توقيت القاهرة المحلي 23:43:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العملية "صوفيا" ساعدت 49 ألف شخص منذ إطلاقها عام 2015

اتهامات إلى الاتحاد الأوروبي بشأن التسبّب في مقتل اللاجئين في البحر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اتهامات إلى الاتحاد الأوروبي بشأن التسبّب في مقتل اللاجئين في البحر

مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط
لندن ـ سليم كرم

اتُهم الاتحاد الأوروبي بترك اللاجئين يموتون في البحر، في جهد منه لمنع الهجرة، وذلك في أعقاب تقارير تفيد بأنه سيقلّل من بعثات إنقاذه في البحر المتوسط، رغم أنّ عملية "صوفيا" يرجع إليها الفضل في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح منذ إطلاقها في عام 2015، في ذروة أزمة اللاجئين.

وهدفت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى إيقاف نشاط المتجرين بالبشر، وإنقاذ المهاجرين الذين يحاولون العبور من شمال أفريقيا في القوارب المتهالكة، ولكن دبلوماسيون قالوا هذا الأسبوع إن العملية لن تقوم بدوريات بحرية بعد رفض إيطاليا مواصلة استقبال الذين يتم إنقاذهم من البحر، وستعتمد بدلًا من ذلك على الدوريات الجوية والتنسيق الأوثق مع ليبيا.

وأدانت الجمعيات الخيرية وجماعات حقوق الإنسان بشدة الخطوة، معتبرين أن إلغاء بعثات الإنقاذ سيقود إلى وقوع المزيد من الوفيات في البحر المتوسط، وقالت حسيبة هادي ساهوري، من منظمة أطباء بلا حدود "يظهر ذلك مجددا أن الاتحاد الأوروبي يعتبر قبوله لموت الأشخاص في البحر كجزء من عملية ردع المهاجرين، وفي الوقت نفسه، تواصل دول الاتحاد الأوروبي دعم حرس الشواطئ الليبي، رغم افتقاره للاستجابة إلى نداءات الاستغاثة، مع العلم أن هؤلاء الأشخاص الذين اعترضهم حرس السواحل سينتهي بهم الأمر في مراكز احتجاز غير آدمية".

اقرأ أيضًا:

الاتحاد الأوروبي يؤكد انتهاء أزمة الهجرة غير الشرعية وينفي معلومات خاطئة

ووصفت منظمة العفو الدولية الخطوة بأنها "تنازل شائن عن مسؤوليات حكومات الاتحاد الأوروبي"، وقال ماتيو دي بيليس، باحث الهجرة في منظمة العفو الدولية "بعد استخدام الأعذار كافة لإبعاد قوارب الإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية من البحر المتوسط، وبعد وقف عمل عمليات الإنقاذ منذ أشهر، تنقل الآن حكومات الاتحاد الأوروبي سفنها الخاصة، دون ترك أحد لإنقاذ حياة النساء والرجال والأطفال، المعرضة للخطر"، وأضاف "هذا القرار المخزي لا يلاقي احتياجات الأشخاص الذين يعرضون حياتهم للخطر في البحر".

وأنقذت العملية صوفيا نحو 49 ألف شخص، حاولوا الوصول إلى أوروبا، وفقا للاتحاد الأوروبي، فيما تراجع عدد اللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط بمعدل ثابت في السنوات الأخيرة، عبر البحر نحو 11 ألف شخص منذ يناير/ كانون الأول، وفقا للأمم المتحدة، بينما توفي نحو 2300 شخص في عام 2018، مقارنة بـ3 الآلاف في عام 2017، وفي هذا العام قُدّر العدد بحوالي 284 شخص.

ويبدو أن تقليل عمل بعثة الأمم المتحدة يعود إلى ضغط إيطاليا، والتي يوجد بها حكومة شعبوية مناهضة للهجرة، حيث قال نائب رئيس الوزراء، ماتيو سالفيني، إن بلاده لن تكون بعد الآن نقطة الوصول الرئيسية للذين يحاولون عبور البحر المتوسط بالقوارب، والذين أنقذتهم قوارب العملية صوفيا، وبدلا من ذلك، دعت روما البلدان إلى فتح الموانئ ولكن لم تستجيب دول الاتحاد الأوروبي لذلك.

ولفت دبلوماسيون إلى أن دولًا بما في ذلك إسبانيا وفرنسا وألمانيا ألمحوا إلى أنهم ليسوا على استعداد لاستضافة المزيد من الذين تم إنقاذهم، والذين يفر غالبيتهم من الحروب ف أفريقيا والشرق الأوسط، علمًا أنه كان من المقرر إنهاء عمل البعثة هذا الأسبوع، ولكن كانت بحاجة إلى موافقة جميع حكومات الاتحاد الأوروبي لمواصلة العمل، وقد هدّدت إيطاليا باستخدام "الفيتو" إذا لم يتم إيقاف عمليات الإنقاذ البحري، وتم التوصل لاتفاق مؤقت لمدة 6 أشهر أخرى بدونهم، وسيشمل الترتيب الجديد مزيد من التدريب لحرس السواحل في ليبيا، حيث سمح انعدام القانون للمهربين بإرسال الأشخاص إلى أوروبا من خلال البحر

قد يهمك أيضًا:

البحرية الليبية تمنع 3 قوارب تحاول الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا

إيطاليا تحاول الحد من الهجرة الليبية غير الشرعية بعد ازديادها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات إلى الاتحاد الأوروبي بشأن التسبّب في مقتل اللاجئين في البحر اتهامات إلى الاتحاد الأوروبي بشأن التسبّب في مقتل اللاجئين في البحر



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon