سعيد توفيق: "الثقافة" تحقق الإلتقاء الفعلي بين الشعوب

أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة نائب وزير الثقافة الدكتور سعيد توفيق، أهمية المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة، الذي يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كونه يأتي في المرحلة الراهنة التي يواجه فيها عالمنا العربي والعالم الإسلامي تحديات قوية من الخارج ومن الداخل أيضًا. ووصف الدكتور توفيق فى تصريحات على هامش المؤتمر، "الثقافة" بأنها أعظم وسيلة يمكن أن يتحقق من خلالها الالتقاء الحقيقي بين الشعوب لتحقيق أواصر الصداقة، وهي القوة الناعمة في أي مجتمع التي قد تتفوق على ما عداها من قوى. وأعرب نائب وزير الثقافة المصري عن اعتقاده بأن إقامة مثل هذه الملتقيات بين دول العالم الإسلامى سيساهم فى توافق الرؤى بين الشعوب الإسلامية وسببًا في عودة الثقافة والقيم الإسلامية التى أنتجتها الحضارة الإسلامية. وكانت أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر قد بدأت بمناقشة تقرير تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامى وجهود الايسيسكو في مجال تنفيذ استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي ومتابعة تنفيذ استراتيجية تطوير التقنية المعلوماتية والاتصال فى العالم الإسلامي، كما ناقش الحضور مشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين إتباع الأديان والثقافات "المنجزات والآفاق المستقبلية ومشروع الإعلان الإسلامى حول الحقوق الثقافية. كما ناقش المؤتمر خلال الجلسة الثانية الخطوط العريضة لوثيقة "الحقوق الثقافية فى العالم الإسلامي: الواقع وسبل التطوير" وتضمنت الوثيقة ثلاثة محاور رئيسة هي:تعريف الحقوق الثقافية، الحقوق الثقافية بين المرجعيتين الإسلامية والغربية من أجل ضمان الحقوق الثقافية في بلدان العالم الإسلامي وكلمات رؤساء الوفود المشاركة والتقارير الوطنية للدول الأعضاء عن جهودها في إطار تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامى. جدير بالذكر أن "الإيسيسكو" تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحقوق الثقافية فى التنمية الشاملة، وفتح النقاش حول هذه الإشكالية الثقافية الجديدة التي فصلت فيها الدراسة المتخصصة المعروضة ضمن جدول أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة لاعتمادها تحت عنوان "الواقع وسبل التطوير" ورسم معالمها وبنودها. وقد دأبت الإيسيسكو منذ المؤتمر السادس لوزراء الثقافة على برمجة مائدة وزارية مستديرة لمناقشة شأن من الشؤون الثقافية المستجدة، كما دأبت على إعداد دراسات متخصصة فى الشأن الثقافي لتجديد الحياة الثقافية في العالم الإسلامي، وطرح القضايا الكبرى التي تساعد الدول على بلورة سياساتها الثقافية العمومية وفق رؤية حضارية إسلامية.