أبوظبي - وام
نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع دائرة القضاء ومدينة خليفة الطبية اليوم محاضرة بعنوان " الإساءة للطفل وآثارها النفسية والاجتماعية " وذلك بمركز الرؤية في الاتحاد .
تأتي المحاضرة في إطار سعي المركز إلى تنمية وبناء قدرات المرأة في مجال تطوير السياسات وتحسين الممارسات في مجال التربية وتبادل المعارف والتجارب الجديدة وطرح أدوات وآليات لتحسين الجودة الرعاية وتربية للطفل.
وألقت المحاضرة الدكتورة رشا دلموك النعيمي طبيبة نفسية اختصاصية في قسم الأطفال والمراهقين في جناح العلوم السلوكية بمدينة الشيخ خليفة الطبية .. وتطرقت إلى العديد من أشكال الإساءة التي قد يتعرض لها الطفل مع ذكر الآثار التي قد يخلفها سوء المعاملة مع الاطفال وأوضحت أن 21 بالمائة من الأطفال يتعرضون لسوء المعاملة بشكل منتظم ودوري.
وأكدت أن أعلى نسبة من الأطفال الذين يتعرضون للإساءة الجسدية من المرحلة الثانوية بنسبة 4ر28 بالمائة والمرحلة المتوسطة بنسبة 3ر25 بالمائة والمرحلة الابتدائية بنسبة 4ر23 بالمائة.
وأشارت إلى أنه يتوجب مواجهة هذه الحقائق وهي خطوة ضرورية في الطريق الطويل والصعب لكسر حاجز الصمت والرد عليها ومنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم في شبه الجزيرة العربية حيث أن إساءة معاملة الأطفال تصيب الأطفال من جميع الفئات العمرية والجنسيات ومستويات الدخل.
وأوضحت الدكتورة النعيمي وفقا لدائرة الصحة والخدمات البشرية أنه في عام 2003 قدر ضحايا الاعتداء والأهمال بــ/ 600ر906 / طفل .. حيث ان هناك أربعة أنواع رئيسية من إساءة معاملة الأطفال مثل الإهمال بنسبة 63 بالمائة والأذى الجسدي بنسبة 9ر18 بالمائة والاعتداء الجنسي بنسبة 9ر0 بالمائة وسوء المعاملة العاطفية بنسبة 9ر4 بالمائة.
وأشارت إلى أن الاساءة العاطفية قد تحدث عندما يفشل الوالدان بتوفير التفاهم والدفء والاهتمام والإشراف على احتياجات الطفل لنمو نفسي صحي له وتتلخص الاعراض المحتملة في أن الوالد أو موفر الرعاية ينتقد باستمرار يهدد او يستخف او يشتم أو يرفض الطفل مع عدم وجود دليل على الحب والدعم أو التوجيه او يتصرف الطفل بشكل متقلب ما بين العدائية إلى الانطوائية المفرطة أو يظهر عليه تأخر في النمو البدني العاطفي أوالفكري.
وذكرت الدكتورة النعيمي أن هناك آثارا نفسية للإساءة على الأطفال تتمثل في إرتفاع معدلات الاكتئاب في البالغين والقلق وتعاطي المخدرات واضطرابات ما بعد الصدمة وإساءة المعاملة والإهمال يمكن أن يؤدي إلى نشاط مفرط أو إضطراب النوم أو إضطرابات سلوكية إضافة الى مشاكل جسدية 30 بالمائة من الأطفال المعتدى عليهم يواجهون إضطرابات نفسية تظهر عليهم قبل سن 21 .
و أضافت أن الأطفال الذين تساء معاملتهم يكونون أقل من أقرانهم في مقاييس القدرات المعرفية وتطور اللغة و التحصيل الأكاديمي وتظهر لديهم مشاكل في تكوين علاقات صحية مع ذويهم .
وأختتمت الدكتورة النعيمي المحاضرة بذكر بعض خيارات المعالجة لصدمات الاساءة للأطفال والتدخل عند حدوث الاعتداء العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الاسري والعلاج الدوائي والعلاج في المدرسة بالإضافة الى العلاج الطويل المدى.
أرسل تعليقك