحات فيسبوك".

وأضاف الحديدي أن التطبيق كان يديره 5 مديرين، أسماؤهم (مايا، جيسيكا، سيمون، اليسا، آدم)، وخمن أن جميع هذه الأسماء مستعارة وليست حقيقية، وادعى البعض أنهم أجانب ولكن لا أحد يعلم حقيقتهم حتى الآن، موضحا أن جميع التحويلات من وإلى التطبيق كانت تتم عبر المحافظ الإلكترونية بشركة محمول كبرى، وكان لكل وكيل عدد كبير من المحافظ وصل عددها إلى 50 محفظة بحوزة وكيل واحد فقط، وكل محفظة يبلغ الحد الأقصى للتحويل اليومي بها 6 آلاف جنيه، و50 ألف جنيه شهريا، ولأن عدد عملاء الشركة كبير جدا، أتاحت الشركة للوكلاء عدد كبير من المحافظ لاستخدامها، موضحا أن الشركة كان لها 28 وكيلا في شتى أنحاء الجمهورية، يستقبلون الأموال ويحولونها للمديرين. 

وكشف المحامي محمد العزالي، أن متوسط عدد المشتركين وفقا لبوست نشره مديري التطبيق داخل جروب خاص بهم، أنهم ذكروا أن البرنامج ضم 6 ملايين مشترك، وبالتالي فإن إجمالي المبالغ الخاصة بهم تتراوح ما بين 3 و5 مليارات جنيه، موضحا أن أعلى مشترك يعرفه دخل بمبلغ إجمالي قيمته 220 ألف جنيه، وأن كثير من المشتركين بالتطبيق أخذوا قروض من بنوك أو باعوا بعض ممتلكاتهم للاشتراك في التطبيق، وبعض السيدات اشتركت في التطبيق دون علم زوجها ومن الممكن أن يطلق عددا كبيرا من هذه السيدات فور علم أزواجهن. 

وتابع: "لم نتأكد أن المؤسسين مصريين، لكن جميع الأرقام المستخدمة هي أرقام مصرية، سواء التي كانوا يتواصلون عن طريقها مع الوكلاء والمشتركين أو عن طريق التحويلات المالية، ولا ندري حتى الآن إذا كانت الأرقام المستخدمة مسجلة بأسماء هؤلاء الأشخاص فعلا، أم أنها مسجلة بأسماء أشخاص آخرين".وعن ملكية التطبيق وتكنولوجيا تأسيسه، كشف العزالي أنه أرسل رابط التطبيق إلى مبرمج قبل إغلاقه، وأكد له الأخير التصميم وطريقة العرض والأدوات المستخدمة بدائية، وغير متقدمة. 

واتهم محامي بعض الضحايا، إحدى شركات المحمول بتسهيل حصول بعض الوكلاء والأشخاص على خطوط محمول بأسماء آخرين، وعمل محافظ إلكترونية بأسماء بعض عملاء الشركة دون علمهم، تحت تصرف الوكلاء ومديري التطبيق، وهو ما يخالف لوائح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، مؤكدا أنه وارد جدا أن يفاجئ 5 أو 6 آلاف مواطن باتهامهم في القضية، وهم لا ناقة لهم ولا جمل، والسبب الوحيد أن بعض ممثلي خدمة العملاء بالشركة استخرجوا خطوط محمول ومحافظ إلكترونية بأسمائهم. 

وتابع: "لدي تسجيلات تفيد بأن الشركة كانت تشتري كل محفظة إلكترونية بهذه الشركة بمبلغ 1000 جنيه، وتدفع لمالك المحفظة 60 ألف جنيه شهريا مقابل حق استخدامها واستقبال وتحويل الأموال منها وإليها"، وأردف: "لدي تسجيل لوكيل واحد حصل على 800 محفظة إلكترونية وحصل مقابلهم على 800 ألف جنيه، وجميعها ممارسات تشير لتورط شركة المحمول هذه في تسهيل الإيقاع بالمواطنين". 

أما عن سبب اختيار شركة المحمول هذه دون غيرها، قال محامي الضحايا، إن الطريقة الوحيدة لشراء عملات رقمية داخل مصر هي عبر استخدام المحفظة الإلكترونية لهذه الشركة دون غيرها، وبالتالي استخدمها مديري التطبيق في تهريب الأموال التي جمعوها من المواطنين إلى الخارج في صورة عملات رقمية، عبر استخدام المحفظة الإلكترونية لإحدى شركات المحمول، وهي المحفظة الوحيدة المتاح استخدامها في شراء العملات الرقمية في مصر. وعن الموقف القانوني الحالي للمتضررين، قال بعض الضحايا لـ القاهرة 24، إنهم حرروا محاضر في مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ ضد شخص معروف بين مشتركي التطبيق باسم خالد المصري، لكن اسمه الحقيقي كمال عبدالفتاح.

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكشف عن قائمة أغنياء "يوتيوب" لعام 2021 و"مستر بيست" صاحب المحتوى الأعلى ربحاً

المؤسس المشارك لـ"واتساب" برايان أكتون يتسلم منصب الرئيس التنفيذي المؤقت لـ"سيجنال"

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصابة دولية تسرق ملايين الجنيهات من المصريين وتُهربها للخارج عبر تطبيق الرمال البيضاء عصابة دولية تسرق ملايين الجنيهات من المصريين وتُهربها للخارج عبر تطبيق الرمال البيضاء



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon