دمشق - سانا
بحثت الندوة الأدبية التي أقامتها جمعية الترجمة بالتعاون مع جمعية المسرح في اتحاد الكتاب العرب بعنوان "ترجمة النص المسرحي واقع وآفاق" اليوم أهمية ترجمة النصوص المسرحية في نشر الثقافة والمراحل التاريخية التي مرت بها هذه الترجمة على مستوى الوطن العربي وسورية خصوصا.
وبين مقرر جمعية الترجمة حسام الدين خضور أن هذه الندوة تسلط الضوء على كثير من أسس الترجمة وكيفية التعاطي معها ونقلها للغة المحلية ومدى أهمية الوسائل المتبعة في نقلها بصفتها تفتح التفاعل بين المسرح وبين الجمهور معتبرا أن ترجمة النصوص المسرحية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار خصائص هذا الفن حتى تتمكن من عملية المثاقفة.
ورأى الدكتور توفيق المديني أن ترجمة المسرح تخدم جانبا هاما من النشاط الثقافي لأنه يمتلك مقومات اجتماعية هامة ومفيدة ولكنه دعا إلى نقل النصوص المترجمة إلى اللهجة المحلية العالمية بدلا من الفصحى لأنها حسب رأيه أقرب إلى الجمهور.
واعتبر الدكتور نبيل الحفار أن المسرح جسر رئيسي لنقل الثقافة بين المجتمعات والشعوب ما يعطي أهمية إضافية لترجمة النص المسرحي وخصوصا أنه يعتمد على المشاهدة والتي قد تكون أقدر من القراءة في الوصول للمتلقي.
وعرض الحفار لبدايات المسرح العربي على يد اللبناني مارون النقاش الذي شاهد عروض الأوبريت المسرح الغنائي في روما وباريس وعاد متأثرا بهذا النوع من الفن الجديد فقدم على شاكلتها نصوصا عربية لجأ عبرها إلى التراث العربي كألف ليلة وليلة لأن الوصول إلى النصوص المسرحة المطبوعة لم يكن متاحا ثم بدأ المسرح بالتطور على يد أبي خليل القباني خلال عمله على نشر المسرح في سورية ومصر.
وأشار المترجم جوان جان إلى أن المسرح المترجم يساهم في معرفة المنطقة التي يمثلها وبيئتها وتداعياتها عبر الفكرة المسرحية المطروحة ومعانيها مؤكدا أهمية وجود الأدب المسرحي حتى يتمكن النص من امتلاك أدواته كاملة.
ولفتت الباحثة المترجمة نورا أريسيان إلى أنها قامت بترجمة المسرح الأرميني إلى اللغة العربية بعد أن اطلعت على الأدبين العربي والأرميني حيث وجدت تقاربا شديدا بينهما واللذين يشكلان علامة مميزة في الآداب الشرقية.
وأشارت إلى أن ترجمة الأجناس الأدبية إلى اللغة العربية تشكل حاجة وضرورة ملحة تساهم في إغناء الحالة الثقافية والأدبية العربية لافتة إلى أن بداية ترجمة المسرح للغة العربية تعود لنهاية القرن 19 بعد أن بدأ المسرح الساخر بالرواج.


أرسل تعليقك