توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ساسة الاحتلال يتحدثون دومًا عن ضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية

الفلسطينيون يفقدون الأمل في "حل الدولتين" مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفلسطينيون يفقدون الأمل في حل الدولتين مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية

فلسطينيون يحتجون على إغلاق الطرق من قبل المستوطنين الإسرائيليين
رام الله ـ ناصر الأسعد

ربما لم يكن الخيار الأكثر حكمة للناشط الفلسطيني الذي يعيش تحت المراقبة الأمنية الإسرائيلية، لكن فادي قَران، كان مهووسًا ومصممًا على دراسة الفيزياء النووية في جامعة "ستانفورد"، وقال مازحا بعد سنوات من المرات التي مر فيها بجوازات السفر الإسرائيلية بعد التخرج "كانوا يقومون بتوقيفي عند الحدود كثيرًا، بصراحة، عندما بدأت لأول مرة في المحاولة للدراسة بالخارج، أردت فقط الفوز بجائزة نوبل في الفيزياء. كان عمري 18 عاما."

أراد فادي قران استخدام شهادة الفيزياء لتوفير طاقة الرياح والطاقة الشمسية للفلسطينيين، لكن الخطة توقفت، موضحًا أن إسرائيل أخّرت استيراد التكنولوجيا اللازمة لتوفير الطاقة النظيفة، مطالبًا في الوقت ذاته المسؤولون الفلسطينيون بالمشاركة في حصة من شركته.

يبلغ قران من العمر الآن 30 عامًا، ويصف وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية بـ"المشهد الجميل لكنه مثل كذبة"، موضحا "إذا ذهبت مسافة ميلين في أي اتجاه خارج مركز رام الله، فستجد مستوطنة إسرائيلية، أو جدارا، أو نقطة تفتيش أو ما إلى ذلك."

أقرأ أيضًا:  الغضب والإحباط يضرب شباب غزة بسبب حصار الاحتلال للقطاع

يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية في ظل نظام كان من المفترض أن يستمر خمس سنوات فقط - وهو اتفاق تم التوصل إليه قبل 25 عامًا باعتباره الخطوة الأولى نحو دولة تتمتع بالحكم الذاتي إلى جانب إسرائيل. وبموجب اتفاقيات أوسلو، تم منح حكومة مؤقتة تسمى السلطة الفلسطينية سيطرة محدودة على مناطق صغيرة من الأرض الفلسطينية، تقريبًا البلدات والمدن، بينما حافظت إسرائيل على ما تبقى منها، كما انه بعد انهيار عملية السلام، قامت إسرائيل عن طريق بناء شبكة واسعة من الطرق والقواعد العسكرية والمستوطنات والمحاجر بتوطيد مكانتها وفي الوقت نفسه، التشبث بالسلطة .

 

الفلسطينيون يفقدون الأمل في حل الدولتين مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية

 

السلام لم يبدُ بعيدًا أبدًا، فيريد ما يقرب من ثلثي الفلسطينيين من الزعيم الفلسطيني محمود عباس البالغ من العمر 84 عامًا أن يستقيل، وفقًا لاستطلاعات الرأي، ويعتقد نصفهم أن السلطة "أصبحت عبئًا" عليه، وفي الشهر الماضي، كتبت فيديريكا موغريني، كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، مقالًا من ثلاثة آلاف كلمة جاء فيه نداء يائس للفلسطينيين والإسرائيليين لمواصلة العمل من أجل حل الدولتين.

ودعت الكثير من الحكومات الأجنبية بحل الدولتين على الرغم من التغييرات الجذرية على الأرض في الواقع. وحتى في الوقت الذي يعترفون فيه سرًا بأن هناك احتمال ضئيل لتحقيق ذلك، لا يزال الدبلوماسيون يتحدثون عن "العمل من أجل حل الدولتين"، علمًا أنه يعيش الآن نحو 600ألف مستوطن إسرائيلي على أراض محتلة ولا يعتزمون المغادرة، وفي هذه الأثناء، يتحدث السياسيون الإسرائيليون في مجلس الوزراء عن ضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية، ويقول قران "لم يعد أحد يؤمن بحل الدولتين".

وفي نفس السياق، يشير باسم التميمي، من قرية النبي صالح، البالغ من العمر 52 عامًا إلى ندبة على رأسه مما وصفها بأنها عملية جراحية بعد أن استجوبه المحققون عقب وفاة شقيقتهن بعد أن قال إنها قُتلت في محكمة إسرائيلية، وقُتل ابن عمه بضربة مباشرة بقنبلة غازية، والآن، ارتقت ابنته المراهقة، "عاهد"، إلى الصدارة العالمية بعد أن صفعت جنديًا وأمضت ثمانية أشهر في السجن.

ويرى التميمي أن الكفاح الفلسطيني هو كفاح من أجل الحصول على قطع أصغر من الأراضي. فعندما تأسست إسرائيل في عام 1948، بقي الفلسطينيون في 22 ٪ من الأراضي التي كانوا يعيشون عليها. ووفقا لأوسلو، وافقوا على السيادة على تلك المنطقة، بينما الآن لديهم الحكم الذاتي المحدود على جزء أصغر من ذلك، مضيفًا "لقد ناضلت من أجل حل الدولتين، لقد فقدت أصدقائي، فقدت أختي، فقدت الكثير من أبناء أعمامي، فقدت وقتي داخل السجن"، موضحًا انه تخلى منذ ذلك الحين عن فكرة قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

قد يهمك أيضًا :

قوات الاحتلال الإسرائيلية تغلق أبواب المسجد الأقصى المبارك وتطرد المصلين

مصر تواصل سعيها إلى تثبيت وقف النار في غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يفقدون الأمل في حل الدولتين مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الفلسطينيون يفقدون الأمل في حل الدولتين مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon