القاهرة ـ رضوى عاشور
أكّد وزير الآثار المصريّ الدكتور محمد إبراهيم، أن المتحف الإسلاميّ في باب الخلق في القاهرة، دُمّر بالكامل ويحتاج إلى اعادة بناء من جديد، نتيجة تأثّره بانفجار مديرية أمن القاهرة صباح الجمعة.
وأشار إبراهيم، خلال تفقده المتحف بعد الانفجار، إلى أنه فور المُعاينة الجنائيّة للمتحف، سيتم إخلاؤه من مقتنياته الأثريّة، تمهيدًا لتشكيل لجان من وزارة الإسكان والآثار لتقدير التلفيّات وإمكانات إعادته إلى ما كان عليه، موضحًا أن التقديرات الأوليّة للحادث أظهرت تحطّم معظم ديكورات المتحف الداخليّة، وتساقط الأسقف، وتهشّم للزجاج الخارجيّ للمبنى الأثريّ، وتهشّم كامل لفاترينات عرض المقتنيات الأثريّة، ونتج عنه تهشّم عدد من المُقتنيات، من بينها المحراب الخشبي النادر للسيدة رقيّة، الذي تحطّم بالكامل، وأنه سيتم فرض كردون أمنيّ في محيط المتحف، لمنع التسلل داخله إلى حين إخلاؤه من الأثار.
وأوضح وزير الآثار، أن "المتحف الإسلاميّ الذي دمّرته يد الإرهاب، بلغت تكلفة تطويره أكثر من 107 مليون جنيه، ويحتاج الآن إلى أضعاف هذا المبلغ من قوت الشعب المصريّ لإعادته إلى ما كان عليه"، فيما نفى تحطّم ماسورة مياه داخل المتحف، مشيرًا إلى أن المياه المنتشرة في المتحف هي نتيجة تحطّم أجهزة التكييف والتحكّم في درجات الحرارة والرطوبة داخل المتحف، مؤكدًا أن "كل من يُناصب العداء للشعب المصريّ ليس له دين ولا وطن"، واصفًا إياهم بـ"خفافيش الظلام" التي يجب أن يتم التخلص منهم، ومحاربتهم من دون رحمة أو هوادة.
وقد رافق وزير الآثار خلال جولة تفقّده للمتحف، محافظ القاهرة، ورئيس قطاع المتاحف أحمد شرف، ورئيس قطاع المشروعات د.محمد الشيخة.


أرسل تعليقك