توقيت القاهرة المحلي 15:40:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ننشر تفاصيل ما حدث في إسرائيل يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ننشر تفاصيل ما حدث في إسرائيل يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973

الذكرى الخامسة والأربعين لانتصارات حرب 1973المجيدة
القاهرة - مصر اليوم

  كان يوم "كيبور" العيد المعروف في إسرائيل في ذلك اليوم من عام 1973، يومًا معتادًا ككل سنة تتوقف الحياة تمامًا في البلاد كنوع من التوبة ويقوم فيه اليهود بالصيام وأداء الصلوات لكن تتوقف حركة السير ويتوقف البث المعتاد للبرامج.

وكما كتب كيفين كونللي مراسل "بي بي سي" في شؤون الشرق الأوسط، قبل عدة سنوات، يقول إنه أكثر الأيام قداسة عند اليهود وأكثر الأيام التي تصبح فيها إسرائيل في أشد حالات الضعف.

وهو نفس اليوم من عام 1973، الذي اختاره المخططون المصريون والسوريون لشن الحرب على الدولة العبرية قبل 45 عامًا وهي الحرب التي لازلنا نعيش تداعياتها حتى الآن.

وكانت هذه الحرب محاولة من العرب للرد على الهزيمة التي ألحقتها بهم إسرائيل عام 1967، حين أعادت رسم خريطة المنطقة وقامت بضم مساحات واسعة من الأراضي وهزمت جيوش 3 دول عربية هي مصر وسوريا والأردن.

واستولت إسرائيل في ذلك اليوم على شبه جزيرة سيناء الضخمة، من أيدي المصريين واحتلت هضبة الجولان من السوريين، كما انتزعت الضفة الغربية من الأردنيين وبعدها كان من الواضح أن كلا من المصريين والسوريين مصممون على استرجاع أراضيهم وكرامتهم.

وهكذا بدأ المصريون والسوريون الحرب، بالتزامن على الجبهتين ففي الوقت الذي بدأ فيه المصريون عبور قناة السويس واجتياح حصون خط بارليف كان السوريون يتقدمون بشكل سريع في الجولان.

وبدأ الإسرائيليون تجميع جهدهم الحربي لصد الهجومين حيث عادت الإذاعة الإسرائيلية، التي كانت متوقفة بمناسبة يوم كيبور للعمل، وبثت نشرات خاصة تحوي رموزا لاستدعاء جنود الاحتياط وتوجيههم إلى وحدات عسكرية معينة.

"وجوه شاحبة"

في ذلك الوقت كان إيهود باراك الرجل الذي أصبح فيما بعد رئيسا لوزراء إسرائيل متخرجًا للتو من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأميركية، لكنه كان قد أدى خدمته في سلاح القوات الخاصة الإسرائيلية لذلك جمع أغراضه وعاد إلى تل أبيب بمجرد سماع الأخبار.

وبمجرد وصول باراك توجه مباشرة إلى مركز قيادة القوات الإسرائيلية والمعروف باسم "الحفرة".

باراك جمع أغراضه وعاد إلى تل أبيب بمجرد سماع الأخبار

ويقول باراك "لقد كانت الوجوه شاحبة كأنما يعلوها التراب، فقد كانت هذه اللحظة هي الأشد قسوة خلال الحرب، وبعد ذلك بدأت القوات الإسرائيلية في دخول المعارك وكسب السيطرة على مساحات من الأراضي لكن في ذلك اليوم ضاع أثر نصر 67 النفسي وضاع شعور أن الجيش الإسرائيلي لا يهزم".

وكانت الحرب البارد في أوجها في مطلع السبعينات من القرن الماضي، حيث دعمت الولايات المتحدة الأميركية، إسرائيل ودعم الاتحاد السوفيتي مصر وسورية، وبالتالي أصبحت الحرب تجري بين الطرفين بالوكالة عن القوتين الأعظم في العالم.

كانت الولايات المتحدة تقوم بتصنيع أفضل الأسلحة وتعطيها لإسرائيل لتقوم باستخدامها لذلك تغير شكل المعارك بعد عدة أيام وتقبل الطرفان فكرة وقف إطلاق النار.

على جانب أخر، قررت دول الخليج الغنية بالنفط، معاقبة الغرب على موقفه الداعم لإسرائيل باستخدام ما أطلقوا عليه "سلاح النفط".

النفط

وبانقطاع واردات النفط العربية، ارتفعت أسعار الوقود بشكل سريع في العواصم الغربية، وتهاوت أسهم البورصات وتراجعت معدلات الأداء في الاقتصاد العالمي، وأثرت هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي لعدة سنوات.

وفي تلك اللحظة بدأت الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا التفكير في تنويع مصادر النفط، و البحث عن مصدر بديل للطاقة غير البترول وهى اللحظة التي بدأ فيها العمل على بناء سيارة تعمل بالغاز.

وكان من أهم الآثار لهذه الحرب، أن مصر خرجت من نطاق النفوذ السوفيتي لتدخل في تحالف مع الولايات المتحدة.

ووقعت مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل بعد ذلك بعدة أعوام، لتنتهي أصوات الرصاص ولتصبح معاهدة "كامب ديفيد"، واحدة من أكثر المعاهدات أهمية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

ورغم أن هذه الحرب، شهدت أعنف معارك الدبابات في التاريخ إلا أنها أثبتت أن الدبابات والمدرعات شديدة الضعف أمام صواريخ جو أرض التي تطلقها الطائرات. كما أدركت إسرائيل أنها لن تتمكن بعد ذلك من تحقيق انتصارات سهلة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ننشر تفاصيل ما حدث في إسرائيل يوم 6 أكتوبرتشرين الأول 1973 ننشر تفاصيل ما حدث في إسرائيل يوم 6 أكتوبرتشرين الأول 1973



GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon