توقيت القاهرة المحلي 09:58:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"روبير سوليه" ضيف مكتبة الإسكندرية في ملتقى شباب الباحثين الدولى‎

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - روبير سوليه ضيف مكتبة الإسكندرية في ملتقى شباب الباحثين الدولى‎

جامعة المنصورة
الإسكندرية ـ محمد المصري

تنظم كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة بالتعاون مع مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، والمعهد الإيطالى للآثار، والمركز الإيطالى للترميم والآثار؛ ملتقى شباب الباحثين الدولى الأول تحت عنوان "التراث الحضارى ومستقبل السياحة فى مصر"، وذلك اليوم الخميس 12 أبريل بمكتبة الإسكندرية.

ويأتى ملتقى شباب الباحثين الدولى الأول تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، و الدكتور محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة، وريادة الأستاذ الدكتور أشرف محمد سويلم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

وتضم الجلسة العامة للملتقى محاضرة لمديرة المعهد الإيطالى للآثار عن دور المعهد فى حماية التراث، وكذلك محاضرة لمدير المركز الإيطالى للترميم والآثار عن أعمال الترميم التى ساهم فيها المركز، ويلى ذلك جلسات علمية متخصصة يتم خلالها عرض مجموعة من الأوراق البحثية المتميزة فى مجال التراث والسياحة.

على جانب آخر، وجه الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، الدعوة إلى الكاتب الصحفى الفرنسى المعروف روبير سوليه Robert Sole كضيف شرف ومتحدث رئيس فى أول ندوة ثقافية يستضيفها "مجلس الطهطاوي" الذى تطلقه المكتبة مساء 16 ابريل 2018.

يشارك فى الندوة الكاتب الصحفى شريف الشوباشي، و الدكتورة رشيدة الديواني؛ أستاذة الأدب الفرنسى بجامعة الإسكندرية، و الدكتورة نادية عارف؛ أستاذة الأدب الفرنسى والترجمة بجامعة فاروس.       

ويعد افتتاح ذلك الملتقى الثقافى الجديد إضافة قيمة تأتى فى سياق الرسالة التنويرية التى تضطلع بها المكتبة كمؤسسة ثقافية رائدة تسهم بكل عزم ودأب فى جهود الدفع بحركة الانفتاح الثقافى والنهضة الفكرية والارتقاء الحضارى على المستويين الوطنى والإقليمى.

وحرص الدكتور مصطفى الفقى على دعوة روبير سوليه الكاتب الصحفى الفرنسي، المصرى المولد والنشأة، للمشاركة فى أول ندوة يفتتح بها المجلس أعماله، حيث ستكرس لمناقشة مؤلفه الأخير الذى تناول فيه حياة العلّامة المصرى الإمام رفاعه الطهطاوى (1801-1874م)، وإسهاماته الغزيرة علماً وفكراً "ألفى عمل فى أقل من 40 سنة"، فضلاً عن جهده غير المسبوق فى نقل أمهات الفكر الغربى ومآثره إلى وعاء الفكر المصرى والعربى عبر حركة هائلة من التعريب والترجمة، كانت لها أبلغ الأثر فى إطلاق فكر التنوير والتحديث فى مصر القرن التاسع عشر.

ومن المتوقع أن يحتل مؤلف "الطهطاوي" الأشهر "تخليص الإبريز فى تلخيص باريز" مساحة واسعة من النقاش، وهو المؤلف الذى ضمّنَه وصفاً تفصيلياً دقيقاً للمجتمع الفرنسى وقتذاك فى جوانب شتى إبّان فترة استقراره فى باريس (1826-1831م)، كإمام أزهرى مرافق لأولى البعثات الدراسية التى أوفدها الوالى محمد على إلى باريس، والتى لم يلبث أن انضم الإمام الطهطاوى إلى عضويتها كدارس أسوة بسائر أعضاء البعثة.

وليس من شك أن هذا المؤَلف يُعد علامة وضّاءة فى تطور الفكر المصرى الحديث، حيث كان بمثابة أول دعوة يوجهها عالم مصرى أزهرى إلى المجتمع المصرى وقتئذ للإطلالة على مسار الحياة اليومية فى "باريس" كنموذج للعالم الغربى الذى لم يكن مألوفا بالنسبة للشق الغالب من المصريين، وذلك بغية الحث على انتقاء أهم خصائص التقدم والرقى الأكثر اتساقاً مع المحيط القيمى السائد فى مصر فى تلك الحقبة التاريخية، من أجل النهوض بالمجتمع المصرى ودفعه نحو انطلاقة حضارية واعية على دروب التنوير والتحديث.

وكان من الطبيعى أن يفضى التواصل المستمر بين الشيخ الطهطاوى وبين المجتمع الفرنسي، بمفكريه ومثقفيه، إلى صياغة أولى الوشائج الثقافية التى جمعت بين مصر وفرنسا على مدى عقود طويلة فى حوار تنويرى خلاق تظل أصداؤه تتردد حتى يومنا هذا. كما يُعزى إلى مفكرنا الكبير بناء أول صرح تعليمى للغات الأجنبية والترجمة فى مصر والذى تجسد فى افتتاحه لأول مدرسة للألسن فى البلاد عام 1835م، بغية تنشئة أجيال جديدة من الشباب المتعلم الضالع فى الآداب العربية والأجنبية، لاسيما الفرنسية، من أجل ترجمة الإبداعات الثقافية والفكرية فى نتاج الحضارتين العربية والغربية، اضطلاعاً بدور حلقة الوصل بينهما.                      

فإن اللقاءات الفكرية ربع السنوية التى سيستضيفها "مجلس الطهطاوي" ويشارك فيها مثقفون ومفكرون وأكاديميون مصريون وأجانب، سوف يدور محورها حول أهم المؤلفات التى تتمازج فيها الحضارتان العربية والغربية بكل ما يشتمل عليه ذلك من أوجه تلاق واختلاف تأكيدًا لمقومات الهوية وانفتاحًا على الثقافات المختلفة.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبير سوليه ضيف مكتبة الإسكندرية في ملتقى شباب الباحثين الدولى‎ روبير سوليه ضيف مكتبة الإسكندرية في ملتقى شباب الباحثين الدولى‎



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 03:13 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء
  مصر اليوم - النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 16:37 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
  مصر اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:37 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد يحث الصين على إصلاحات هيكلية عاجلة لتعزيز النمو

GMT 08:55 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 10:52 2020 الخميس ,19 آذار/ مارس

منة عرفة تكشف حقيقة ارتباطها بـ علي غزلان

GMT 22:21 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

مصر تشارك في قمة "بريكس" في جنوب أفريقيا

GMT 20:12 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجسم "الهنتيكة" في أسيوط لغز محيِّر لم يعلم سره أحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt