توقيت القاهرة المحلي 23:31:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تخطّي النفط لحاجز 85 دولاراً يعزز مخاوف استمرار أزمة الطاقة عالمياً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تخطّي النفط لحاجز 85 دولاراً يعزز مخاوف استمرار أزمة الطاقة عالمياً

أسعار النفط
واشنطن ـ مصر اليوم

بدأ تأثير أزمة الطاقة العالمية في التسرب إلى سوق النفط، حيث صعد خام برنت إلى مستوى مرتفع بلغ نحو 85.10 دولاراً للبرميل، الجمعة، وهو سعر كان يبدو غير وارد قبل 18 شهراً فقط، عندما أوقف وباء كوفيد التنقل العالمي، وأدى إلى تحطم الطلب.

وذكر موقع قناة الشرق بلومبرج انه بعد أن كان التعافي الأساسي في استهلاك النفط مدعوماً باستخدام السيارات على الطرق، ونشاط الشحن، والانتعاش الذي طرأ مؤخراً على السفر الجوي، أصبح الآن مدفوعاً بأزمة الطاقة.

وفي ظل تداول الغاز الطبيعي بما يقرب من 200 دولار أمريكي للبرميل الواحد في أوروبا، هناك إجماع بين المحللين على أن الطلب العالمي على النفط سيتعزز بمقدار 0.5% أخرى، حيث تسارع الشركات لتأمين أي وقود يمكن استخدامه كبديل، بدءاً من الديزل إلى زيت الوقود وحتى النفط الخام.

تحوّل كبير

بالنسبة إلى المراقبين من الخارج، قد يبدو هذا التبديل محدوداً. لكن في الواقع العملي، يعتبر هذا تحولاً كبيراً، ويتجاوز زيادات الإنتاج الشهرية التي تهدف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها إلى إدخالها إلى السوق، بعد أن استهلكت جزءاً من مخزوناتها النفطية بالفعل.

قال غاري روس، مستشار النفط المخضرم الذي تحوّل إلى مدير صندوق تحوط في شركة "بلاك غولد إنفستورز" (Black Gold Investors LLC): "مشكلة الطاقة الأوسع نطاقاً تجعل الأمور أسوأ، لأنك تضطر إلى اللجوء لبدائل، علاوة على الزيادات الموسمية في الطلب. وهذا وضع خطير للغاية".

تجني مصافي النفط مكاسب مساوية لما كانت تحققه منذ بداية الوباء. وترتفع هوامش أرباح البنزين في الولايات المتحدة بالرغم من انخفاضها عادة في هذا الوقت من العام. وفي أوروبا، وصلت أرباح صناعة الديزل إلى أعلى مستوى لها منذ مارس 2020، بينما صعدت أسعار البروبان وزيت الوقود منخفض الكبريت إلى أعلى مستوياتهما منذ سنة 2014.

العقود المستقبلية

لا يوجد مكان تظهر فيه قوة النفط أكثر من منحنى العقود المستقبلية، الذي يستخدمه المتداولون للمراهنة على مدى صلابة السوق. ويتم تداول أسعار العقود القريبة بأكبر زيادة سعرية لها، مقارنة بتلك التي لا تزال على مسافة سنوات، مع مراقبة الفروق السعرية بين أقرب عقدين مستقبليين لخام برنت تسليم ديسمبر عن كثب.

ووصلت فروق أسعار كل من خام برنت والديزل الأوروبي إلى أقوى مستوياتها منذ عام 2013. ويشير هذا النمط، المعروف ضمن مصطلحات القطاع باسم "تأجيل التسليم"، إلى ندرة نسبية في العرض. وتعكس علامات القوة في سوق العقود المستقبلية إلى ما يتوقعه معظم المحللين على الورق، وهو تجاوز العرض للطلب بنحو مليون برميل يومياً في الربع الرابع.

مشكلات الطاقة

ومن المؤكد أن أزمة الطاقة ليست بالضرورة القوة الصعودية الوحيدة التي تتسبب في زيادة الطلب على النفط.

وتهدد الأزمة المتفاقمة في الصين ودول أخرى ذات قطاعات كبيرة للصناعات الثقيلة باحتمالية انخفاض الإنتاج الصناعي، وضعف النمو الاقتصادي، مع وضعها لقيود على استخدام الوقود.

وقالت الصين بالفعل إنها ستسمح لأسعار الطاقة بالارتفاع، مع إزالة الحدود القصوى على الأسعار بالنسبة للشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة. وخفضت مجموعة كبيرة من بنوك "وول ستريت" فعلاً توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2021 لأكبر دولة تستورد للنفط في العالم.

وفي أوروبا، تم إجبار كل شيء من مصاهر الزنك إلى مصانع ثاني أكسيد الكربون على خفض الإنتاج في بعض الأحيان، ما قد يقلل من تأثير التحول من الغاز إلى النفط.

وقال توريل بوسوني، رئيس قسم أسواق النفط في وكالة الطاقة الدولية في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج": "أُجبرت الكثير من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة على إيقاف أو تقليص أنشطتها بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة"، مشيراً إلى المخاطر التي يتعرض لها الطلب على النفط.

وبالرغم من ذلك، ففي الوقت الحالي، يتزايد استهلاك النفط. وفي أوروبا، تنعكس بيانات حركة النقل القوية في أرقام الطلب. وأظهرت شحنات المنتجات النفطية في إسبانيا الشهر الماضي أن الطلب على البنزين أعلى بنسبة 5٪ مما كان عليه في عام 2019، بينما كان الطلب على الديزل أقل بنسبة 0.5٪ فقط، وفقاً لشركة "إكسوليوم" المشغلة لخط الأنابيب. وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع إن الطلب على البنزين انخفض الآن بنسبة 2٪ فقط، مقارنة بمستويات ما قبل الوباء في جميع أنحاء العالم.

تعافي الطيران

حتى قطاع الطيران فقد أظهر بوادر الانتعاش، وتعافت الحركة الجوية في أوروبا إلى ثلاثة أرباع مستوياتها الطبيعية، مرتفعة من التعافي بنسبة النصف تقريباً في يونيو الماضي. وتعمل شركات من "يونايتد أيرلاينز" (United Airlines Holdings Inc) إلى "إيزي جيت" (EasyJet Plc) على تعزيز السعة الاستيعابية، بعد تخفيف قواعد السفر في الولايات المتحدة، وبرنامج التطعيم الأوروبي الذي حافظ على انخفاض عدد الإصابات.

كما تظهر زيادة الطلب على التحول من الغاز إلى النفط في السوق المادية، وهي المكان الذي يتم فيه شراء وبيع براميل النفط الفعلية.

ويتم تداول (نفط سوكول)، وهو خام غني بالديزل يأتي من شرق روسيا، بأقوى مستوى له خلال 21 شهراً. وفي سوق بحر الشمال، الذي يساعد على تحديد سعر النفط الخام القياسي في العالم، تعززت الفروق على مدار الأسبوع الماضي، حيث أشار المتداولون إلى زيادة الطلب من المصافي الأوروبية، والانخفاض في شحنات البضائع خلال شهر نوفمبر.

ومع انتشار التعافي الآن في قاعدة واسعة النطاق، سجلت شركات التكرير مثل: "ريبسول" (Repsol SA) و"أو إم في" (OMV AG) و"رويال داتش شل" (Royal Dutch Shell Plc.)، جميعاً هوامش أرباح أقوى خلال الربع الثالث، ما عزز حافزهم للتعامل مع المزيد من النفط الخام.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

أسعار النفط العالمية تعاود الارتفاع بعد تراجعها أمس

تفاصيل توضح إرتفاع أسعار النفط يوسّع الفجوة بين المستوردين والمصدّرين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخطّي النفط لحاجز 85 دولاراً يعزز مخاوف استمرار أزمة الطاقة عالمياً تخطّي النفط لحاجز 85 دولاراً يعزز مخاوف استمرار أزمة الطاقة عالمياً



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon