توقيت القاهرة المحلي 04:49:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعتقلات الإيرانيات في سجن إفين يدعَّمن الاحتجاجات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المعتقلات الإيرانيات في سجن إفين يدعَّمن الاحتجاجات

الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني
طهران - مصر اليوم

أنشدت معتقلات في سجن إفين في طهران بشجاعة أغنية «بيلا تشاو» الثورية باللغة الفارسية في حركة تحدٍ ودعم للاحتجاجات في إيران على الرغم من المخاطر التي تهدّدهن، وسجّلت ابنة إحدى السجينات صوتهن خلال اتصال هاتفي.
وقالت النساء «اسمعوا جيداً: واحد، اثنان، ثلاثة»، وبدأن الغناء. وتابعن «كل واحدة منا للجميع والجميع لكل منا»، وهن يضحكن ويصفقن.
يعود المقطع الصوتي اللافت إلى يناير (كانون الثاني)، ونشرته ابنة إحدى السجينات على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح رمزاً لشجاعة النساء المحتجزات في هذا السجن المعروف بظروفه الصعبة جداً، واستعدادهن لمواصلة دعمهن للاحتجاجات.
والعديد منهن محتجزات منذ سنوات مثل الناشطة البيئية نيلوفر بياني التي اعتقلت في 2018، وأمضت أخريات السنوات العشر الأخيرة بين السجن والإفراج عنهن ثم العودة إلى السجن.
قُبض على بعض المحتجزات قبل وقت طويل من اندلاع حركة الاحتجاج التي تتقدمها نساء واندلعت في أنحاء مختلفة من إيران عقب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاماً، في 16 سبتمبر (أيلول) بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
ويتزايد عدد السجينات في سجن إفين نتيجة قمع الاحتجاجات.
وأُفرج عن نساء عديدات خلال الأسابيع الماضية، بينهن الصحافية والناشطة في مجال حقوق النساء عليا مطالب زاده التي نشرت ابنتها التسجيل الصوتي لأغنية «بيلا تشاو» وانتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، والباحثة الفرنسية - الإيرانية فريبا عادلخاه المعتقلة في إيران منذ يونيو (حزيران) 2019، وحكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة المساس بالأمن القومي.
وكانت طهران أعلنت قبل فترة وجيزة العفو عن «عدد كبير» من المدانين.
لكن مدافعين عن حقوق الإنسان وصفوا العفو بأنه «حيلة إعلامية» بينما ما زالت ناشطات عديدات في السجن، بينهن الناشطة في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي، والناشطتان البيئيتان سبيده كاشاني ونيلوفر بياني التي حكم عليها عام 2020 بالسجن عشر سنوات بتهمة «التجسس، والمدافعة عن حقوق العمال سبيده غوليان، والناشطة الألمانية - الإيرانية في مجال حقوق الإنسان ناهد تقوي.
وقالت ياسمين رمزي، نائبة مدير مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك لوكالة الصحافة الفرنسية، إن النساء محرومات من حريتهن لأن إيران «ترتجف من كلماتهن». وأضافت «الحجاب ركن من أركان الثورة الإسلامية، وكذلك خضوع النساء. يكرهون سماع النساء وقولهن أستطيع أن أفعل ما أريد!».
ووجّه مركز حقوق الإنسان في إيران عريضة وقّعتها نحو 40 منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان إلى السويد الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي، تدعو الدول الأعضاء إلى استدعاء السفراء الإيرانيين لدى بلادهم بمناسبة يوم المرأة العالمي في 8 مارس (آذار) ومطالبتهم بـ«الكف عن سجن النساء وممارسة العنف بحق اللواتي يطالبن بحقوقهن وحرياتهن الأساسية في إيران، ووقف العنف الجسدي والجنسي ضد المعتقلات والمتظاهرات».
وبرزت نرجس محمدي، وهي إحدى النساء اللواتي غنّين «بيلا تشاو»، كإحدى أكثر السجينات انتقاداً للأوضاع في الأشهر الأخيرة. ونددت بأوضاع السجن في إفين وأيدت الاحتجاجات.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، نشرت رسالة مفتوحة من السجن كاشفة عن اعتداءات جنسية تعرضت لها معتقلات، وأشارت إلى حالات اغتصاب نساء أثناء استجوابهن.
وقالت ياسمين رمزي «أثبتت النساء أنهن صوت التغيير والحرية والمساواة. أحد أسباب بقاء نرجس في السجن هو أن السلطات تخافها. تجعلهم يرتجفون».
ووصفت سبيده غوليان، التي تقضي حكماً بالسجن لخمس سنوات بتهمة دعم إضراب، في رسالة مروعة نشرتها «بي بي سي» باللغة الفارسية في يناير، أساليب يستخدمها من يقومون بالاستجوابات لانتزاع اعترافات قسرية، وانتشار أصوات الصراخ في أنحاء السجن.
وقالت «اليوم، الأصوات التي نسمعها في أنحاء إيران أعلى من صرخات غرف الاستجواب، إنه صوت الثورة، صوت الحقيقة: امرأة، حياة، حرية»، في إشارة إلى شعار يُردّد خلال المظاهرات.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مقتل 52 شخصا في إيران خلال مظاهرات أعقبت وفاة مهسا أميني

الطب الشرعي الإيراني يكشف سبب وفاة مهسا أميني

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعتقلات الإيرانيات في سجن إفين يدعَّمن الاحتجاجات المعتقلات الإيرانيات في سجن إفين يدعَّمن الاحتجاجات



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:23 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
  مصر اليوم - طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر

GMT 07:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

أجنّة سمكة قرش منقرضة أكلت أشقائها في الرحم

GMT 04:22 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

موديلات جمبسوت خطوبة للعروس العصرية تعرفي عليها

GMT 06:59 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تتغير الظروف في الشهر الاول عما كانت عليه مؤخراً

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يسأل عن 8 ملايين دولار مستحقة لمصر لدى الكاف

GMT 01:44 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

"بسنت" يتصدر مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon