القاهرة ـ فريدة السيد
يشهد المجتمع المصري والقوى السياسية حالة من الغضب عقب ذبح داعش المصريين المختطفين في ليبيا، وفي الوقت الذي طالبوا فيه الدولة بتحركات دولية سريعة لمواجهة التطرف، أشادوا بسرعة ردود الفعل من جانب الإدارة المصرية ممثلة في الرئيس والحكومة.
وهاجمت الطائفة الإنجيلية في مصر الحادث، وذكرت خلال بيان أصدرته، الأحد: "نشعر بالفاجعة التي ارتكبها تنظيم داعش المتطرف وأفراده الذين تجردوا من أبسط صفات الإنسانية، لقيامهم بذبح 21 إنسانًا لا ذنب لهم سوى هويتهم المصرية المسيحية، كما أضاف البيان الذي أصدره رئيس الطائفة الإنجيلية، القس صفوت البياضي: "الكنيسة تصلي لأجل تعزية أهالي الشهداء ولكي يعطى الله الحكمة للقيادة السياسية المصرية لإدارة الأزمة التي يتعرض لها الوطن"، مطالبة الشعب والكنيسة بالصوم والصلاة من أجل أنَّ تتوقف بحور الدماء.
كما نعى رئيس حزب مصر بلدي، قدري أبوحسين، الضحايا المصريين، مؤكدًا أنَّ الدولة المصرية أمام مخطط من قِبل أجهزة مخابرات وجماعات تكفيرية لتوريطها في معارك خارجية بعد فشل محاولات ضرب الاستقرار وشق الصف المصري.
وطالب أبوحسين بتشكيل خلية أزمة حقيقية تتولى تأمين الحدود المصرية مع ليبيا وإجلاء المصريين من ليبيا، وحشد المجتمع الدولي لمواجهة التطرف الذي يسعى في الأرض فسادًا، داعيًّا إلى رد عسكري قوي.
ثم نعى حزب "المحافظين"، برئاسة المهندس أكمل قرطام، إعدام تنظيم داعش 21 مصريًا من المقيمين في ليبيا، مطالبًا الدولة المصرية بالرد الفوري والقوي على مثل هذه هذه "التنظيمات المتطرفة" حتى يعتبروا مما فعلوه.
ثم أشار الحزب إلى أنَّ مصر تواجهة عدة مخاطر داخليًا وخارجيًا، داعيًا الشعب المصري إلى أنَّ يصطف خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة لمواجهة التطرف الذي يتربص بالدولة.
ودعا شباب الجمهورية الثالثة إلى رد سريع وحاسم من الحكومة المصرية، مطالبًا إياها باتخاذ الإجراءات كافة اللازمة لحماية أرواح المصريين في ليبيا؛ للرد على هذه الجريمة البشعة بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي.
أرسل تعليقك