توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الحج في زمن الأوبئة» موضوع خطبة الجمعة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - «الحج في زمن الأوبئة» موضوع خطبة الجمعة

لوجو موقع مصر اليوم
القاهره_مصر اليوم

حددت وزارة الاوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة تحن عنوان الحج في زمن الأوبئة.وفي هذا الصدد أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف:  أن للأحوال العادية أحكامها ، وللأوبئة أحكامها ، ولا شك أن الأوبئة تؤثر على حياة  الدول والأفراد واستقرارها ، وعلى المؤمن أن يوطن نفسه على تحمل الابتلاءات والجوائح والمصائب، وأن يتحلى بالصبر عليها، وأن يأخذ بكل أسباب التداوي والعلم من جهة ، ويرضى بقضاء الله وقدره حُلوه ومُرّه من جهة أخرى، فمن رضي أرضاه الله وأسعده.واشار الوزير إلي أن من أهم مميزات الشريعة الإسلامية أنها تتسم بالمرونة واليسر والسماحة في مراعاة أحوال الناس وقدراتهم وظروفهم الزمانية والمكانية ، يقول الحق سبحانه وتعالى : " وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ " (الحج : 78) ، ويقول سبحانه : " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ " (البقرة : 185) ، وحين بَعَثَ نبينا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَبَا مُوسَى ، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ (رضي الله عنهما) إِلَى اليَمَنِ، قَالَ لهما موجهًا وناصحًا : "يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا" .  

وأكد وزير الأوقاف أن ظروف كورونا التي أصابت العالم كله ، وعم ضررها الأغنياء والفقراء ، فقد واذنت الشريعة الإسلامية بين مصالح الدين والدنيا ، وشرعت لهما ما يناسب حالهما بما يحقق مصالح البلاد والعباد التي هي من أهم غايات الشرع الحنيف .وأوضح جمعه أنه لما كانت شعيرة الحج  تجمع المسلمين من كل فج عميق ، أصبح الخطر والضرر أشد على حجاج بيت الله الحرام من أثر الأوبئة وانتشارها وسط الزحام  . والمتأمل في ركن الحج  يجد أن الإسلام لم يفرضه إلا على المستطيع ، حيث يقول الله (عز وجل) : " وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا " (آل عمران : 97) ، ويقول سبحانه : " لَا يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا " (البقرة : 286) ، ويقول سبحانه : " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا " ( الطلاق : 7) .

واشار الي  أن نظرت الشريعة الإسلامية موجهه إلى حماية النفس من الضرر والهلاك على أنها من الكليات الست الضرورية وعملت على حفظها من كل ما يمكن أن يعرضها للهلاك ، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" (البقرة : 195) .وقد ثبت أن من أهم أسباب انتشار الوباء هو الاختلاط والتجمعات ، وهو ما  يقتضي منع الناس من أن يخاطروا بأنفسهم إلى التجمعات الكبيرة أيًا كان نوعها أو مقصدها .  وأوضح الوزير أن من كان قد نوى الحج أو العمرة هذا العام فحبسته نازلة أو جائحة أو وباء أو  نحو ذلك كالظروف الراهنة فتصدق عن طيب نفس بكامل قيمة نفقاتهما وتكاليفهما للمحتاجين أو للأجهزة أو المستلزمات الطبية جمع الله (عز وجل) ـــ بكرمه وواسع فضله ـــ له أجرين : الأول: أجر العمل الذي كان قد نواه فحبسه عنه العذر ، والآخر: أجر  صدقته على الفقراء والمحتاجين أو علاج المرضى أو توفير الأجهزة أو المستلزمات الطبية للمستشفيات ، وحتى من لم يحج الفريضة فحبسه العذر فهو معذور ولا حرج عليه ، كما أن لولي الأمر القائم على شأن الحج أن يتخذ من الإجراءات ما يضمن سلامة الأنفس ، و أن لسائر الدول أيضًا أن تتخذ من الإجراءات ما يؤمِّن مواطنيها ، نسأل الله (عز وجل) أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين .

قد يهمك أيضا:

وزارة الاوقاف تعلن إطلاق "مبادرة الموهب المميزة" ضمن خطة الوزارة

وزارة الاوقاف المصرية تطلق برنامج إعداد شباب الأوقاف للقيادة في يونيو

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحج في زمن الأوبئة» موضوع خطبة الجمعة «الحج في زمن الأوبئة» موضوع خطبة الجمعة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon