توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتهامات لجامعة جورج واشنطن بأنها "جامعة الواحد في المائة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اتهامات لجامعة جورج واشنطن بأنها جامعة الواحد في المائة

واشنطن ـ مصر اليوم

  رد ستيفن كناب، رئيس جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة) على اتهامات بأنها «جامعة الواحد في المائة»، إشارة إلى سمعتها بأنها جامعة أولاد وبنات الأغنياء، وقال «لا أنكر أن عددا كبيرا من طلابنا جاءوا من عائلات غنية.. لكن، نحن نحاول دائما تنويع طلابنا. أعتقد أننا حققنا تقدما كبيرا، بالمقارنة مع ما قبل عشر سنوات». وأشار كناب إلى أنه أسس قسما لتنوع الطلاب، وتغيير طريقة قبولهم، وتحسين سمعة الجامعة في هذا المجال. ويشمل ذلك زيادة عدد الطلاب من واشنطن (حيث ثلثا السكان من السود)، ومن خارج الولايات المتحدة (خاصة الطلاب السود، والسمر، والصفر)، موضحا أنه رصد سبعين مليون دولار لبرنامج منح دراسية لتحقيق هذا التنوع. وقال «نريد أن نكون متأكدين من أننا نملك أرصدة مالية لمساعدة الطلاب الذين يحتاجون للمساعدة. نريد أن نختار الطلاب عبر التقسيمات الثقافية والاقتصادية»، وأضاف «هذا شيء مهم جدا.. أن يدرس الطلاب مع آخرين لا ينتمون لنفس خلفياتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية». وكانت تقارير صحافية، ومقابلات في التلفزيونات المحلية في واشنطن، ركزت على «جامعة الواحد في المائة». وجاءت إلى واشنطن فرق تلفزيونية من خارج واشنطن، بل من خارج الولايات المتحدة (من الصين خاصة)، وقابلت طلاب الجامعة، الفقراء والأغنياء. وركزت التقارير أيضا على أن الجامعة هي الأولى في الولايات المتحدة في تكاليف الدراسة؛ قرابة سبعين ألف دولار عن كل سنة، موزعة بين مصروفات الدراسة والسكن والطعام.. وبناء على تعليمات رئيس الجامعة، أصدر المكتب الصحافي بيانات وإحصائيات دفاعا عن الجامعة، منها أن 55 في المائة من الطلاب ينالون مساعدات، كبيرة أو صغيرة. لكن خبراء في التعليم الجامعي قالوا إنه «أولا، مصروفات الدراسة في الجامعة عالية جدا.. لهذا، كثير من المساعدات ليست إلا جزءا قليلا من هذه المصروفات. وثانيا، فإن كثيرا من المساعدات تذهب إلى طلاب من عائلات في الطبقة الوسطى والطبقة الوسطى العليا.. لا الطبقة الفقيرة». واقترح هؤلاء الخبراء أن يكون المقياس هو نسبة الطلاب الذين يتلقون مساعدات من الحكومة (ما يعرف ببرنامج «بيل») لأنها مقننة، وتركز على الفقراء. وأشار الخبراء إلى أن نسبة هؤلاء في الجامعة تبلغ فقط نحو 14 في المائة، وأن النسبة في كل الجامعات الأميركية هي 35 في المائة، مما يعني أن الجامعة، كما قال خبير «تساعد طلابا (بالفعل)، لكنها تساعد - ربما - الذين لا يحتاجون إلى مساعدة». واعترف رئيس الجامعة بأن «القول إننا الأعلى في المصروفات المدرسية لا يساعد سمعتنا»، في إشارة إلى أن مصاريف الدراسة السنوية تبلغ 57 ألف دولار (ما بين دراسة، وسكن، وطعام)، رغم أن هناك جامعتين أخريين في واشنطن لا تقلان كثيرا، وهما جامعة جورج تاون 56 ألف دولار، والجامعة الأميركية 54 ألف دولار. وأوضحت مقابلات صحافية وصور تلفزيونية أن منطقة وسط واشنطن (التي تقع فيها جامعة جورج واشنطن) تعج بالمحلات والمطاعم والملاهي والمتاجر المترفة التي يرتادها عدد كبير من طلبة وطالبات الجامعة. وصور برنامج تلفزيوني في قناة «7» المحلية في واشنطن نادي «سيتيز» القريب من الجامعة، وفيه طلبة وطالبات منها يصرفون ألف دولار تقريبا لحجز مائدة تقدم وجبة كاملة وراقية مع المشروبات. واعترف الطالب أليكس واكسنبيرغ (21 عاما) بأن طلبة وطالبات الجامعة «يصرفون كثيرا» في الأندية والمطاعم والمحلات التجارية القريبة. وقال «أهم شيء لتكون مشهورا في الجامعة هو أن تكون غنيا»، متسائلا «كيف تقدر على أن تذهب إلى هذه الأماكن إذا لم تكن غنيا؟». ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» قول خريج في الجامعة، التي يدرس فيها 25 ألف طالب وطالبة «هذا حفل أكاديمي يشترك فيه أولاد وبنات الأغنياء». ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» قول طالب، طلب عدم نشر اسمه «في هذا العصر الرأسمالي المتطرف يريد كل واحد أن يبدو الأغنى، وتريد جامعة جورج واشنطن أن تستفيد من ذلك». وقال تقرير نشره اتحاد الجامعات الأميركية إنه خلال الأعوام العشرين الماضية، صارت المصروفات الجامعية في الولايات المتحدة تزيد كل سنة بنسبة أعلى من نسبة الغلاء. وخلال الفترة نفسها ارتفعت قروض الطلاب من البنوك لتغطية هذه المصروفات بنسب لم تحدث من قبل في تاريخ أميركا. وأن جملة ديون الطلاب وصلت إلى تريليون دولار. وقبل ثلاث سنوات، وصفت مجلة «أتلانتيك» ستيفن تراختينبرغ، رئيس الجامعة السابق، بأنه مهندس «زيادة مصروفات الجامعات». ونشرت تعليقه «صارت تكاليف التعليم الممتاز عالية»، واعترف بأنه، خلال عشرين سنة رئيسا للجامعة، زاد المصروفات ربما كل سنة. وتعلل بأن فلسفته كانت «زيادة الطلاب الأغنياء ليغطوا نفقات تعليم الأطفال الفقراء». ومؤخرا، كتبت سارة، وهي طالبة في الجامعة، في صفحتها على الإنترنت «صورة الجامعة تظهر أنها للبيض الأغنياء، وللأجانب الأغنياء، للمترفين المنعمين.. هذه صورة حقيقية تقريبا  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات لجامعة جورج واشنطن بأنها جامعة الواحد في المائة اتهامات لجامعة جورج واشنطن بأنها جامعة الواحد في المائة



GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon