توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تنشط في المناطق المعزولة ذات التضاريس الصعبة وأطراف المدن والريف

"قوات سورية الديمقراطية" تبدأ مرحلة جديدة لمحاربة "الخلايا النائمة" لـ"داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قوات سورية الديمقراطية تبدأ مرحلة جديدة لمحاربة الخلايا النائمة لـداعش

قوات سورية الديمقراطية
دمشق - نور خوام

أعلن القائد العام لـ«قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية، مظلوم عبدي، بدء مرحلة جديدة في محاربة «داعش»، وذلك من خلال الاستمرار في حملات عسكرية وأمنية دقيقة، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، بهدف القضاء الكامل على الوجود العسكري والسري للتنظيم، مشيراً إلى خطورة خلاياه النائمة «التي لا تزال تشكل خطراً كبيراً على منطقتنا والعالم بأسره».

وأوضح عبدي أنه "لا يعني حسم المعركة في بلدة الباغوز بريف دير الزور، شرق سورية، انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرته، واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف، فعناصر «داعش» يبسطون السيطرة على جيب صحراوي إلى الغرب من نهر الفرات، تحيط به القوات النظامية الموالية للأسد، مدعومة من ميليشيات إيرانية، و«الحشد الشعبي» من الجهة العراقية".

وأكد عبدي التزام «قوات سورية الديمقراطية» بمساعدة أهالي المناطق المحررة في بناء مؤسساتها الإدارية والأمنية، وقال: «سنقوم أيضاً بتهيئة استقرار المناطق، لتتمكن هذه المناطق من إعادة بناء مجالسها الإدارية والتشريعية، من خلال انتخابات ديمقراطية شفافة».

اقرأ أيضًا:

القوات الحكومية السورية تقصف جنوب حلب واستهدافات متبادلة في درعا

وتنشط الخلايا النائمة الموالية للتنظيم في المناطق المعزولة ذات التضاريس الصعبة، وأطراف المدن والريف المترامي، ما يسهل حركتها وتخطيطها لشن هجمات أو تنفيذ عمليات انتقامية، مثل صحراء بادية الجزيرة، وحوض نهر الفرات الشمالي، ومناطق التماس الفاصلة بين «قوات سوريا الديمقراطية» والنظام في سوريا، على طول مجرى نهر الفرات.

وقال الفريق بول لاكاميرا، القائد العام في قوة المهام المشتركة الأميركية العاملة بالتحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش»، في كلمة نشرت على الحساب الرسمي لـ«عملية العزم الصلب»: «علينا ألا نخطئ، فـ(داعش) يعمل من أجل الحفاظ على قوته، لقد اتخذ قرارات محسوبة للحفاظ على ما تبقى من أفراده وقدراته المتضائلة، من خلال استغلال الفرص بمخيمات النازحين والمناطق النائية»، لافتاً إلى أن تلك الخلايا تنتظر الوقت المناسب للظهور من جديد: «من بين كثير من المدنيين الذين تم إجلاؤهم من الباغوز، أو من أفراد عائلات التنظيم، الذين تبنوا طواعية آيديولوجيته الراديكالية. هؤلاء لن يتخلوا عن آيديولوجيتهم بسهولة».

وطالب لاكاميرا بضرورة إعادة دمجهم مجتمعياً، مضيفاً أن الأمر: «سيتطلب جهداً جماعياً من التحالف والمجتمع الدولي، للمساعدة في القضاء على الظروف التي من الممكن أن تساعد (داعش) على الظهور مرة أخرى»، مؤكداً مواصلة دول التحالف الدولي «التزامها بالعمل من أجل شركائنا (قوات سوريا الديمقراطية) وتقديم الدعم لهم؛ لبناء قدراتهم وضمان الهزيمة الحتمية لـ(داعش)، كما سنركز على هزيمة آيديولوجيته».

وخلال الأسابيع الأخيرة، علّقت هذه القوات مراراً هجومها ضد جيب التنظيم، ما أتاح خروج عشرات الآلاف من الأشخاص، غالبيتهم نساء وأطفال من أفراد عائلات المقاتلين، وبينهم عدد كبير من الأجانب. وبحسب إحصاءات «قوات سورية الديمقراطية»، خرج أكثر من 70 ألف شخص من جيب التنظيم منذ مطلع العام الجاري، بينهم 37 ألف مدني و5000 متطرف يشتبه بانتمائه للتنظيم، ونحو 24 ألفاً من أفراد عائلاته، كما أفادت باعتقال 520 إرهابياً في عمليات خاصة.

ونقل هؤلاء إلى مخيم الهول الذي بات يؤوي حالياً 74 ألف شخص، بينهم 25 ألف طفل على الأقل في سن الدراسة. ولا يرغب معظم هؤلاء القادمين من أربعين دولة غربية، في إعادتهم إلى أراضيها.

بدورها، قالت إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سورية الديمقراطية» الذي يعد المظلة السياسية لـ«قوات سورية الديمقراطية»: «نعلم أن خطره ما زال موجوداً، وبأشكال أخرى، في باقي المناطق السورية، فمرحلة تحرير الجغرافيا انتهت، وهذا لا يعني القضاء عليه بشكل نهائي، نعلم أن مخاطر الخلايا النائمة لا تزال موجودة وبقوة».

ولفتت المسؤولة الكردية إلى ضرورة البحث في ملف عناصر التنظيم السجناء لدى «سورية الديمقراطية»، والذين تجاوز عددهم 5 آلاف أسير، وقالت: «يجب محاكمتهم عن طريق محكمة دولية على الأرض الذين ارتكبوا بحق أهلها الجرائم»، ولفتت إلى أن عوائل «الدواعش» زاد عددها عن 80 ألف فرد. كما دعت إلى استمرار الدعم الدولي لتحمل مسؤولية مهمة العملية، وأضافت: «فكما تحملنا مسؤولية محاربتهم معاً، فمن الضروري أيضاً أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في إتمام المهمة». 

وتابعت إلهام أحمد قائلة: «من الضروري أن تستمر الحملة الجديدة في مرحلتها الثانية بمواجهة الخلايا النائمة؛ لأنّ ثقافة (داعش) منتشرة في المنطقة بشكل مكثف، نتيجة السيطرة التي دامت أكثر من خمسة أعوام».

وتمكن تنظيم «داعش» في ذروة قوته عام 2015 من بسط نفوذه على ما يقرب من 8 ملايين شخص، في منطقة تبلغ مساحتها 88 ألف كيلومتر مربع، واستطاع أن يجني مليارات الدولارات من عائدات النفط والسرقة والخطف. ومُني التنظيم بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين، على وقع هجمات شنتها أطراف عدة، أبرزها «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ومشاركة دول غربية وعربية كالسعودية والإمارات المتحدة والأردن

قد يهمك المزيد:

القوات الحكومية السورية تخترق "الهُدنة" بقصف مناطق في ريف حماة وإدلب

جرحى في تبادل لإطلاق النار بين القوات السورية ومدني شرق السويداء

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات سورية الديمقراطية تبدأ مرحلة جديدة لمحاربة الخلايا النائمة لـداعش قوات سورية الديمقراطية تبدأ مرحلة جديدة لمحاربة الخلايا النائمة لـداعش



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon