توقيت القاهرة المحلي 09:20:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإمام الشافعي وفراسته

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإمام الشافعي وفراسته

الإمام الشافعي
القاهرة - مصر اليوم

الإمام الشافعي هو: أبو عبد اللَّه محمد بن إدريس الشافعي نسيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولد في سنة 150هـ بغزة، ومات بمصر في سنة 204ه. قَدِم الشافعي مكة صغيرًا، ونشأ يتيمًا فقيرًا في حجر والدته، حتى إنها لم يكن معها ما تعطي المعلم. حفظ الإمام الشافعي رحمه اللَّه تعالى القرآن، ولما يتجاوز سبع سنين، وأخذ العلم عن شيوخ مكة منهم: سفيان بن عيينة. وقد حيل بين الشافعي رحمه اللَّه تعالى وبين الرحلة إلى الإمام الليث بن سعد بمصر، ثم رحل رحمه الله إلى المدينة للأخذ عن علمائها وهو ابن ثلاث عشرة سنة، فقد كان حفظ "موطأ" الإمام مالك، وأراد أن يتلقاه عن الإمام مالك نفسه، وقد استصغر الإمام مالك سِنَّه في أول الأمر، وطلب من الشافعي أن يحضر معه من يقرأ له، فلما سمع قراءة الإمام الشافعي أعجب الإمام مالك بها جدًّا، لفصاحة الشافعي وجودة قراءته، وقد لازمه من سنة 163هـ، وحتى وفاته سنة 179هـ.

وللإمام الشافعي موقف من مواقفه المشهورة التي تدل على فراسته:
"فقد رُوي عن المزني أنه قال: كنت مع الشافعي في الجامع، إذ دخل رجل يدور على النيام، فقال الشافعي للربيع: قم فقل: ذهب لك عبد أسود، مصاب بإحدى عينيه؟ قال الربيع: فقمت إليه، فقلت له، فقال: نعم. فقلت: تعاله! فجاء إلى الشافعي، فقال: أين عبدي؟ قال: مر، تجده في الحبس. فذهب الرجل، فوجده في الحبس. قال المزني: فقلت له: أخبرنا، فقد حيرتنا! فقال: نعم، رأيت رجلًا دخل من باب المسجد يدور بين النيام، فقلت: يطلب هاربًا، ورأيته يجيء إلى السودان دون البيض، فقلت: هرب له عبد أسود، ورأيته يجيء إلى ما يلي العين اليسرى، فقلت: مصاب بإحدى عينيه. قلنا: فما يدريك أنه في الحبس؟ فقال: ذكرت الحديث في العبيد: «إن جاعوا سرقوا، وإن شبعوا زنوا» فتأولت أنه فعل أحدهما، فكان كذلك".

وفي هذا الموقف الرائع من الإمام الشافعي ما يدل على فراسة الإمام العالية، واستنباطه البارع، وفهمه الثاقب للحديث النبوي، واستعانته به للإصابة في فراسته، وقد كان ما قال، وكيف لا وهو الذي قال: "خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها، وجمعتها". فرحم الله الإمام الشافعي كان حجة عظيمة في كل علم، لا يكاد يمر عليك علم من العلوم إلا وتجد له فيه باعًا.

المصادر:
-سير أعلام النبلاء للذهبي.
-كشف الخفاء ومزيل الإلباس لأبو الفداء.
-المدخل لدراسة المذاهب الفقهية للدكتور علي جمعة.

نقلاً عن موقع دار الافتاء المصرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمام الشافعي وفراسته الإمام الشافعي وفراسته



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 07:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

يسرا تكشف عن سبب تسميتها بالنجمة المعلبة
  مصر اليوم - يسرا تكشف عن سبب تسميتها بالنجمة المعلبة

GMT 14:43 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

ميزة جديدة في منصة "إكس" تتعلق بإخفاء الإعجابات
  مصر اليوم - ميزة جديدة في منصة إكس تتعلق بإخفاء الإعجابات

GMT 23:43 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

إصابة رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم بوباء "كورونا"

GMT 10:14 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

طاجن الكبدة

GMT 09:39 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار الأميركى مقابل الجنيه المصري ليوم السبت

GMT 03:39 2020 الإثنين ,31 آب / أغسطس

سيدة مصرية تعتدي على ضابط شرطة داخل محكمة

GMT 11:28 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

2.9 مليار جنيه استثمارات لبرنامج التنمية المحلية

GMT 23:47 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

سوق الأسهم الأميركية تفتح على انخفاض

GMT 18:36 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

نادي ليفربول الانجليزي يكشف مصير محمد صلاح

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

الإعلامية دعاء فاروق تبهر متابعيها بإطلالة مبهجة

GMT 01:49 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

هاني حتحوت يكشف تفاصيل رحيل صالح جمعة عن الأهلي

GMT 11:45 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

تعرف على قصة تخلى حسين رياض عن اسمه الحقيقى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon