الآثار تعقد اجتماعًا عاجلاً لبحث مشاكل العامليّن في متحف الحضارة

عقد مجموعة من المسئولين في وزارة الآثار المصريّة، الأحد، اجتماعًا عاجلاً مع العاملين في متحف الحضارة لبحث مشكلاتهم وإثنائهم عن وقفتهم الاحتجاجيّة، والتي كان من المفترض إقامتها، الأحد، بالشارات السوداء لإعلان وفاة المشروع. وقد أتفق العاملون في متحف الحضارة خلال الاجتماع الذي جمعهم ببعض المسئولين من الجهات الرقابية على تأجيل وقفة الحداد وحفل التأبين للمشروع لمدة شهر من تاريخه بعد وعد من الجهات بالتواصل المستمر لحل قضية توقف مشروع متحف الحضارة وإهدار المال العام ومخاطبة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ومطالبته بزيارة مفاجأة لمتحف الحضارة لمعرفة حجم إهدار المال العام الناتج عن وقف المشروع ووضع حد لما أسموه "الاستهتار" والوقوف على مدى السوء الذي وصل له الوضع في متحف الحضارة والذي يزداد سوءً خلال الأعوام الـ3 الماضية. وأتفق العاملون خلال اجتماعهم أنّه في حالة إذا لم يكن هناك تنفيذاً لمطالبهم خلال الشهر المتفق عليه، فسيلجئون للإضراب عن الطعام والاعتصام داخل المتحف لحين زيارة رئيس الوزراء للمشروع وحل مشاكله والقضايا العالقة. وأكّد العاملون في بيانهم، " أنّنا نصر على دعوة رئيس الوزراء بسبب الإهمال الجسيم وسوء الإدارة والتعمد بوقف وتعطيل وإفشال أكبر وأحدث متاحف الحضارة في العالم، والتجاهل الواضح تجاه مشروع متحف الحضارة والعاملين فيه والتعنت الدائم والإصرار على الإهمال و التراخي في اتخاذ أي قرار حاسم تجاه المشروع والنهوض به، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال مشروع المتحف لأسباب غير معلومة". وطالب العاملون، وزير الآثار الحالي، بسرعة تشغيل المعامل والمطبعة والمركز التجاري للمشروع، وصرف مستحقات الشركات المنفذة للمشروع حتى يتثنى لها استكمال باقي التوريد الخاصة بالمشروع واعتماد العقود التكميلية للمشروع وكذلك البنود المستحدثة لاستكمال التجهيزات المطلوبة للتشغيل، وتفعيل اللجان التي شكلت قبل ذلك من أجل البدء في تشغيل المشروع، وجمع التبرعات للمرحلة الثالثة للمشروع، وضم بحيرة عين النصيرة ضمن أرض المشروع حتى يتثنى استكمال تأمين مشروع المتحف من جميع الجهات ووقف نزيف إهدار المال العام بسبب توقف استكمال المشروع، ووضع المشروع على رأس أولويات الحكومة، ومطالبته بدعمه الكامل للمتحف من أجل استكمال المراحل المتبقية والخاصة بالعرض المتحفي، حيث أنّه لا يحتاج إلي روتين في اتخاذ القرارات بل إنّه في حاجة ماسه لسلطة تنجز في القرارات المتعلقة به لما له من أهمية كبرى.