توقيت القاهرة المحلي 21:43:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بحث مع الرئيس الوضع الراهن في سورية

حقيقة زيارة عميل في جهاز "الموساد" لدمشق في 2007

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حقيقة زيارة عميل في جهاز الموساد لدمشق في 2007

الرئيس بشار الأسد
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

كشفت قناة إسرائيلية عن زيارة مثيرة لعميل في جهاز "الموساد" للرئيس بشار الأسد في دمشق، والزيارة، التي جرت في العام 2007، أخفى خلالها رجل الأعمال ناتان جيكوبسون هويته الحقيقة كعميل لـ"الموساد"، وبحث مع الأسد سبل التعاون بين سورية وكندا، التي يحمل عميل "الموساد" جنسيتها.

ووفقًا لبرنامج تحقيقات بثته القناة الثانية الإسرائيلية، فإن لقاء مطولا جمع جيكوبسون بالأسد، علما أن عميل "الموساد" تورط بعد ذلك بنحو 3 أعوام في المشاركة باغتيال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود المبحوح، بأحد فنادق دبي.

وبحسب القناة الثانية، فإن زيارة جيكوبسون إلى دمشق، ولقاءه الأسد، جاءت بتكليف من رئيس الحكومة حينها إيهود أولمرت، ورافقه موشيه رونين، وهو قيادي معروف في المجتمع اليهودي بكندا، ولديه شبكة علاقات واسعة مع الوسط التجاري الإسرائيلي.

وأضاف جيكوبسون أن طريقه إلى القصر الرئاسي في دمشق كانت بشكل يشبه الموكب، مضيفا: "كنا داخل سيارة مرسيدس، وسيارة أمامنا، وأخرى خلفنا، ودراجات نارية إلى جانبنا، حتى وصلنا إلى قصر بشار الأسد، وامتد الاجتماع ساعتين ونصف الساعة".

وأردف قائلا: "الأسد قال لنا: فكروا ماذا بإمكان أن يحقق السلام بين دولتينا. بين الخبرات التكنولوجية الإسرائيلية والقوى البشرية لدي. تخيل أي قوة سنكون"، اللافت بحسب ما نقله برنامج التحقيقات الشهير "عوفداه" (الحقيقة)، أن جيكوبسون (62 عاما)، المولود في كندا، له علاقات متينة في إسرائيل، وخدم في جيشها.

كما بدأ جيكوبسون أعماله التجارية في روسيا، بالتزامن مع انهيار الاتحاد السوفييتي، في تسعينيات القرن الماضي، وبعدما تحول إلى رجل أعمال ثري، بفضل بيع سيارات أمريكية محصنة للأثرياء الروس الجدد الذين أصبحوا يملكون رؤوس أموال نتيجة انهيار الاتحاد السوفييتي، أقام جيكوبسون في روسيا 600 محطة وقود، يعمل فيها 1800 عامل.

ثراء جيكوبسون أدى به إلى إقامة علاقات مع المافيا الروسية؛ إذ مارس أعمالا مشبوهة، بينها جباية عمولات من اتصالات مواطنين في مواقع إباحية، وبحسب ما نقلت القناة الثانية عن جيكوبسون، فإن اتصالا تلقاه من القنصلية الإسرائيلية في تورنتو، لم يحدد تاريخه، كان شاهدا على بداية عمله مع "الموساد"، بعد قول القنصلية له إن بإمكانه تقديم خدمات مساعدة كبيرة بفضل علاقاته، لا سيما أنه يهودي الديانة.

وقالت القناة إنه بعد ذلك اتصل به قائد وحدة "تسيلتسال" في الموساد، "أودي ليفي"، وهي وحدة تتعقب أموال المنظمات الفلسطينية و«حزب الله» وغيرها، وذكر جيكوبسون أنه اصطحب أودي ليفي إلى بنك "نوفا سكوتيا"، وهدد الأخير مدير البنك في حال علم عن حوالات يستخدمها حزب الله عن طريقه.

ونوّه التحقيق التلفزيوني إلى أن جيكوبسون متهم بأنه من استأجر الشقة الفندقية لعملاء "الموساد" الذين اغتالوا المبحوح، ورفض جيكوبسون الإقرار بهذا الاتهام، بيد أنه أكد معرفته بدبي من "الألف إلى الياء".

وعلق جيكوبسون بعدم رضاه عن سير عملية الاغتيال، قائلا إنه تحدث مع رئيس الموساد السابق، مئير داغان، حول ذلك، جيكوبسون متهم أيضا بتجنيد أثرياء روس لصالح "الموساد"؛ من أجل الاستفادة منهم في الحرب ضد برنامج إيران النووي.

ولم تخل مسيرة جيكوبسون من الفساد، إذ اتهمه التحقيق -الذي نشر في القناة الثانية- بتقديم رشاوى لمسؤولين حكوميين إسرائيليين، منوها إلى علاقته الوطيدة بأولمرت وبنيامين نتنياهو، ووصل نفوذ جيكوبسون في إسرائيل إلى حد تبرئته من تقديم رشاوى، فيما تمت إدانة المرتشين.

واتهم جيكوبسون أيضا بتبييض أموال قدرت بعشرات الملايين، جراء عمليات بيع أدوية عبر الإنترنت بطرق مخالفة قانونيا، وبحسب ما نقل البرنامج، فإن جيكوبسون خضع للتحقيق من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية حول علاقته بالموساد، بيد أنه نفى وجود أي علاقة بينهما.

وخلص التحقيق إلى أن الجميع كان يعلم بعلاقات جيكوبسون مع "الموساد"، وعلى رأسهم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، التي حققت معه سابقا، لكن في النهاية أصدرت المحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا قرارا بتبرئته وإلغاء كافة الاتهامات ضده..

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة زيارة عميل في جهاز الموساد لدمشق في 2007 حقيقة زيارة عميل في جهاز الموساد لدمشق في 2007



سلمى أبو ضيف تطل كالعروس على السجادة الحمراء في "كان"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:28 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

ثغرة في "واتساب" تسمح بالتجسس على المحادثات
  مصر اليوم - ثغرة في واتساب تسمح بالتجسس على المحادثات

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 10:13 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل القرنبيط

GMT 16:47 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انسحاب أحمد عبد الدايم من انتخابات اتحاد الطائرة المصري

GMT 19:21 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل 3 خصومات من رصيد عدادات الكهرباء في مصر

GMT 08:51 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل اعترافات نجل حلمي طولان ما قاله عن ابنة العمروسي

GMT 05:27 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

المقاولون يخضع لـ"رابيد تيست" استعدادًا لمباراة إنبى

GMT 18:38 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ميار شريف ترتقي 9 مراكز في التصنيف العالمي لسيدات التنس

GMT 12:40 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يواجه أرسنال في مباراة ثأرية في كأس الرابطة

GMT 09:08 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

بيراميدز يقدم رمضان صبحي رسميًا

GMT 02:25 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

إرتفاع إجمالي الدين نحو 5 % في 4 أشهر في الأردن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon