توقيت القاهرة المحلي 06:49:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بشرى لاجئة سورية في لبنان تحمل الرقم مليون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بشرى لاجئة سورية في لبنان تحمل الرقم مليون

دمشق ـ وكالات

خسرت الشابة بشرى كل ما تملك في محافظة حمص وسط سوريا. وبات زوجها منذ عام مجهول المصير، وأحرق منزلها، وباعت كل الذهب الذي في حوزتها لتنتقل الى لبنان، لتصبح اللاجئة السورية "الرقم مليون".قبل أسبوعين، وصلت بشرى البالغة من العمر 19 عاما، الى مدينة طرابلس في شمال لبنان، لتقيم في منزل شديد التواضع في منطقة تعرف باسم "حي التنك"، حيث سقوف المنازل من الحديد المثبت باطارات مطاطية، ومعالم الازقة تحددها حفر تغمرها المياه الآسنة.وفي هذا الحي، تقيم بشرى وطفلاها حنين وسلطان، مع 20 فردا من عائلة زوجها، في منزل لا تتعدى مساحته 20 مترا مربعا.قصدت الشابة صاحبة النظرات الخفرة والصوت الخافت، الاربعاء، مقر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في طرابلس لتسجيل اسمها على لائحة السوريين الذين هربوا من النزاع الدائر في بلادهم منذ عامين.وتقول بشرى، وهي جالسة على ارض المنزل المغطاة بحصائر تالفة، إنها فوجئت بمسؤولين في المفوضية "يقولون لي أنني اللاجئة رقم مليون" في الدول المجاورة لسوريا.حينها، دمعت عينا بشرى لانها ادركت ان "ثمة مليون سري يعيشون التجربة نفسها". وتضيف أن هذا الرقم يُظهر "للعالم كيف يعيش اللاجئون السوريون، عله يساعدنا أكثر".  لم يكن خروج هذه الشابة من سوريا بلا كلفة باهظة. وتشير إلى انها كانت "من أواخر الناس الذين تركوا حي دير بعلبة في حمص. خفنا بعدما قيل لنا ان الشبيحة (عناصر الميليشيات المؤيدة لنظام الرئيس بشار الاسد) سيدخلونها. هؤلاء يغتصبون النساء. خفنا وغادرنا منازلنا في فبراير/شباط".آثر زوجها محمد (30 سنة) الذي عمل كسائق سيارة اجرة، البقاء في دير بعلبة "ليحافظ على المنزل". وفي الاول من مارس/آذار 2012 "حاولنا الاتصال به لكن دون جدوى. ومنذ ذلك الحين لا نعلم عنه شيئا".انتقلت الى منزل والديها في معضمية الشام جنوب غرب دمشق. وتقول "بعت كل ما املك من ذهب لآتي الى لبنان. دفعت عشرة آلاف وخمسمئة ليرة سورية (نحو 105 دولارات أمريكية) لسائق اجرة".تفتقد الشابة التي تخفي بابتسامة مرارة الايام، منزلها في حمص الذي علمت في ما بعد انه احرق. وتضيف "غادرناه بلا شيء سوى ملابسنا التي نرتديها". اما شوقها الاكبر فهو لزوجها الذي تقول عنه "احببته كثيرا وانا بعد صغيرة"، لدى عقد قرانهما في العام 2008، وتضيف أن كل ما تريده هو "ان اعرف مكانه... هذا عندي أهم من الأكل". تعيش بشرى حاليا مع اقارب زوجها وهم والداه، وثلاثة من ابنائهما احدهم مصاب باعاقة تلزمه الكرسي المتحرك، واربع بنات متزوجات مع عائلاتهن. وتدفع العائلة التي تفضل عدم كشف هويتها، ايجارا شهريا قدره 250 دولارا، يوفره الابن الرابع الذي ما زال يتنقل في شاحنته بين لبنان وسوريا، بينما تقيم زوجته وابناؤه الثلاثة في المنزل الذي تغطي زواياه فرشات اسفنجية تستخدم للنوم.ومن خلال مفوضية اللاجئين، تسعى بشرى لتوفير مساعدة نفسية لطفلتها "التي قيل لي أنها تغيرت جراء الجو الذي نعيش فيه". وتشكل حالة بشرى مثالا على الكثير من العائلات السورية التي تختبر ظروف الحرب، لكن هذه الأم، التي تتولى مسؤولية طفين وهي ما زالت دون العشرين ربيعا، باتت تحمل رقما رمزيا يذكرها بمعاناة شعبها.وتقول بشرى إن صفة "اللاجئة رقم مليون" لا تعني لها الكثير على المستوى الشخصي، بل هي "رقم مؤذ ودليل على أزمة صعبة". وتضيف "إذا بقي الوضع على ما هو عليه هنا أفضل ان اعود الى سوريا. الغربة مذلة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشرى لاجئة سورية في لبنان تحمل الرقم مليون بشرى لاجئة سورية في لبنان تحمل الرقم مليون



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - توسع مدى القصف المتبادل بين إسرائيل وجنوب لبنان

GMT 13:37 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السيول تُغرق جدة والكارثة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 20:00 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أرقى أنواع السلطات

GMT 22:00 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسي جريزمان يحلم باللعب مع نيمار ومبابي

GMT 23:24 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

حديقة الحيوانات في العين تضم زواحف جديدة

GMT 22:29 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات البترول تتخلص من 90% من مخلفاتها دون تدوير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon