توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"سور مجرى العيون" من منطقة مهملة إلى موقع أثري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سور مجرى العيون من منطقة مهملة إلى موقع أثري

سور مجرى العيون
القاهرة ـ مصر اليوم

يعتبر «سور مجرى العيون» أحد أهم المعالم الإسلامية في القاهرة، شيده السلطان الغوري قبل 800 سنة لإمداد قلعة صلاح الدين بالمياه عبر رفع مياه النيل بالسواقي إلى مجرى السور، فتجري المياه وصولاً إلى القلعة (مقر الحكم منذ العصر الأيوبي).

كما يعتبر السور محوراً رئيساً في منظومة المنشآت المائية الإسلامية في مصر التي تتميز بعبقرية العمارة، لكن المنطقة الأثرية المحيطة به عانت الإهمال خلال السنوات الأخيرة بطريقة لا تتناسب مع طبيعته الأثرية، بعدما تحولت الأرض المحاذية له إلى مكبات للنفايات وتداخلت حركة المشاة والسيارات.

ومن ثم جاء قرار وزارة الآثار المصرية ببدء ترميم السور وتطويره، إذ تعتزم إعادة القيمة التاريخية للمنطقة المحيطة، وتحويل السور إلى مزار أثري وتاريخي، ومن المزمع وضعه ضمن المسار السياحي الذي يبدأ من القلعة ويتقاطع مع شارع صلاح سالم وحتى كورنيش النيل، وصولاً إلى قصر محمد علي في المنيل.

وتشمل الفلسفة العامة للمشروع المقترح لتطوير «سور مجرى العيون»، الاستناد إلى وضع رؤية شاملة للسور كلاً متضمنة منطقة المدابغ ومصانع الغراء بعد إزالتها، ثم صياغة رؤية تنموية للارتقاء بتلك المنطقة وتحسين واقعها الشكلي على المدى القصير وإعادتها إلى مكانتها السابقة على المدى البعيد. ويصاحبها إنشاء متحفين عن التقنيات القديمة، يقع أحدها في المنطقة الترفيهية المزمعة إقامتها مكان المدابغ وجنوب السور مباشرة، يعرض تطور صناعة الدباغة والجلود، ويعد بمثابة البوابة الشمالية للمحور الخدمي الترفيهي المقترح، ويعرض أفكار الهندسة الهيدروليكية في زمن إنشاء السور.

وسيقام محور خدمي ترفيهي عمودي ليتكامل مع منطقة «المتحف القومي للحضارة» في الفسطاط، واستغلال المنطقة المحيطة بالسور كمنطقة ترفيهية سواء للمجتمع المحلي أو الزائرين المصريين والأجانب، كما سيشمل التطوير إنشاء منطقة خضراء يتخللها مسار مشاة رئيسي يتجه من الشمال إلى الجنوب، إضافة إلى إضاءة السور باستخدام أشعة الليزر ليظهر كتحفة فنية وللتغلب على الجزء المتهدم فوق شارع صلاح سالم، وستستخدم التكنولوجيا الحديثة في المؤثرات الخاصة ليظهر كأن المياه تتدفق منه باتجاه القلعة.

وكشف مدير مشروع تطوير القاهرة التاريخية في وزارة الآثار المصرية محمد عبدالعزيز تفاصيل الخطة المقدمة للمنطقة، موضحاً أن المشروع يدخل ضمن نطاق المرحلة الثالثة من مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية، وستشهد المنطقة مرحلة كبيرة من التطوير والصيانة، واستغلال الأماكن المحيطة والتي ستخلى من المدابغ لتصبح منطقة جذب سياحي. ولفت إلى أن منطقة السور ليست المدابغ فقط، ومشروع التطوير يتضمن المنطقة العشوائية المتصلة بها، مضيفاً أن وزارة الآثار تتولى مسؤولية ترميم السور والمنطقة المحيطة به وتطويرهما.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سور مجرى العيون من منطقة مهملة إلى موقع أثري سور مجرى العيون من منطقة مهملة إلى موقع أثري



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon