توقيت القاهرة المحلي 03:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتحامات «الأقصى» متواصلة مع احتفالات رأس السنة العبرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اقتحامات «الأقصى» متواصلة مع احتفالات رأس السنة العبرية

المسجد الأقصى
رام الله - مصر اليوم

اقتحم مئات اليهود المسجد الأقصى، أمس (الثلاثاء)، في ثاني أيام الاحتفال برأس السنة العبرية، محميين من قوات الشرطة الإسرائيلية التي قيّدت دخول المصلين للمسجد قبل أن تنفجر مواجهات خلّفت جرحى ومعتقلين. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن «407 مستوطنين على شكل مجموعات متتالية اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية وجولات استفزازية، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي كانت قد أعلنت حالة التأهب القصوى منذ مساء الأحد، ونشرت آلافاً من عناصرها في المدينة وعشرات الحواجز الثابتة والمتحركة، متذرعةً بورود مزيد من الإنذارات حول تنفيذ عمليات في فترة الأعياد».

واقتحم المستوطنون المسجد، بعدما حاصرته الشرطة الإسرائيلية ودفعت بالمزيد من قواتها إلى البلدة القديمة في القدس، في محاولة لمنع وصول الفلسطينيين إليه. وكانت قوات الاحتلال قد فرضت تشديدات منذ ساعات الصباح الباكر على أبواب البلدة القديمة بالقدس، ومنعت من هم دون سن الأربعين من الفلسطينيين من الوصول للمسجد؛ ما خلّف مواجهات عند باب حطة وباب الأسباط في المسجد الأقصى انتهت باعتداء الشرطة على المصلين واعتقال عدد منهم. وأشعلت الإجراءات الإسرائيلية التي سمحت للمستوطنين بالوصول للأقصى، في حين أبقت المسلمين خارجه؛ ما أشعل المخاوف من بدء تنفيذ خطة تقسمه زمانياً ثم مكانياً.

وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من المخاطر الحقيقية التي يتعرض لها المسجد الأقصى، نتيجة عمليات التهويد التدريجية المتواصلة للمسجد وباحاته. وقالت «الخارجية» إن «التصعيد في أداء المزيد من الصلوات والطقوس التلمودية داخل الأقصى، هو محاولة لتكريس المضمون التهويدي لتقسيمه زمانياً، على طريق شرعنة تقسيمه المكاني؛ ما يفنّد رواية سلطات الاحتلال وشرطته المزعومة بشأن تسمية الاقتحامات التهويدية (بالزيارات)؛ بهدف تضليل الرأي العام العالمي وإضفاء صيغة قانونية على هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس ومقدساتها».

وأكدت «الخارجية» أن تحويل القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية أشبه ما يكون بإعادة احتلال المدينة المقدسة وبلدتها القديمة بالقوة، كما أن فرض المزيد من التضييقات والقيود على حركة المواطنين الفلسطينيين، وتحديد أعمار الفئات التي يُسمح لها بالدخول إلى المسجد والصلاة فيه، هو اعتداء صارخ على مشاعر ملايين المسلمين، وهجوم سافر على صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية وحقها القانوني والشرعي في الإشراف على تنظيم حركة المصلين من المسجد وإليه. ورأت أن الاقتحامات اليومية للأقصى والتنكيل بالمعتكفين والمصلين بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، مقابل محاولة تفريغه من المصلين، تمثل أبشع أشكال الانتهاكات والعنصرية البغيضة التي لا تمتّ لأي قانون أو شريعة بصلة.
وبالإضافة إلى اقتحام المستوطنين، اقتحم مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي الأقصى كذلك. وأظهر مقطع فيديو شبتاي وعناصر شرطة آخرين يسيرون في الحرم القدسي (الثلاثاء)، بعد اشتباكات بين الشرطة والفلسطينيين هناك، وفي أماكن أخرى في البلدة القديمة، في اليومين الأخيرين.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت (الاثنين)، كذلك في مواقع عدة في القدس الشرقية، بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي قالت إن فلسطينيين ملثمين قاموا برشق الحجارة والزجاجات الحارقة وإطلاق الألعاب النارية على أفرادها، ثم أشعلوا النار في علب عدة وألقوا بها على الشرطة. وواصلت الشرطة الإسرائيلية التأهب في القدس ومناطق أخرى بحجة وجود إنذارات ساخنة، لكنّ الفلسطينيين بخلاف ما روّجت له إسرائيل لم ينفذوا أي هجمات خلال يومي الاحتفال برأس السنة العبرية. لكن فصائل فلسطينية في قطاع غزة، حذرت (الثلاثاء)، من «أن المقاومة على أهبة الاستعداد للقيام بواجبها ولن تتأخر في تلبية نداء القدس والمسجد الأقصى». وطالبت الفصائلُ السلطة بالتحرك في مختلف الاتجاهات لنصرة الأقصى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تحول القدس لثكنة عسكرية في أول أيام الأعياد

الرئاسة الفلسطينية تُدين اقتحام المستوطنين الإسرائيليين وقوات الاحتلال للأقصى

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتحامات «الأقصى» متواصلة مع احتفالات رأس السنة العبرية اقتحامات «الأقصى» متواصلة مع احتفالات رأس السنة العبرية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon