توقيت القاهرة المحلي 07:06:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاكم الأسرة شاهد عيان على آلام القاصرات في عش "الشيخوخة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محاكم الأسرة شاهد عيان على آلام القاصرات في عش الشيخوخة

زواج القاصرات
القاهرة - مصر اليوم

في محاكم الأسرة حكايات وقصص، زوجات وأزواج وقضايا خلع لأسباب اجتماعية قهرية وأسباب أخرى، كلها تؤكد انهيار حلم عش الزوجية الهادئ، بعضًا من القضايا الأسرية في المحاكم تحدثت عن زواج القاصرات ممن يكبرهن سنا بفارق كبير، فمنهن من باعها ولي أمرها لاحتياجه للمال، ومنهم من باعها ليتخلص مما يعتقد أنه هم البنات، ولكن في كثير من الأحيان تقع الفأس في الرأس وتدفع الفتاة الصغيرة الثمن، إنها آلام القاصرات في عش الزوجية، أو عش الشيخوخة.

في إحدى القصص تروي إكرام، ربة منزل، حاصلة على الإعدادية، (13 عامًا)، حكايتها قائلة: كان حلمي أن ألعب مع صديقاتي في حوش المدرسة، وأن أشتري عروسة أحضنها وألعب بها، وعندما يأتي العيد أنتظر العيدية والفستان الجديد، وآكل الشيكولاتة وأخرج مع صديقاتي إلى حديقة الحيوان، وتكمل: أبي كان عاملا بسيطا "أرزقي" ونحن خمسة عشر من البنين والبنات، نعيش في إحدى القرى الريفية، بيننا عشرة ذكور وخمس بنات، ومن بينهم أنا، كانت تمر علينا الأيام وكأننا في سجن، كما كنا نعيش في حجرة واحدة لا نستطيع التنفس فيها، حتى فاجأني أبي ذات مرة بـ1000 جنيه أعطاها لأمي واشترى لنا بعض الملابس الجديدة، وشعرنا جميعا بالسرور، وسمعت بأذني وهو يعرض على أمي أمر زواجي من أحد الرجال (50 عامًا)، ويكبرني بأربعين عامًا، لم أكن أعرف: ماذا يعني الزواج، حتى جاء الرجل في اليوم التالي لنشاهده أنا وإخوتي، وطلبت مني أمي أن أدخل لأراه، ودخلت عليه فقبلني على أساس أنه من أصدقاء أبي، وأنه بمثابة جد لي، وفي اليوم التالي وجدت الذهب والشيكولاتة والملابس الجديدة، قالت والدتي: "أنتي حتروحي مع عمك إلى منزله وسوف يعطيك الكثير من الذهب والشيكولاتة والملابس الجديدة".

وواصلت إكرام: ذهبت معه لأجد عجوزا كما لو كان وحشا يريد أن يهجم على فريسته، ويمسك بالعصا إذا لم أجب مطالبه، نعم كان يضربني على جميع أجزاء جسمي، وبعد قليل يقبلني ويعطيني شيكولاتة، وبقيت في ذلك الوضع لمدة شهر، وبعدها وجدت نفسي في محبس لا أستطيع الخروج منه، حتى جاءتني أمي لتراني ولا تستطيع التحدث إليّ، ولم أستطع مواجهتها لعلمي بما هي فيه. 

وتابعت " وبعد عام جاء بطفلة مثلي وأنا أسمع صراخها، ولا أستطيع التحدث حتى فكرت في أن أخرج من هذا الوضع، فاتفقت مع الغفير أن أعطيه 10 آلاف جنيه ومصاغي مقابل أن يهربني في الليلة التي جاء فيها العجوز بطفلة مثلي، وفعلا هربني بعدما أخذت منه كل الأموال الموجودة داخل الحجرة، وقررت أن أنزل إلى القاهرة، وتوجهت إلى محكمة الأسرة لأرفع دعوى الخلع التي حملت رقم 2881 لعام 2017.

حنين هربت من التسول إلى الدجل

وفي قصة أخرى، تروي "حنين"، (18 عامًا)، رحلتها للزواج بضغط من أبيها عليها، وتعذيبها، قائلة :أبي رجل يحاول دوما استغلالي في أمور التسول والسرقة، حتى ضقت ذرعا به، ورفضت أن أكمل معه مسيرته، فأخذ يضربني بالعصى حتى نزف الدم من جميع أجزاء جسمي، وسمع أحد الشيوخ صراخي، فذهب إليه وطلب منه أن يتزوجني على أساس أن أعمل معه في السحر والدجل، مقابل أن يعطيه 100 ألف جنيه، فوافق أبي على ذلك. 

وأضافت :" تزوجته وحبسني، وكان كل يوم يضربني ويسبني ويطلب مني أن أحاول إقناع الزبونة بما لا يجعلها تشك، حتى إذا نجحت في جلبها يستولى على أموالها، وظللت أفعل ذلك حتى فوجئت بسيدة عجوز، كل حلمها أن تستعيد ابنها العاق حتى يأتي إليها، فأراد زوجي الشيخ (الحرامي) أن يأخذ مصوغاتها على وهم أن تلتقي ابنها الغائب، لكنني طلبت منه أن يتركها، فهي سيدة مغلوبة على أمرها، فضربني، وقررت أن أتخلص منه"، متابعة "قمت بالذهاب إلى ابنها وتحدثت إليه عن أهمية أمه، والحمد لله عاد لأمه، واتفقت مع إحدى زوجات زوجي على أن نتخلص منه، وفعلا أتينا ببعض الرجال الذين انهالوا عليه ضربا، واستطعت أن أهرب من بطشه وتوجهت إلى المحكمة لأرفع دعوى الخلع التي حملت رقم 5451 لعام "2017.

وتحكي "زينب" قصتها قائلة: "كنا خمس بنات والباقي ذكور، كنت في الخامسة عشر من عمري حتى ضغط عليّ أبي للزواج ممن يكبرني بـ50 عامًا على اعتبار أنه سيأتي لي بكل شيء، وتزوجته وعشت معه حتى جاء ابنه الذي يبلغ العشرين وأعجب كلانا بالآخر، وكان من الطبيعي أن تحدث بيني وبينه علاقة، تطورت إلى أن أصبحت حاملا، وعلى ذلك رفعت قضية خلع ضد أبيه حملت رقم 7112 لعام "2017.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكم الأسرة شاهد عيان على آلام القاصرات في عش الشيخوخة محاكم الأسرة شاهد عيان على آلام القاصرات في عش الشيخوخة



GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon