توقيت القاهرة المحلي 03:18:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بريطانيا تودع الأمير فيليب في مراسم مقتضبة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بريطانيا تودع الأمير فيليب في مراسم مقتضبة

مدخل قلعة و قصر ويندسور الملكي البريطاني والكنيسة التي صلى فيها على جثمان الامير فيليب حيث دفن في جوارها.
لندن - سمير موسى

تبدأ الملكة إليزابيث والأسرة البريطانية المالكة اليوم السبت مرحلة جديدة في حياتهم بعد الإنتهاء من مراسم الصلاة على جثمان الأمير فيليب ودفنه ظهر اليوم السبت في قلعة وقصر وندسور حيث تعيش الاسرة المالكة منذ قرون .وقد انتشر المئات من رجال الشرطة البريطانية والحرس البلدي للاشراف على تنظيم السير وحفظ الأمن بعد مناشدة البريطانيين البقاء في منازلهم لمتابعة مراسيم الدفن الملكية التي يشارك فيها ٣٠ شخصا ً هم أفراد الأسرة المالكة ومقربين منهم لوداع الأمير الذي كان على مدى عقود من زواجه الملكة حاملة التاج البريطاني ومساندته لها بشكل لم تترّد في ابلاغ مواطنيها بأنه كان سّر قوتها كل هذه السنين .وجرت المراسم بشكل راعت فيه جائحة «كورونا»، وتمنت على البريطانيين الذي يدينون بالولاء لها بالتبرع بقيمة أموال الزهور لصالح جمعيات خيرية ، فيما ميّز البروتوكول المتبع في الدفن الطابع العسكري وهو الأحب الى قلب الراحل الذي خدم كضابط في البحرية الملكية وشارك في الحرب العالمية الثانية قبل ان يتزّوج الملكة إليزابيث .

وأسلم الأمير فيليب الروح بهدوء قبل ثمانية أيام، بعد أسابيع من نقله الى المستشفى وإجراء عملية جراحية ونقاهة قبل ان يعود الى قصره،عرف الامير فيليب بصراحته الحادة وروح الدعابة - التي تقترب أحياناً من العنصرية أو التمييز الجنسي ،وتوّفي قبل ان يكمل المئة عام لشهرين حيث ولد في العاشر من يونيو (حزيران) العام ١٩٢١ .ولد دوق أدنبره في كورفو أميراً لليونان والدنمارك، و بوفاته فقدت الملكة بذلك، على حد تعبيرها، «قوتها» و«سندها» الذي ظل منذ تتويج إليزابيث الثانية في 1952 في الخلف ليدعم زوجته بثبات، ويصبح دعامة للنظام الملكي.وتساعد الظروف في تحقيق رغبة دوق إدنبره في تجنب تشييعه بأبهة، وستكون جنازته أصغر مما كان يتصور في البداية.وبسبب تفشي فيروس «كورونا»، طُلب من الجمهور الامتناع عن التجمع أمام المقار الملكية. ودعيت المملكة المتحدة التي تعيش حداداً وطنياً منذ وفاة دوق إدنبره في التاسع من أبريل (نيسان) إلى الوقوف دقيقة صمت في الساعة 15:00 (14:00 بتوقيت غرينتش) في بداية المراسم الدينية.

وقال بيان القصر الملكي البريطاني، إنه حضر هذه المراسم ثلاثين شخصاً فقط بموجب القواعد الصحية المفروضة في إنجلترا. وتعكس الجنازة التي بثت على التلفزيون ونظمت ببعض البساطة، الماضي العسكري الذي كان مصدر فخر للأمير الذي قاتل في البحرية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية.وجرت المراسم بحضور البحرية الملكية والقوات الجوية الملكية والجيش في ويندسور لتسلم نعشه المغطى بشعاره الشخصي وسيفه، قبل نقله على متن سيارة «بيك آب لاند روفر» خضراء بسيطة ساعد دوق إدنبرة بنفسه في تصميمها.وتقدمت فرقة حرس رماة الرمانات (غرينادييه غارد)، أحد أفواج المشاة الخمسة لحرس البيت الملكي، خدم فيليب فيه برتبة كولونيل لمدة 42 عاماً، الموكب إلى كنيسة القديس جورج، حيث قامت المراسم الدينية.وشيد عميد ويندسور الزعيم الروحي لشرائع هذه الكنيسة، بـ«ولائه الذي لا يتزعزع» للملكة، وبـ«شجاعته» و«ثباته» و«إيمانه»، حسب مقاطع من كلمته نُشرت مسبقاً.

وتم إنزال التابوت في سرداب «رويال فولت» حيث سيبقى إلى أن تنضم إليه الملكة بعد وفاتها. وسيُدفن الزوجان بعد ذلك في مثواهما الأخير في كنيسة نصب الملك جورج السادس والد إليزابيث الثانية.وفي نهاية المراسم، قدم كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي الزعيم الروحي للأنغليكان، مباركته.بالنسبة لعائلة ويندسور، تشكل هذه الجنازة فرصة لاجتماع أفرادها بعد سلسلة من الأزمات الأخيرة. وهذه هي المرة الأولى التي التقي فيها الأمير هاري علناً مع أفراد الأسرة الملكية منذ انسحابه وسط ضجيج إعلامي من النظام الملكي ورحيله، في ظل اتهامات بالعنصرية واللامبالاة وجهها للأسرة مع زوجته، في مقابلة مع أوبرا وينفري.وحضر إلى جانب شقيقه الأكبر ويليام ووالده الأمير تشارلز. أما زوجته ميغان ماركل الحامل بطفلهما الثاني، فقد بقيت في الولايات المتحدة بناء على نصيحة طبيبها.في 1997، سار الشقيقان وراء نعش والدتهما ديانا، وسيكرران الأمر نفسه وراء نعش جدهما. لكن ابن عمهما بيتر فيليبس سيتوسطهما في خيار نال قسطاً واسعاً من التعليقات في وسائل الإعلام.

أما فيما يتعلق بالملابس، فقد حرصت العائلة الملكية البريطانية على الظهور في جبهة واحدة. ارتدي الجميع ملابس مدنية، وهي طريقة لتجنب تمييز الأميرين أندرو وهاري المرتبطين جداً بالجيش.ورغم مهمتين في أفغانستان لم يعد يُسمح للأمير هاري الكابتن السابق بوضع ميداليات الخدمة الخاصة إلا على بزات مدنية، بعدما فقد ألقابه العسكرية الفخرية.ومع أنه لا يزال ينتمي إلى البحرية، كان ظهور الأمير أندرو ثاني أبناء الملكة وطيار المروحية السابق، ببزة عسكرية، سيبدو غير لائق بعد انسحابه من النظام الملكي، بسبب صداقته مع الممول الراحل جيفري إبستين الذي تمت ملاحقته بسبب علاقات مع قاصرات.

قد يهمك ايضا

قصر باكنغهام يُعلن وفاة الأمير فيليب عن عمر ناهز 99 عاما

شيخ الأزهر يعزي الملكة إليزابيث في وفاة زوجها الأمير فيليببريطانيا تودع الأمير فيليب في مراسم مقتضبة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تودع الأمير فيليب في مراسم مقتضبة بريطانيا تودع الأمير فيليب في مراسم مقتضبة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:00 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
  مصر اليوم - الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة

GMT 21:38 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

سمير صبري يُطمئن الجمهور بعد تعرضه لحادث

GMT 16:11 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

آيس كريم الفانيلا

GMT 09:05 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على طقس الثلاثاء في مدن ومحافظات مصر

GMT 16:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

اليونايتد يرفض طلب مانشيتر سيتي قبل الديربي

GMT 03:55 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

خنازير البحر أبرز الأنواع المعرّضة إلى خطر الانقراض

GMT 22:56 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

رجل مقنّع يثير الرعب بين نساء مدينة بريطانية

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بعثة المنتخب تصل القاهرة بعد أداء مناسك العمرة الأربعاء

GMT 22:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ندوة "لا تغضب" عن الإعجاز العلمي في صيدلة الفيوم

GMT 04:18 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

المصمم اللبناني إيلي صعب يطرح مجموعته لربيع وصيف 2017
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon