توقيت القاهرة المحلي 01:22:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صُمّم بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد ويستطيع قياس ضغط التنفس

فريق علمي مغربي يتوصّل لإنتاج قناع مرتبط بتطبيق ذكي لمكافحة "كورونا"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فريق علمي مغربي يتوصّل لإنتاج قناع مرتبط بتطبيق ذكي لمكافحة كورونا

فيروس كورونا
القاهرة - مصر اليوم

أعلن فريق علمي مغربي مكوّن من مهندسين وتقنيين وأطباء، عن توصله لاختراع يتعلق بإنتاج كمامة، أو قناع متصل أطلق عليه اسم ( MIDAD مداد)، مرتبط بتطبيق ذكي لتوقع وتتبع الإصابات، التي لها صلة بفيروس "كورونا" (كوفيد - 19).

وقال أعضاء الفريق المخترع إنّ القيمة المضافة لهذا القناع تكمن في كونه يصلح للوقاية، مشيرين إلى أنّ هذا القناع، الذي صُمّم بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، يحتوي على مستشعرات للحرارة والرطوبة وضغط النفس، ويستطيع قياس ضغط التنفس وطول الدورة التنفسية ومستوى الأكسجين في الدم بالاعتماد على جهاز أوكسيمتر.

ولفتوا إلى أنّه بالنظر لأهمية هذا الاختراع، فقد شارك به الفريق في مسابقة دولية تحمل اسم (هاكين كوفيد 19)، أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية، نظمتها مدرسة البولتيكنيك بفرنسا وإتش إي سي HEC paris ومؤسسات أخرى، و"فزنا بها إلى جانب 5 فرق أخرى، ضمن مشاركات إجمالية حددت في 102 من فرق البحث العالمية".

وذكروا أنّه مباشرة بعد المسابقة "تواصل مستثمر مغربي مع الفريق العلمي، كي يُصنع هذا القناع".

وفي تفاصيل الاختراع، أوضح منسق الفريق محسن الخديسي، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، أنّ التّطبيق الخاص بهذا القناع، الذي يمكن تحميله على الهاتف الشخصي بواسطة تقنية بلوتوث، يقترح في البداية ملء استمارة للتشخيص الذاتي، معتمدة من طرف الأطقم الطبية حسب معايير منظمة العالمية للصحة. كما يقترح التّطبيق، يضيف منسق الفريق، تقنية متطورة للتشخيص وحساب احتمال المرض عبر البصمة الصوتية، يسجلها المستعمل على هاتفه الذكي، إضافة إلى نموذج مرن ومبتكر على الصعيد العالمي لتشخيص وتوقع الإصابة بوباء كوفيد 19 بخمسة أبعاد (جغرافية - سلوكية - اجتماعية - حيوية - اتصالية عبر الذكاء الصناعي).

وقال الخديسي، الذي يشتغل أستاذا باحثا بكلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات (جنوب شرقي الدار البيضاء)، إنّ هذا النموذج يعتمد على المعطيات الجغرافية، وبيانات حول سلوك المستخدم (مدى احترامه لوضع الكمامة وللحجر الصحي وللتباعد الاجتماعي)، بالإضافة إلى المعطيات الحيوية التي يوفرها القناع الذكي والتشخيص الذاتي عبر الاستمارة، ثم التشخيص الذكي عبر البصمة الصوتية اعتمادا على الذكاء الصناعي.

ويهدف هذا التطبيق أيضا إلى تخزين وتقديم المؤشرات الحيوية الخاصة بالمواطن أو المريض وبعثها للفريق الطبي الخاص بعملية التتبع، حيث يتتبّع التطبيق مدى احترام المواطن، الذي حمل التطبيق على هاتفه، إجراءات الحجر الصحي، والمسافة الاجتماعية المطلوبة بين الناس بشكل تلقائي عبر استخدام مستشعرات البلوتوث ونظام ( جي بي إس GPS)، كما يحدّد ويتتبع الأشخاص الذين خالطوا المصابين بالفيروس في 14 يوما السابقة للتشخيص الإيجابي وإخبار المركز بذلك، مع احترام خصوصية البيانات. كما يمكّن هذا التّطبيق الأطقم الطبية من متابعة احتمالات المرض عند الأشخاص، وتحديد المخالطين للمصابين الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس، شريطة استعمالهم جميعا لهذا التطبيق.

والأهم من هذا وذاك، يضيف منسق الفريق، هو أن القناع والتطبيق المرتبط به، "يوفران طريقة توقع وتشخيص مبتكرة للفيروس كوفيد - 19 وبتكلفة بسيطة جدا"، مؤكدا أنّ الفريق يضع مساهمته العلمية بين أيدي المختصين من أجل التطوير والتعديل والتحسين.

وبشأن المراحل التي قطعها المشروع، أكّد الخديسي أنّه بمجرد التوصل إلى الاختراع، تقدم الفريق بطلب تسجيل براءة اختراع القناع الذكي، نهاية الأسبوع الماضي، وقرر جعله مفتوح المصدر، مع تقديمه مجانا للوطن والمغاربة، مساهمة منه في مكافحة هذا الوباء.

وتم التأكيد على أنّ قبول طلب براءة الاختراع، قد يأخذ في الأوقات العادية حتى 18 شهرًا، "لكن قيل لنا إنّ كل ما له صلة بفيروس (كورونا)، سيخضع لإجراءات خاصة سريعة". وبعد أن أشار إلى أنّ الفريق اشتغل على هذا المشروع لمدة قاربت شهرا ولكن عن بعد، قال إنّ الفكرة كانت في الأصل هي كيف يمكن تقديم أشياء ذات قيمة مضافة للبلد في ظل هذه الأزمة الصحية، إذ تم في البداية التواصل والنقاش بشأن هذه الفكرة مع مركز للبحث على مستوى كلية الطب بالدار البيضاء، الذي يشتغل على الهندسة الخاصة بالمجال الصحي.

ولفت الخديسي إلى أنّ الأمر يتعلّق بمشروع ابتكاري استفاد من تجارب في كوريا الجنوبية وسنغافورة وألمانيا وسويسرا، حيث تم الاشتغال كثيرا على موضوع التباعد الاجتماعي من أجل ضبط مرحلة الحجر الصحي، أي متابعة المخالطين، وكذا التّعرف على أعراض المرض عبر تسجيل الصوت الذي يحدّد بدقة طبيعة هذه الأعراض.

وخلص الخديسي إلى أنّ القناع يمكن أن يستخدم في التّعاطي مع وباء "كورونا"، ويمكن استعماله في حالات أخرى ضمن إطار التطبيب عن بعد، حتى بعد مرحلة الحجر الصحي الحالية، لأنّ "بعض الإجراءات ربما ستتواصل شهورا، خاصة استعمال الكمامة، لأنّ الفيروس حتى وإن انحصر، فإنّ خطره سيبقى موجودا".

وقــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــضًأ :

خبراء الإعلام يكشفون السرّ وراء صناعة صحافي ناجح رغم العقبات

"إل جي" تكشف عن مجموعة جديدة من أجهزة التلفاز المتطورة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق علمي مغربي يتوصّل لإنتاج قناع مرتبط بتطبيق ذكي لمكافحة كورونا فريق علمي مغربي يتوصّل لإنتاج قناع مرتبط بتطبيق ذكي لمكافحة كورونا



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon