توقيت القاهرة المحلي 16:07:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكومة السراج تندد بقصف بنغازي وتدعو إلى وقف فوري للعمليات العسكرية

الجيش الليبي يؤكّد السيطرة على مقرات أمنية تابعة إلى وكيل وزارة الداخلية فرج أقعيم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجيش الليبي يؤكّد السيطرة على مقرات أمنية تابعة إلى وكيل وزارة الداخلية فرج أقعيم

الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمه سعداوي

سيطر الجيش الوطني الليبي، السبت، على مقار أمنية تابعة إلى وكيل وزارة الداخلية المعين من طرف حكومة الوفاق الوطني، فرج أقعيم، بعدما اتهم قائد الجيش المشير خليفة حفتر بمحاولة اغتياله للمرة الثانية على التوالي، وأمهله 48 ساعة للتنحي، وتعيين اللواء ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة "الصاعقة" مكانه، وقتل شخص وأصيب 9 في قصف استهدف مساء أول من أمس مقر أقعيم، الواقع في منطقة بودزيرة شمال بنغازي، فيما اعتبره أقعيم بمثابة ثاني محاولة لاغتياله بعد نجاته من محاولة مماثلة جرت الأسبوع الماضي.

وأثارت تصريحات تلفزيونية أدلى بها أقعيم إلى قناة محلية مساء أول من أمس، جدلا في مدينة بنغازي، ثاني كبرى المدن الليبية، قبل أن يعلن الجيش الوطني أن قواته اقتحمت المقرات الأمنية التابعة سابقا لأقعيم وسيطرت عليها، وبعد ساعات على كلمة صوتية لرئيس الأركان اللواء عبد الرزاق الناظوري، طالب فيها أقعيم بالهدوء والابتعاد عن الاتهامات، حسمت قوات الجيش الأمر خلال أقل من 15 دقيقة بحسب شهود عيان ومصادر عسكرية.

وحذر الناظوري في بيان مفاجئ مساء أمس من التعامل مع حكومة السراج، معتبرًا في تصريحات نارية، هي الأولى من نوعها له، أن الجيش لن يكون طرفا في معادلة تلك الحكومة التي وصفها بـ”المنتهية وغير الشرعية”. وبعدما أكد أن المحافظة على الأمن أصعب من الحصول عليه، قال الناظوري إن الجيش “سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المريضة لشق الصف أو زعزعة ثقة الليبيين بمؤسساتهم العسكرية”، مضيفا أن “الجيش الوطني وقائده المشير حفتر خط أحمر، والجيش هو درع حامية لليبيا، ويسعى لفرض دولة القانون والمؤسسات المدنية والأمن والأمان، وهذا ما لا يريد حصوله جماعة الإخوان والمقاتلون وحكومة السراج”، على حد تعبيره.

ورأى الناظوري أن “إعطاء مناصب لمناطق خارج سيطرة الجيش لا يصب في مصلحة ليبيا وأمنها واستقرارها، ويعد جسما موازيا لدولة القانون التي يسعى إليها الجيش”، الذي قال عنه إنه “يضم جميع أطياف القبائل الليبية، ورمى عباءة القبيلة والقبلية خارج أسوار معسكراته، فلا قبيلة تمثلنا، ولا نمثل أي قبيلة، بل نمثل الوطن الليبي فقط. نحن جيش عربي ليبي من الشرق إلى الغرب، وليبيا أمانة في رقابنا”، وأقعيم ضابط سابق في الجيش الوطني، قاتل تحت إمرة المشير حفتر، قبل أن ينشق عليه وينضم لحكومة السراج، التي تحظى بدعم من بعثة الأمم المتحدة، لكن حفتر رفض الاعتراف بتعيين السراج لأقعيم وكيلا لوزارة الداخلية، كما نفت الحكومة الانتقالية، التي يترأسها عبد الله الثني وتعتبر موالية للجيش، استعدادها للتعاون مع أقعيم، على اعتبار أنه معين من قبل حكومة غير شرعية.

وانتشرت قوات الجيش بشكل ملحوظ في شوارع مدينة بنغازي لطمأنة المواطنين، بعد شائعات عن قلاقل أمنية في عدة مناطق بداخلها، وظهر أمس اللواء بوخمادة في فيديو مصور وهو يخاطب قواته في منطقة أخربيش، آخر معاقل الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي، ليحثهم على إنهاء القتال وتصفية المتطرفين، ونددت حكومة السراج في العاصمة طرابلس بقصف جرى بالمدفعية والطيران، الذي زعمت أنه طال مقار ومباني عامة وخاصة، وألحقت أضرارا وخسائر في عدة مناطق في بنغازي، وبعدما دعت إلى التهدئة والوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية، التي قالت إنها لن تقود إلا إلى مزيد من الفرقة والانقسام وتكريس العداوة والفتنة، جددت حكومة الوفاق الوطني التأكيد على أن دور مديريات الأمن، التي تتبع وزارة الداخلية بمدينة بنغازي، ينحصر في تأمين المواطنين واستتباب الأمن بالمدينة، وأن أي اعتداء عليها يعتبر “اعتداء على مؤسسات الدولة”، وعلى الرغم من أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى العديد من مناطق الخطر والموت سابقا في مدينة بنغازي، التي أعلن المشير حفتر تحريرها مؤخرا من قبضة الجماعات الإرهابية التي سيطرت عليها قبل نحو 3 سنوات، فما زالت المدينة تعاني مع ذلك من اضطراب أمني في انتظار القضاء التام على الإرهابيين المتحصنين بداخلها. ونقلت وكالة الأنباء الليبية، الموالية للسلطات التي تدير المنطقة الشرقية، عن سكان شكواهم بسبب عدم وقوف المؤسسات الحكومية والجهات المعنية والمختصة على أوضاعهم وأوضاع منطقتهم المنكوبة.

ونفت إدارة شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) هجوم تنظيم داعش على حقل السرير النفطي التابع لها، وقالت في بيان مقتضب إن “جميع العاملين بالحقل بخير وبصحة جيدة”، وكان العميد مفتاح المقريف، آمر جهاز حرس المنشآت النفطية بشرق ليبيا ووسطها، قد نفى تعرض الحقل الذي يقع على بعد 400 كيلومتر جنوب مدينة أجدابيا لأي هجوم، مؤكدا في المقابل أن قوات الجيش تسيطر على جميع الموانئ الحيوية في منطقة الهلال النفطي الاستراتيجية.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يؤكّد السيطرة على مقرات أمنية تابعة إلى وكيل وزارة الداخلية فرج أقعيم الجيش الليبي يؤكّد السيطرة على مقرات أمنية تابعة إلى وكيل وزارة الداخلية فرج أقعيم



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 19:30 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة إعداد ورق عنب مع كوسا وريش

GMT 08:40 2014 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التونة والدجاج تساعدان في زيادة خصوبة الزوجين

GMT 08:42 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي تبدو أنيقة في بدلة وردية اللون

GMT 05:38 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور محمود الموجي يُبيّن أسباب رائحة الفم الكريهة

GMT 20:55 2014 الخميس ,14 آب / أغسطس

استقرار اﻷوضاع اﻷمنية في شوارع الأقصر

GMT 05:44 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مربى التفاح بالقرفة

GMT 16:29 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سكودا تطلق الجيل الجديد من موديل سوبيرب

GMT 11:12 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

حمو بيكا يدعم طفلة مريضة سرطان ويقدم لها هدية

GMT 16:42 2021 السبت ,12 حزيران / يونيو

فساتين صيفية بتصميمات مُريحة من وحي النجمات

GMT 17:36 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

تراتيل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon