توقيت القاهرة المحلي 08:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو خالد يؤكد هناك 7طرق نبوية لحل "المشاكل الزوجية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمرو خالد يؤكد هناك 7طرق نبوية لحل المشاكل الزوجية

الدكتورعمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن النبي صلى الله عليه وسلم عالج المشكلات الزوجية، وعلى رأسها عدم الإنجاب، الذي قد يكون سببًا في هدم البيوت، ضاربًا المثل بالسيدة عائشة، التي لم تنجب من النبي، وعاشت بعد وفاته 40 سنة.

وأضاف في الحلقة الثانية عشر من برنامجه الرمضاني "السيرة حياة"، أن "النبي واجه الأمر بفكرة الأسرة الكافلة "الأسرة البديلة"، بأن قامت بتربية ابن شقيقتها أسماء "عروة"، كما قامت بتربية شقيقها الأصغر عبدالله بن أبي بكر، وقد لقبها سيدنا النبي بأم عبدالله، لم ينزعج من تواجدهما معها، فقد كان يقدر مشاعرها، وصار "عروة" أكبر فقهاء المسلمين".

وأوضح خالد أن "النبي وجه السيدة عائشة للعلم والتعلم، ليفرغ جزءًا من طاقتها، فصارت أفقه نساء المسلمين، وروت ووحدها عن النبي 2500 حديث، وصارت أمًا للمؤمنين كلهم، تعلمهم دينهم، يقول أبو موسى الأشعري: "كنا إذا استشكل علينا أمر من أمور الإسلام رجعنا للسيدة عائشة فوجدنا عندها منه علمًا".

وتابع: "كما أعطاها النبي مساحات للحضور الاجتماعي، من خلال زيارة النساء والانفتاح المجتمعي، تقول السيدة عائشة: "كانت تأتيني صواحباتي فكن يخجلن من رسول الله، فكان يسر بهن، ويفرح أنهن معي بل يرسل لهن لتسليتي، وكان النبي يرسل لهن إذا سافر ويوصيهن أن يأتين إليّ".

ولفت خالد إلى أن النبي "ترك زوجاته النبي وقد أمن مستقبلهن كلهن، ليس أموالاً، بل دورًا ونجاحًا، فقد أعاد لهن اكتشاف ذواتهن، لذلك أحببنه حبًا كبيرًا حتى بعد وفاته، وقد كان ذلك سببًا في إسلام عالم اجتماع أمريكي، لما كان يفعله مع زوجاته وحبهن له بعد موته، يقول: فعلمت أنه صادق".

غير أنه أشار إلى أن ذلك لا ينفي حدوث أزمات، إذ انتشر في المدينة أن النبي يحب السيدة عائشة، فمن أراد أن يهديه كان يهديه في يومها، الأمر الذي أثار غيرة الزوجات الأخريات.

وذكر أن "النبي عالج مشكلة الانشغال عن زوجاته، ومن ذلك أنه "في يوم عيد كان الأحباش يلعبون في المسجد بالحراب، فأرادت السيدة عائشة أن تتفرج، تقول: فوضعت خدي على كتف رسول الله، وكلما سألها: أشبعتِ تقول لا.. والله لقد مللت ولكن أردت أن أعرف مكانتي عنده".

وقال: "كان يخرج معها كل أسبوع لمدة نصف ساعة خارج المدينة ويسابقها. كان يطبق قاعدة مداواة قلة الوقت بزيادة جودته، ابحث عما يسعد أهلك وكرره، فلما أعطاها حقها قدرت انشغاله، يقول لها: دعيني أقوم لربي ساعة، تقول له: أحب قربك وأؤثر هواك، تقول: أصلي".

وأبرز خالد مثلاً على إنسانية النبي مع زوجته مارية عند وفاة ابنهما إبراهيم، إذ "كانت من فرط حزنها تقول: من يطعمك يا ولدي الآن؟، فيرد عليها إن له مرضعة في الجنة، تقول: أين أنت يا ولدي الآن؟، فيرد عليها: يرى مكانه في الجنة، تقول: ما فرشك يا ولدي الآن؟ فيرد: يفرش له من الجنة، تقول: ما أضيق قبرك يا ولدي، فيقول لها: يفتح له بابًا إلى الجنة فيرى قصورها وأنهارها."

ومثلما يحدث في البيوت الآن، أشار خالد إلى أن "نساء النبي اشتكين يومًا من قلة من ضيق النفقة، واجتمعن على ذلك، وضغطن عليه مرة واثنين وثلاث، لما رأينه من كثرة المال وزيادة الغنائم، فأثقلن على النبي، جمعهن وقال لهن: أنا وضعي كذا ولا أقدر على كذا، أدار حوارًا هادئًا معهن، إذ أن الشفافية الأسرية هي أحد مفاتيح حلول المشاكل، لكن لا فائدة، فقرر النبي اعتزل نساءه لمدة شهر في مزرعة بـ "العوالي"، حتى يعلم كل رجل أنه حين يحتدم الخلاف مع زوجتك أن يبتعد عنها حتى تهدأ الأوضاع".

وذكر أن النبي واجه أزمة الشك والغيرة وسوء الظن، مثلما يحدث من بعض النساء مع أزواجهن. تقول السيدة عائشة: "مَّا كَانَتْ لَيْلَتِي، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا، وَانْتَعَلَ رُوَيْدًا، وَفَتَحَ الْبَابَ فَخَرَجَ، ثُمَّ أَجَافَهُ رُوَيْدًا، فَجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأْسِي، وَاخْتَمَرْتُ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ عَلَى إِثْرِهِ، حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ فَقَامَ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ". فقال لها: هل ظننت أني أظلمك بالذهاب في ليلتك"، قَالَتْ: مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ اللهُ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، وَظَنَنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ، وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي".

وعلق خالد: "لم يظهر ضجره، أو يبدي تحفزًا تجاه ما فعلته، سألها عما الذي أتى بها خلفه، ناقش مخاوفها، ليؤكد لها أنها غير صحيحة، لكن هناك رجالًا يفرح لذلك، ويعمل على زيادة قلقها".

وأوضح أن النبي وضع قاعدة في التعامل مع الشك والغيرة ".مِنْ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ، وَمِنْهَا مَا يَكْرَهُ اللَّهُ، فَأَمَّا مَا يُحِبُّ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ، وَأَمَّا مَا يَكْرَهُ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ"، فهناك غيرة يحبها الله ورسوله، وأخرى يكرهها الله ورسوله" .

وقال إن "من الأزمات التي باتت سببًا في تهديد العلاقات الزوجية، حتى إنها أصبحت سببًا من 70 % من حالات الطلاق، هي مشكلة العلاقات الخاصة، لأنه لا أحد يجرأ في الحديث عنها، ويتحدث عن أمور أخرى". وشدد على أن "القرآن عمل على حل المشكلة من جذورها، دون تهميش ولا تضخيم"، إذ أن "خولة بنت ثعلبة حصل بينها وبين زوجها أوس بن الصامت أزمة، انفعل عليها وقال لها: أنت على كظهر أمى، فتنزل سورة المجادلة "الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِى وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ"، أي لا تحرم أيها الزوج امرأة من حقها أبدًا".

وأشار إلى أن "كان لهذه السيدة قصة مع عمر بن الخطاب، قالت له: يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميرًا في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، فقال الجارود: قد أكثرت أيتها المرأة على أمير المؤمنين، فقال عمر: دعها، أما تعرفها، فهذه خولة بنت حكيم، التي سمع الله قولها من فوق سبع سموات، فعمر والله أحق أن يسمع لها".

وذكر أن "ذلك كان سببًا في تغيير قواعد التجنيد في الجيش، مراعاة لاحتياجات المرأة من زوجها، سأل ابنته حفصة: يا بنية كم تصبر المرأة عن زوجها، ردت من أربعة أشهر إلى خمسة أشهر، فأمر ألا يغزو واحد أكثر من 4 أشهر".
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يؤكد هناك 7طرق نبوية لحل المشاكل الزوجية عمرو خالد يؤكد هناك 7طرق نبوية لحل المشاكل الزوجية



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات

GMT 09:35 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين جريئة من وحي لين أبو شعر

GMT 03:19 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

العلماء يحلون لغزا عمره 100 عام بشأن مرض "السرطان"

GMT 11:05 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يتحدى نابولي على كأس السوبر الإيطالي

GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

شوبير يكشف سر استبعاد الشناوي من مواجهة الاهلي وبطل النيجر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon