توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غادروا غزة هروبًا من الحصار المفروض على القطاع

حماس تؤكد كل من يساهم في حصار غزة مسؤول عن غرق المهاجرين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حماس تؤكد كل من يساهم في حصار غزة مسؤول عن غرق المهاجرين

عدد من المهاجرين من قطاع غزة
غزة – محمد حبيب

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد، أنَّ كل من يساهم في حصار غزة ويشجع الاحتلال "الصهيوني" لأهداف حزبية أو أيديولوجية أو سياسية هو مسؤول عن جريمة الموت غرقًا لعشرات المهاجرين هروبًا من الحصار المفروض على قطاع غزة.

وبيّنت الحركة على لسان القيادي فيها صلاح البردويل في مؤتمر صحافي عقد في غزة اليوم الأحد، بشأن حوادث الهجرة الغير الشرعية، أنَّه حسب التحقيقات والبحث الذي أجرته الجهات المختصة تبيَّن أنَّ معظم المهاجرين سافروا بطريقة عادية عبر معبر رفح ووصلوا إلى الإسكندرية وتلقفتهم أيدي المهربين هناك لإيصالهم عبر السفن المصرية إلى إيطاليا أو عبر البرّ إلى ليبيا في رحلة غير مضمونة العواقب قد تنتهي بالموت غرقًا.


وأوضح البردويل أنَّ القليل من المهاجرين خرجوا عبر الأنفاق بجوازات وأختام قام بتزويرها مهربون مقابل مبالغ من المال يقتسمونها مع مهربين في الطرف المصري ولقد تم إلقاء القبض على عدد من هؤلاء المزوّرين.

وأضاف أنَّ معظم المهاجرين هم من مدينة خان يونس ورفح، هاجروا بدوافع مادية نظرًا لسوء الأحوال الاقتصادية والحصار، أو بدوافع البحث عن الرفاهية هروبًا من غزة، وأكثرهم من الشباب الصغير الساذج الذي أغرته تجارب أقرانه أو أقاربه أو بسبب ضغط العدوان والحصار على نفسيته، وهم يجهلون الصعوبات والتعقيدات التي يمر بها المهاجر لسنوات حتى يستقر في غربته إن وصل حيًا.

ونوَّه إلى أنَّ نسبة الهجرة ازدادت حيث استغل المهربون الوضع الأمني الصعب والمعقد الذي عملت فيه الشرطة وأجهزة الأمن أثناء القصف الصهيوني.

وأكد البردويل أنَّ أهداف المهربين المحليين والخارجيين تتراوح ما بين جمع الأموال من الضحايا المغرر بهم ، وبين أهداف خبيثة قد ترتبط بالاحتلال الذي يسعى لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين أو تفريغ الأرض المحتلة في الضفة على السواء.

وحذّرت حماس أبناء شعبنا الفلسطيني من السقوط في وحل الأوهام الخادعة التي يزينها لهم بعض الخبثاء للهجرة من فلسطين، قائلًا: فلسطين أرض رباط مقدسة مبارك فيها، والهجرة منها خطيئة كبرى.


وشدَّدت على أنَّ السبب الحقيقي وراء الهجرة هو الاحتلال الصهيوني البغيض الذي يعتدي على أرواح الشعب الفلسطيني وبيوته وأمواله من أجل دفعه إلى تفريغ الأرض لتخلو لقطعان مستوطنيه فيما يعرف في الفكر الصهيوني سياسة (الترانسفير)، ولذا فإنَّ الكل الوطني والعربي والإنساني مطالب بوضع حدٍ لهذه السياسة بل وضع حدٍ للاحتلال والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.


وطالبت حماس بوضع حدٍ لهذه المناكفة السياسية المملة التي تمارسها السلطة وأتباعها تحت حجج واهية، ومطلوب الآن وبأسرع وقت تفعيل ملفات الوفاق الوطني بدءًا من المرجعية الموحدة المتمثلة بالإطار القيادي لمنظمة التحرير، مرورًا بحكومة الوفاق الوطني وانتهاءً بالتعاون الجاد لرفع الحصار وإعادة الإعمار.
وأكدت على ضرورة الجزم في ملاحقة المهربين وشبكاتهم، سواء كانت خلفياتهم أمنية أو جنائية، وتقديمهم للعدالة بهدف وضع حدٍ لهذه الظاهرة الخطيرة التي أودت بحياة العشرات من أبناء شعبنا ومنهم عائلات بأكملها نساءً وأطفالًا ورجالًا.

كما طالبت حكومة الوفاق الوطني بضرورة تفعيل الاتصال بكل الجهات الخارجية التي لها علاقة بعمليات التهريب، والتعاون من أجل منع هذه الظاهرة في المستقبل، كما نطالبها بالإسراع في رفع الحصار عن قطاع غزة وتوفير الظروف الإنسانية والاقتصادية لحياة أبناء الشعب الفلسطيني الذين قدموا الكثير من التضحيات من أجل فلسطين.

ودعت إلى مؤتمر وطني تشارك فيه الفصائل الوطنية والمنظمات الأهلية والشخصيات والمؤسسات الفاعلة كالتعليم والداخلية وغيرها للخروج بأنجع الطرق وأسرعها لإنهاء ظاهرة تهجير الفلسطينيين من ديارهم.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تؤكد كل من يساهم في حصار غزة مسؤول عن غرق المهاجرين حماس تؤكد كل من يساهم في حصار غزة مسؤول عن غرق المهاجرين



GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon