القاهرة ـ أ.ش.أ
وسط اهتمام بالغ تابع المغاربة في اقاليم المملكة المتعددة خلال الايام الماضية مدى تقبل السياسيين للظهير الملكي في المغرب الذي يمنع خطباء المساجد من الخوض في السياسة وأمورها.
ووفق صحف الرباط فقد نجحت المملكة في فرض تطبيق الظهير الملكي دون اللجوء الى القوة حيث لم يلاحظ أي استغلال لمنابر المساجد كما في السابق من طرف الجماعات الاسلامية التي كانت توجه المساجد لمآربها الخاصة وتكفر كل من يرفض آراءها وأهواءها.وبعد مراقبة لمساجد المملكة ومتابعة مدى تأثير هذا الظهير على الخطب التي يلقيها الأئمة خلال شهر رمضان بدا أن المغرب في طريقه للتراحم والتوجه الصحيح بعيدا عن الإنزلاقات التي كان في طريقه إليها وفق المراقبين ، وهو ما تحقق حتى معقل السلفيين مسجد الرحمة في مدينة القنيطرة ، والمعروف بأن مرتاديه لهم توجه سلفي وهم الذين يدبرون شؤونه.ويرى مراقبون في الرباط أن الروح المدنية التي يتمتع بها المغاربة ساعدت وزارة الأوقاف على ضبط الموضوع ومكن التزام المشائخ من تنظيم محاضرات رمضان في جو رباني بعيدا عن الانزلاق نحو الشحناء والفوضى.وفيما يعتبر العاهل المغربي أعلى سلطة دينية في البلاد وهو يحمل لقب "أمير المؤمنين" بموجب الدستور. ويمنع الظهير الجديد "الإخلال بشروط الطمأنينة والسكينة والتسامح والإخاء، الواجبة في الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي".يرى مراقبون أن القرار غير المسبوق في مجتمعاتنا العربية التي تعيش مخاضا من الفوضى بسبب تأثرها بالحركات التكفيرية المنتشرة في العالم سيقود إلى كبح جماح الحركات الإسلامية التي ظلت خلال الأعوام الماضية تفرض نفسها مستغلة منابر المساجد لإصدار فتاوى تكفر بعض رجال السياسة أو تهدر دم بعض المثقفين لسبب واحد وهو أنهم يكشفون عوراتها وألاعيبها لمجتمع يبحث عن أي شئ جديد.ويرى المراقبون ان القرار الذي يسبق أول انتخابات بلدية تنظم بعد إقرار دستور يوليو الفين واحد عشر سيحد من هيمنة حزب العدالة والتنمية الاخواني المغربي الذي يرى المراقبون انه ما وصل الى وصل اليه الا باستغلال المسجد كمنبر دعائي لطرف سياسي دون غيره".كما أن هذا القرار يأتي كاستمرار لسياسة أطلقها العاهل المغربي بعد الاعتداءات الإرهابية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء سنة الفين وثلاثة عشر وهو ما يسمى بسياسة إعادة هيكلة الحقل الديني.ويأتي القرار المغربي وسط لفتتة ملكية سامية لتجنيب المغرب موجة الغلو التي تعيشها بلدان المنطقة بسبب السياسة الفاشلة التي يتخبط فيها الاتحاد العالمي للاخوان والتي لم تقدم للعرب إلا سفك الدماء برعاية قطرية تركية يديرها أباطرة أخوانيون من عشاق الدماء يتركون الشباب لمصيره ويسكنون في أرقى فنادق أوربا وأمريكا تحت طائلة اللجوء السياسي.


أرسل تعليقك