توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طفلة سعودية ضحية جديدة للعبة الحوت الأزرق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طفلة سعودية ضحية جديدة للعبة الحوت الأزرق

الحوت الأزرق لعبة الموت
الرياض - مصر اليوم

أخبار انتحار أو الإقدام على محاولة الانتحار؛ امتثالاً لأوامر لعبة الحوت الأزرق لأطفال ومراهقين في عالمنا العربي باتت تتكرر مؤخراً. 

مصيبة تتنقل بين دولة وأخرى، وكانت آخر محطاتها السعودية؛ حيث أقدمت طفلة سعودية على الانتحار شنقاً بسبب هذه اللعبة. 

عدد الضحايا في العالم العربي غير معروف على وجه دقيق، ولكن سجلت حالات في تونس والجزائر والسعودية والمغرب ومصر ولبنان. 

والغالبية الساحقة لعلها تتساءل في سرها عن سبب استمرار هذه اللعبة، وعن الأسباب التي منعت الحكومات وحتى غوغل ومواقع التواصل من حجبها حتى الآن؟
 
لعل الغالبية باتت تعرف المبدأ الأساسي للحوت الأزرق القائم على استهداف الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين ١٢ و١٦ عاماً، ثم لاحقاً يتم تحديد لائحة بخمسين مهمة معظمها قائم على إلحاق الأذى بالنفس ثم تنتهي بالانتحار.
 
مما لا شك فيه أن «اللعبة»، إن كان يصح تسميتها لعبة، موجودة ولعلها موجودة منذ سنوات طويلة، وتمكنت خلال الفترات الماضية من الانتشار، وبشكل كبير بسبب سهولة التواصل والأعداد الكبيرة للمراهقين والأطفال المتواجدين على مواقع التواصل وعلى تطبيقات التواصل. 
 
حجب الحوت الأزرق شبه مستحيل وذلك لمجموعة من الأسباب التقنية وغير التقنية. 
 
الحوت الأزرق لا يزرع الأفكار الانتحارية 

ضحايا الحوت الأزرق هم كما قلنا من الأطفال والمراهقين الذين يعانون أصلاً من الاكتئاب، والشعور بالعزلة وبعض المشاكل النفسية.

هذه المشاعر طبيعية بالنسبة لأي مراهق، فالمرحلة هذه دقيقة وحساسة والكل اختبر مشاعر الكره للذات وللمحيط لتعود وتنتهي بعد سنوات المراهقة.

الحوت الأزرق «يتغذى» على هذه المشاعر، ويجعلها مبررة، ولكنه لا يزرع فكرة الانتحار. 

لا يمكن لوم الحوت الأزرق بشكل كامل؛ لأن ذلك يمنح اللعبة سلطة لا تملكها. 

ما يحصل هو أن مراهقاً أو طفلاً مكتئباً يجد من يشجعه على إلحاق الأذى بنفسه.

ملاحظة إشارات الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين سهل للغاية والأهل، ومنذ البداية عليهم مساعدة أولادهم لتجاوز هذه المرحلة وليس تجاهلها. 

فالتجاهل يدفعهم لخيارات أخرى وهي الانتحار سواء بمساعدة الحوت الأزرق أم من دون مساعدته، حجب الحوت الأزرق هو أشبه بمحاولة حجب الاكتئاب أو الانتحار.

الحوت الازرق ليس تطبيقاً أو موقعاً

لحجب لعبة ما يجب أن يكون هناك مواقع أو تطبيقات يتم تحميلها. 

ولكن الأمر هذا بعيد كل البعد عن الآلية التي تعمل بها لعبة الحوت الأزرق. 

فليس هناك تطبيقات ولا يوجد مواقع خاصة بها، هي فقط مجموعة من المهام مؤلفة من ٥٠ طلباً تنتهي بالانتحار، وغالباً ما يقدم المشارك على الانتحار؛ لأن «المشرف» أو «الوصي» أو «الإداري»، وهي التسميات التي تطلق على الشخص الذي يتواصل مع «المساهم»، والذي هو المشارك في اللعبة، يملك معلومات حساسة ومحرجة يبتز المشارك بها.

المكتئب يحتاج لمن يستمع إليه و«المشرف» بداية الأمر يكون ذلك المستمع والمكان الآمن، وبالتالي يتحدث المراهق عن كل شيء بلا قيود ولاحقاً تبدأ مرحلة الابتزاز. 

الهند وعند تزايد حالات الانتحار عندها قامت بمحاولة لحجب كل ما يتعلق بالحوت الأزرق، وقامت حتى بتحميل كل لعبة متوفرة على متاجر التطبيقات تحت اسم الحوت الأزرق، وتبين أنها كلها ألعاب للأطفال.
 
الحوت الأزرق لا يترك أثراً على الإنترنت 
 
المشرفون أو الإداريون لا يتركون أثراً على فيسبوك، والمهام هذه يتم تناقلها عبر مواقع التواصل من قبل عدد كبير من المراهقين، وليس من قبل المشرفين.
 
بشكل عام لا أثر لهم على فيسبوك أو تويتر أو أي منصات معروفة، بل يتواصلون مع المشاركين من خلال وسائل تواصل غير معروفة، وعادة الحكومات لا تملك سيطرة كبيرة عليها.
 
الخطوات التي يعتقد أنه يتم اتباعها هي أنه وبعد التواصل مع المشارك فإن الوصي غالباً ما يعتمد على الواتساب للتواصل مع المشارك. 
 
الحوت الأزرق قد يملك أسماء أخرى 

الأمر لا ينحصر بالحوت الأزرق فحسب بل قد يرتبط بألعاب أخرى. 

مصطلح «الحوت الأزرق» انتشر وذلك بسبب الضجة الإعلامية. 

فاللعبة لعلها مستمرة وبزخم كبير بعيداً عن الإعلام تحت مجموعة مختلفة من الأسماء، واسم الإداري أو الوصي قد يكون قد تم استبداله بتسميات أخرى.

الإنترنت ليست فقط غوغل وفيسبوك وتويتر وواتساب، هناك الكثير من وسائل التواصل ومن «الأماكن المظلمة»؛ حيث جميع الأعمال غير القانونية والإجرامية تحدث. 

لحجب الحوت الأزرق يجب حجب مواقع التواصل الاجتماعي كلها وربما حجب الإنترنت، وهذا أمر مستحيل.

بعض التقارير تشير إلى أن من الأسماء التي قد تكون الحوت الأزرق تعتمدها حالياً هي «المنزل الصامت«A Silent House  بحر من الحيتان A Sea of Whales   و«أيقظني عند الساعة ٤:٢٠ فجراً « Wake Me Up At 4:20 AM . 

بينما تشير مصادر أخرى إلى أنها على الأرجح تخلت كلياً عن تسمية الحوت وذلك بسبب الضجة الإعلامية حولها. 
 
هل يتم حقاً بذل الجهود المطلوب من مواقع التواصل وغوغل؟ 
 
يقال إن هناك جهوداً حثيثة من قبل غوغل ومواقع التواصل من أجل تتبع الخيوط، ومن أجل منع أي هاشتاغ يرتبط بهذه اللعبة. ولكن يمكن وضع كلمات مفتاحية على غوغل، وستجدون أن الهاشتاغات موجودة وعديدة.
 
هاشتاغ «اعثر عليّ أيها الإدراي»، «وتحدي الحوت الازرق»، و«أنا مستعد»، و«لعبة الحوت الأزرق»، و«أيقظني عند ٤:٢٠ فجراً»، و«أنا حوت»، و«إف ٥٧» جميعها نشطة.

ورغم أن هناك بعض التغريدات من أشخاص قرروا المساعدة، وبالتالي تركوا رسائل غاضبة «للإداري»، وآخرين تركوا رسائل تؤكد لكل مراهق أنه محبوب، وأن حياته قيمة إلا أن هناك رسائل عديدة من مراهقين تطلب من الإداري العثور عليهم.
 
هناك رسالة محزنة بالفعل، وما تزال موجودة منذ العام ٢٠١٧ يطلب مراهق من إداري العثور عليه قائلاً: «أنا حزين، أنا مستعد للموت، أرجوك اعثر علي، لا تتركني أنا بحاجة إليك». 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلة سعودية ضحية جديدة للعبة الحوت الأزرق طفلة سعودية ضحية جديدة للعبة الحوت الأزرق



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon