توقيت القاهرة المحلي 10:55:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعيشون على المساعدات الدولية الضئيلة ويصلّون من أجل حل قضيتهم

معاناة النازحين السوريين في "مخيم الركبان" الصحراوي تنتظر الفرج

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معاناة النازحين السوريين في مخيم الركبان الصحراوي تنتظر الفرج

النازحين السوريين
دمشق ـ نور خوام

بين الحدود الجنوبية لسورية مع الأردن والعراق، توجد قطعة من الأرض تشبة الخط الفاصل بين الجحيم والنعيم. فيها أكثر من 40 ألف شخص تقطعت بهم السبل، وتلك الأرض تسمى "صحراء الركبان" التي تقع على بعد 300 كم تقريبًا من دمشق. وتواجه العائلات النازحة القابعة في "مخيم الركبان"، العزلة عن العالم، كما تواجه الجوع  قلة الرعايا الصحية والنقل والتعليم .

أقرأ أيضًا: لبنان يرفض أشكال التوطين للفلسطينيين والسوريين على أراضيه

وقد فرت العائلات السورية من بلداتهم وقراهم في المناطق الريفية الشرقية من محافظتي حمص وتدمر إلى "الركبان" في ذروة الأزمة السورية، على أمل العبور إلى الأردن ، بينما ظل البعض قابعين في مخيمات الصحراء الصخرية القاحلة ، مع آمل العودة إلى الديار فور توقف القتال الدامي . وعلى الرغم من مرور أكثر أربع سنوات  لا يزال هؤلاء النازحون في الركبان ، يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ويصلون من أجل التوصل إلى حل لمحنتهم، فيما مصيرهم  لا يزال معلقاً على فتح ممر إنساني لهم.

وكشفت مروى عواد التي تعمل في "برنامج الغذاء العالمي" في سورية ، لصحفية الـ"غارديان" البريطانية، عما شاهدته من تردي أوضاع النازجين في "الركبان" ، عندما زارت  المخيم المنعزل للمرة الأولى خلال الأسبوع  الماضي ، أثناء مشاركتها في برنامج الأغذية العالمي في قافلة للأمم المتحدة إلى الركبان بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.

فعلى مدى ثمانية أيام ، قامت القافلة بتوزيع الغذاء المطلوب بشكل عاجل لإطعام السكان في المخيم لمدة شهر واحد ، وكذلك لمعالجة سوء التغذية ل 6 آلاف طفل. كما وفرت وكالات الأمم المتحدة الأخرى المأوى والإمدادات الطبية والصحية للسكان الذين  يتجمدون من برودة طقس الصحراء السورية القارس، وفقا لعواد .

أثناء عملها تحدثت عواد مع بعض النازحين من الأطفال ، من ضمنهم بلال وهو طفل يبلغ من العمر 10 سنوات كان يقوم بمهمة جمع القمامة لأسرته لإحراقها بغرض التدفئة. وقال بلال: "إنني أشعر باستمرار بالجوع والعطش". وبلال طفل إمتلأ وجهه بكدمات الصقيع إثر تعرضة اليومي للبردوة الشديدة والعواصف الجليدية ،وكان خلفه صديقة خالد الذي كان يلهو بجثة كلب ميت ، نظرا لحالة عائلته التي لأ تسطيع توفيرالألعاب له.

بينما قالت رقية البالغة من العمر 18 عاماً: " قبل أربع سنوات جئت إلى الركبان". واضافت:"لقد أضطرّنا الجوع الى ذلك، لكن عائلتي نجحت في البقاء الآن بسبب هذه المساعدة".

وتشيرعواد ،إلى أن المنطقة يعيش فيها  قبائل ، منتشرة عبر 15 كلم . وعند القيام بتوزيع المساعدات تم قطع طريق طويل للوصول اليها ،وكان الجميع من أطفال وشيوخ من نساء يصطفون لتلقي تلك المساعدات . كما تقول عواد أن هناك الكثير حاولوا ترك "الركبان" من خلال المهربين الذين يطالبون بمبالغ مالية ضخمة لإعادتهم إلى سورية ، الا أن العوز والفقر يمنعانهم من انجاز تسوية الهروب .


قد يهمك أيضًا :الأردن يكشف عن مجموعات مسلحة بين النازحين السوريين

معين المرعبي يرى أن خطة إعادة النازحين السوريين متعثرة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاناة النازحين السوريين في مخيم الركبان الصحراوي تنتظر الفرج معاناة النازحين السوريين في مخيم الركبان الصحراوي تنتظر الفرج



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon