توقيت القاهرة المحلي 08:46:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غيرت أجواء العزل التي فرضها الوباء استعدادات الشهر الكريم

"كورونا" يقضي على أجمل طقوس المصريين في استقبال رمضان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كورونا يقضي على أجمل طقوس المصريين في استقبال رمضان

فيروس كورونا
القاهرة ـ مصر اليوم

غيرت أجواء العزل المنزلي وحظر التجول الجزئي التي فرضها فيروس كورونا المستجد في مصر، استعدادات المصريين لاستقبال شهر رمضان، فبعد أن كانوا يتسابقون لشراء مستلزمات وزينة شهر رمضان وهي استعدادات لطالما ارتبطت بالبهجة التي يُصاحبها الدعوات ببلوغ شهر الصوم المبارك، أوقف "كورونا" الحركة في البلاد في الفترة المسائية التي كانت تجتذب الكثيرين لتعليق الزينة في الشوارع، وشراء الفوانيس من شوادر حي «السيدة زينب»، ما قضى على واحد من أجمل طقوس العام، بعدما انتقلت الكثير من «شوادر» الفوانيس إلى العالم الافتراضي عبر «السوشيال ميديا»، التي جعلوا منها أرضاً بديلة لعرض بضاعتهم...

على هذه الصفحات تجد صورا ومواد فيديو تتجول بين الفوانيس التي غلب عليها الطابع التقليدي من خشب ونحاس، يُتيح أصحابها أرقاما هاتفية للتواصل عبر تطبيق «واتساب» بحيث يختار «الزبون» فانوسه مُرفقا به عنوانه حتى يتمكن صاحب الصفحة الإلكترونية من إرسال الفانوس إليه عبر الـ«ديليفري»، وفق يونس محمد، أحد أصحاب تلك الصفحات، والذي يقول: «الأوضاع الراهنة جعلت الإقبال على الفوانيس محدوداً مقارنة بالأعوام السابقة، بالنسبة لنا نقوم بعرض الفوانيس المصنوعة من الأقمشة الخيامية والخشب الذي نقوم بحفر عبارات تحمل دلالات رمضانية عليه، وفي النهاية فالجميع معذور».

وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي، كانت تتلألأ فوانيس رمضان بالضياء في الشوارع الرئيسية والفرعية خلال الليل، مُستعجلة بنقوشها وزينتها أجواء شهر رمضان الذي صار على الأعتاب، فحظر التجول الجزئي وقرار إغلاق المحال التجارية في تمام الخامسة مساءً الذي فرضته الحكومة المصرية في محاولة للسيطرة على انتشار فيروس «كورونا» المستجد،
ويرى يونس أن «حيرة صناع الفوانيس والمواطنين تغلب على التفكير في الاحتفال بالفوانيس، بسبب الكساد الذي طال الكثير من أصحاب الأعمال خصوصاً عمال اليومية بسبب (كورونا)، بجانب الخوف مما تخفيه الأيام المقبلة».

ووفق يونس فإنه وغيره «ممن يعتمدون على الحفر على الفوانيس الخشبية، لم يستطيعوا هذا العام طرح أعداد كبيرة من الفوانيس خوفاً من حالة الركود التي تضرب معظم القطاعات، لا سيما وأن تكلفة الحفر بواسطة ماكينات (الليزر) تتكلف ثمناً كبيراً ما بين خامات وإيجار، ما يجعل الإنتاج حذراً وحسب الطلب».
وتعد منطقة «تحت الربع» بالقاهرة الفاطمية من أبرز المناطق التي تشتهر ببيع فوانيس وزينة شهر رمضان، فيما تجتذب الحواري المتفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمي التاريخي وشارع الأزهر الزبائن لشراء العرقسوس والسوبيا، والدوم والكركديه إلى جانب الخروب والتمر الهندي، لكن بسبب «كورونا» يشهد بيع هذه المنتجات حالة من الركود الآن على غرار مستلزمات الزينة.

وهو ما تؤكده كذلك أميرة بشادي، صاحبة شركة تصميم للهدايا والمناسبات، قائلة: «بسبب (كورونا) لم أتمكن من تنفيذ سوى 30 في المائة فقط من خطة زينة رمضان هذا العام، التي تترواح بين مفارش وزينة وأدوات مائدة التي تتخذ تصميمها من التراث المرتبط بشهر رمضان الكريم، كنقوش الخيامية، والعبارات التي تحمل الترحاب بقدوم الشهر الجليل وغيرها»، وتضيف: «لم نستطع المغامرة بأكثر من هذه النسبة، فالمشكلة ليست فقط في الاعتماد الكامل الآن على خدمة التوصيل المنزلي، ولكن أيضا بسبب عدم القدرة على شراء الخامات أو التوسع في تنفيذها بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بـ(كورونا)».

العزل المنزلي الذي يعيشه ملايين المصريين حالياً حوّل عملية شراء الطعام والبلح والياميش (المكسرات والفواكه المجففة) المرتبطة بشهر رمضان، إلى عملية خالية من الروح المرتبطة بطقوس شرائها عادة، فأصبحت عملية التسوق مرتبطة بضغط نفسي بسبب محاذير التجمعات، والخوف من المستقبل، بحسب ياسمين محمد، ربة منزل بالجيزة: «بعد أكثر من أسبوعين من عدم مغادرة المنزل خصوصاً بعد قرارات وقف الدراسة، كنت مكتفية بالتوصيل المنزلي فقط، وقررت أخيراً النزول بنفسي إلى واحد من المتاجر الكبيرة لشراء بعض لوازم شهر رمضان، على غرار التمر والياميش وقمر الدين، والتي لها زهو خاص ونحرص على شرائها كل عام، ولكنني لم أستمتع أبداً بالشراء بسبب حالة الحذر التي كنت أشعر بها من جانبي ومن جانب من حولي، سواء في الحرص من عدم الاقتراب من أحد، أو التطهير المستمر لسيارة التسوق، فلم أشعر بتلك البهجة التي كانت تُصاحب شراء الياميش كل عام».

قد يهمك أيضـــــــــًا:

السيسي يتفقَّد تجهيزات ومعدّات القوّات المُسلّحة المطوَّرة لمواجهة "كورونا"

مدبولي يطالب بالحسم في التعامل مع مخالفات البناء في ظل قانون الطوارئ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يقضي على أجمل طقوس المصريين في استقبال رمضان كورونا يقضي على أجمل طقوس المصريين في استقبال رمضان



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon