توقيت القاهرة المحلي 16:35:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحيل الكاتب والقاص والروائي السكندري خالد السروجي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رحيل الكاتب والقاص والروائي السكندري خالد السروجي

القاص والروائي خالد السروجي
القاهرة - اسامة عبد الصبور

مزيج من الواقع والفانتازيا، وخليط من العوالم الموازية إعتاد القاص والروائي خالد السروجي، الذي رحل عن عالمنا الأربعاء المُنقضي، إعتاد أن يستخدمها، لنسج أعماله بين القصة القصيرة والرواية، متجاوزًا الحكاية إلى ما وراء الحكاية، مستخدمًا الرمزية في إطار واقعي للغاية، ينفي عنه الجنوح للرمزية كغاية، وإنما كوسيلة لرسم واقع معقد.

السروجي الذي ولد في محافظة الإسكندرية عام 1964، وتخرج في كلية الحقوق، وعمل كمحام في النقض، يمزج في أعماله بين منحى اجتماعي، يهدف إلى تصوير المجتمع المصري وتشريحه تشريحًا دقيقًا لبيان مواضع العطب فيه، وبين رؤية إنسانية تجعل الإرادة الإنسانية والمصير الإنساني نصب عينها، كما في روايته "الشطرنجي".

في هذه الرواية يصور السروجي حربًا بين المال والحب الخالص، تلخصت في العلاقة بين "الشطرنجي" وشوكت، صاحب المال، كما تلقي نظرة على الحالة الاجتماعية والسياسية في فترة الستينيات وانعاكساتها على الشخصية المصرية من كافة النواحي.

كما يصور فترة السبعينيات حيث الانفتاح الاقتصادي، وحيث ينتصر المال، ويصير الطريق ممهدًا لكل من يريد الإثراء بطريق غير شريفة، على حساب غيرهم من المجتهدين والشرفاء.

وإلى جانب هذه النظرة الاجتماعية يقدم السروجي نظرة إنسانية تجعل من لعبة الشطرنج عالمًا موازيًا، أو حياة أخرى يمكن مقارنتها بالحياة التي نعيشها، من خلالها يضع الكاتب الإرادة الإنسانية والفعل الإنساني تحت المجهر، ليقارن بين تلك اللعبة التي تخضع للاحتمالات، وتتوقف نتائج القرارات فيها على التفكير، وحساب العواقب، يقارن بينها وبين الدنيا التي لا تخضع العواقب فيها دائما للحسابات، إنّما تجري أحيانا وفق تيار غير محسوب، في شكل أقرب للعبثية.

المزج بين النظرة الاجتماعية والنظرة الإنسانية يمتد إلى أعمال السروجي الأخرى، كما في رواية "كائنات ليل سرمدي" التي يشرح فيها الكاتب المجتمع المصري كاشفًا ما فيه من أوجه فساد، مُستخدمًا حكاية تحدث كل يوم تقريبًا، وهي أن يصدم أحدهم شخصًا ما بسيارته فيقتله.

ويبدو أن عمل السروجي كمحام قد ساعده كثيرًا في إتقان نسج حكاياته من ناحية التلاعب بالقانون، والألعاب غير الشريفة التي تدار بها الأمور.

وصدر للسروجي، عدة أعمال بين القصة والرواية منها المجموعات القصصية "ابتسامة الوجه الشاحب"، و"زهرة الدم"، و"الصوت المعدني"، بالإضافة لروايات "الشطرنجي"، و"كائنات ليل سرمدي"، و"طقوس الاحتضار".

كما حصل على عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية في القصة 2003، والجائزة الأولى في القصة - مسابقة الهلال – 1990.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الكاتب والقاص والروائي السكندري خالد السروجي رحيل الكاتب والقاص والروائي السكندري خالد السروجي



GMT 06:03 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«السياحة» تحتفل بالذكرى الـ121 لإنشاء المتحف المصري في التحرير

GMT 00:34 2023 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الأوقاف المصرية تفتتح 17 مسجدًا فى عدد من المحافظات

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 07:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار البنزين في محطات الوقود المصرية اليوم 11 نوفمبر

GMT 09:48 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أفضل أماكن التسوق في جزيرة "سنتوسا"

GMT 05:29 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت بشأن تجديد عقد بن شرقي مع الزمالك

GMT 05:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق للتخلص من الطاقة السلبية في جسمك

GMT 22:35 2021 الأحد ,20 حزيران / يونيو

إيطاليا تسقط ويلز وسويسرا بقائمة الانتظار

GMT 06:55 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعود لترتفع المعنويات هذا الشهر بعد معاناة صعبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon